|
رأي ..كوردستان والمتغيرات..!!
عبدالوهاب طالباني
الحوار المتمدن-العدد: 5691 - 2017 / 11 / 7 - 16:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رأي كوردستان والمتغيرات ..!! عبدالوهاب طالباني بعد ان شارك شعب كوردستان العراق بكل حماس في المعركة ضد تنظيم داعش الارهابي بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية ، وقدم حوالي الفي شهيد من خيرة ابنائه البيشمه ركة وجرح حوالي عشرة الاف منهم ، وذلك بعد ان هاجم داعش مدن وقرى كوردستان وسبى حوالى ثلاثة الاف امراة كوردية ايزدية وقتل الالاف من الشباب والشيوخ والاطفال والنساء ، واوت حكومة كوردستان حوالى مليوني نازح ولاجيء من العرب السنة والمكونات المسيحية ومواطنين كورد من غربي كوردستان ، ومع كل ذلك وبالتزامن مع هجوم داعش قطعت حكومة نوري المالكي ميزانية كوردستان واستمرت في خلق المشاكل وتجويع شعب كوردستان ، وجاءت حكومة السيد العبادي لتسيرعلى نفس المنوال ، وخرقت الدستور في 55 مادة ، ولم تقبل كل الحكومات العراقية تنفيذ المادة 140 الدستورية الخاصة بالمناطق الكوردستانية خارج اقليم كوردستان ، ولم تزود حكومة العراق البيشمه ركه طول تصدي تلك القوات للارهاب الداعشي حتى بطلقة واحدة ، وحينما اراد شعب كوردستان أن يعبر عن رايه في مصيره بطريقة ديمقراطية وسلمية عن طريق استفتاء ديمقراطي لينهي تلك الحالة الحرجة بين اربيل وبغداد في 25 ايلول 2017 ، هبت بوجه كوردستان عاصفة من الرفض للعملية الديمقراطية من ايران وتركيا ومن حكومة العراق بينما سكتت دول عظمى وقالت ان توقيت الاستفتاء كان خطأ، ووصل الامر الى أن تستغل الحكومة العراقية ذلك فتشن هجوما عسكريا كبيرا مستخدمة قوات من الحشد الشعبي وبعض قطعات الجيش العراقي وتحت استشارة الايراني قاسم سليماني" حسب تاكيد الكثير من التقارير الصحفية المحايدة" على مدن كوردستان ومنها مدينة كركوك وطوز خورماتو وغيرها من المدن ، فقتلت تلك القوات العديد من المواطنين واعتقلت الكثيرين واحرقت الكثير من البيوت ، وينفذون الان سياسات التغيير الديموغرافي والمذهبي في كركوك وبعض المناطق الكوردستانية خارج الاقليم التي وصلوا اليها ، وقد استعمل الحشد الشعبي في هجومهم اسلحة اميركية عالية التقنية مثل دبابات "البرامز" التي قامت قوات البيشمه ركه في معارك خاضتها ضد هجمات الحشد الشعبي بتدمير اثنتين منها واحدة قرب ناحية "بردي" والاخرى في منطقة "سنجار" حسب وكالات الانباء. وفي الوقت نفسه كان على الرئيس مسعود بارزاني ان يترك منصب رئاسة الاقليم لانتهاء ولايته التي انقضت في الاول من نوفمبر 2017 الا ان بعض الاعلام اخذوا الموضوع الى منحى اخر ، فزعموا انه "تنحى" او "استقال" وكلا الحالتين غير صحيحتان ، اذ هناك فرقا شاسعا بين أن تتنحّى وتقدّم استقالتك وبين أن ترفض في تمديد ولايتك الرئاسية ،فهو وبكل بساطة رفض تمديد ولايته ، فقام البرلمان والى حين انتخاب رئيس جديد بتوزيع مهامه على السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية. لكنه ما زال رئيسا للحزب الديمقراطي الكوردستاني والمرجع السياسي الاول في كوردستان. وكان الرئيس بارزاني قد قال قبل اجراء الاستفتاء عدة مرات ان الامر لا يخلو من المخاطرة، وقال نصا اذا نجحنا فلشعبنا السعادة وليهنأ بحريته ، اما اذا فشلنا فاستحمل ضريبته تماما. واكد فيما بعد ان نضال الكوردستانيين سيستمر ، وان الاستفتاء سيكون الوثيقة التاريخية التي سيعتمد عليها شعبنا مستقبلا ولا يمكن الغاؤها ابدا. وفعلا لا يمكن ارجاع عقارب الساعة الى الوراء والغاء عملية كبيرة خلفت الاطنان من الوثائق المكتوبة والمرئية والمسموعة ، وتم حفظها في كل مكان ، وبملايين النسخ ، وربما يتم الغاؤها في حالة واحدة وهي اجراء استفتاء اخر، ولكن اي استفتاء اخر ستكون نتيجته اكثر من الاستفتاء الاول وفي صالح الاستقلال الذي سيأتي حتما غدا او بعد غد او بعد سنين، فمتغيرات السياسة الدولية سريعة ولا بد ان تدور احداها لصالح كوردستان ، خصوصا وان دول الشرق الاوسط وخصوصا المحيطة بكوردستان هي دول هشة ، وستنفرط مع اول زلزال ، وخصوصا ان تلك الدول تعاني من غرور كبير ستؤدي بها لا محالة ، وايران على سبيل المثل التي اصبحت الان في الهدف الاميركي. ايران التي باتت تهدد امن وسلامة كل دول المنطقة ، حتى انها وصلت الى درجة من الغرور السياسي والعسكري بحيث تطلق صاروخا بالستيا على عاصمة المملكة العربية السعودبة بواسطة بيادقها من الحوثيين في اليمن . ولكن الخطأ في رايي والذي ترتكبه الادارة الاميركية في العراق هو محاولتها تقريب المملكة العربية السعودية من العراق بغية اخراج العراق من الهيمنة الايرانية ، في اعتقادي ان ذلك غير ممكن بالسهولة التي تعتقدها الادارة الاميركية، وارى ان لا تعول المملكة العربية السعودية على تلك الخطة الاميركية ، فالامور كلها تنحل ، ومنها أمر كوردستان ايضا ، فقط ، بقيام الولايات المتحدة الاميركية بما يؤدي الى تقليم اظافر النظام الايراني ، او القضاء على نفوذه ونفوذ تحكم ولاية الفقيه نهائيا في المنطقة وخصوصا في اليمن والعراق و مناطق اخرى..!!
#عبدالوهاب_طالباني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انجزاستفتاء الاستقلال ..ماذا بعد..!!
-
الظلام
-
لهذه الاسباب كوردستان لن يؤجل الاستفتاء..
-
صبوات
-
هل سيغلق النافذة؟
-
شبابيك
-
سلام محمد..صوت متفرد من سبعينيات الشعر الكوردي والى الان
-
قراءة في ملحمة العشق الكوردية -مَم- و-زين-
-
الكورد والشعب الامازيغي في المعادلات الثورية الجديدة
-
رأي في سيناريوهات ما بعد الانسحاب الاميركي من العراق
-
رائحة النوم
-
التخيل
-
في رحيل الكاتب الكبير محمود زامدار
-
لماذا يريدون افراغ الشريط الحدودي لاقليم كوردستان من سكانه؟
-
سلام وحرب
-
جهد حضاري وفكري جيد ، ولكن!
-
نموذج شعري كوردي اخر من صخب هذا العصر
-
ثمن ان تقول رأيك في القضية الكوردية في تركيا :138 عاما في ال
...
-
شيركو بيكه س و -جمهورية المشنقة-
-
منهم من يقول نصف الحقيقة ومنهم من يقلبها رأسا على عقب
المزيد.....
-
وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
-
مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي
...
-
ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
-
-تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3
...
-
ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
-
السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
-
واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
-
انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
-
العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل
...
-
300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|