أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمودالوندي - لماذا تخاف الدول الجوار من ديمقراطية وفيدرالية العراق ؟














المزيد.....

لماذا تخاف الدول الجوار من ديمقراطية وفيدرالية العراق ؟


محمودالوندي

الحوار المتمدن-العدد: 1469 - 2006 / 2 / 22 - 08:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل البدء في الكلام عن الديمقراطية والفيدرالية ، كلاهما أهم مفردات الفكر والحياة الإنسانية ، وكلاهما أخطر وأهم مشاكل الدول العربية والأسلامية، وتعريف الديمقراطيةً تعني سلطة الشعب الذي يساهم في صنع القرار السياسي ، وبناء المجتمع المدني لتصون الحريات العامة للجميع ، والأحترام حقوق الأنسان، وأنتشال المجتمع من ألامه ومأسيه ، والفيدرالية أنها تقوم على العدالة الأجتماعية والأقتصادية والسياسية ورفع التمييز والظلم في البلد ضمن الحكم الديمقراطي ، وهي وسيلة الوحيدة للمحافظة على سلامة ووحدة الوطن وعلى سيادته ، وتحقيق الأمان والسلام والحرية والحياة الكريمة لأبناء الوطن ، وتتمتع بثرواته الوطنية ، إذن الديمقراطية والفيدرالية واجهتان لعملة واحدة .
عودة وتكملة موضوع لماذا تخاف الدول الجوار من ديمقراطية وفيدرالية العراق
؟ بعد أن جربنا خلال هذه السنيين دول الجوار العربية والأسلامية ووجدنا كلها ترغب ببقاء صدام في الحكم حتى لو أباد الشعب العراقي عن بكرة أبيه كي لا تأتي نظام ديمقراطي فيدرالي في العراق، من وجهة نظرهم وجود عراق ديمقراطي وفيدرالي على حدودهم لا يكون مشجعاُ بشكل كبير لطراز حكمهم ، وخوفاً أن يمتد الزلزال الى دولهم التي تغرق في الدكتاتورية ، سوف تهز أركان أنظمتهم ، ولهذا كان سيلاً من الوساطات المتعددة الأطراف بدأ تسير بأتجاه أبقاء صدام حسين في السلطة ما يعني بالضرورة بقاء الدكتاتورية جاثمة على صدر الشعب العراقي ، وبدأت تنطلق من هذه العاصمة أو تلك ، مبادرات وأتصالات وجهود لأنقاذ هذه السلطة من المصير الأسود ، بدلأ أن تتوسط لصالح أنقاذ الشعب العراقي ، لأن أنهيار النظام في العراق يعني أنهيار كل أنظمة الدكتاتورية والفاسدة ، وبأحرى هيمنة ديمقراطية وفيدرالية في المنطقة .
لقد يتفهم المرء تبريرات هذه الدول وزعمائها في الوقوف بوجه حملة أسقاط نظام صدام دفاعاً عن مصالحهم في العراق والأغراءات التي قدمها الطاغية لهم من أجل الوقوف الى جانبه ، لقد تبين الحقيقة أنهم يخافون من الديمقراطية والفيدرالية العراق ليس من أمريكا كما يتصور البعض ، بل خوفاً من نقلها الى شعوبهم وأثارة للروح الوطنية والقومية في دولهم وتنكشف عورتهم وظلمهم وظلاميتهم ، لأن الديمقراطية والفيدرالية هما الوحيدان التي تهدد نفوذ الحكام العرب والأسلام المستبدين .

منذ سقوط النظام الصدامي أخذت هذه الدول تتعاطف وتتحالف مع البعثيين ضد الشعب العراقي بحجة الدفاع على وحدة العراق وتعتبر الديمقرطية والفيدرالية بداية لتفتيت العراق وفصله عن ما يسمونه المحيط العربي والأسلامي ، وتحاول هذه الدول أستغلال حالة الفراغ الأمني لتسريب مخابرتها ورجالها الى داخل العراق لقيام بأعمال التخريبية ، ويؤججوا نار الفتنة والتحريض ما بين طوائف الشعب العراقي ، بهدف أعادة عقارب الساعة الى الوراء في العراق خوفاً من تأسيس نظام ديمقراطي فيدرالي مبني على الأنسانية والعدالة الأجتماعية .

لذلك تفعل هذه الدول ما في وسعها، بعد أن فقدت مصالحها سياسية وأقتصادية في العراق وحرمانها من شحنات النفط المجاني ، لعرقلة مسيرة البناء في العراق وأي توجه نحو تحقيق الديمقراطية والفيدرالية ، للتعبير عن رفضهم للواقع الجديد في العراق ، لأنها تخاف على نفسها ومصالحها وتدرك الحقيقة سيكون دور عليها لا محالة لذلك بعد نقل أنفلونزا الديمقراطية والفيدرالية الى شعوبهم .

خلاصة القول لهذه الدول لن يقبل الشعب العراقي بعد اليوم للصداميون الجدد ، لأن الشعب العراقي ( من عرب وكورد وتركمان – سنة وشيعة – اسلام ومسيحي ) يساهم بشكل فاعل في بناء المجتمع المدني أن ينال كل فرد العراقي حقه من الحياة والحرية وضمان حقوقه ويحاول أقامة دولة عراقية ديمقراطية فيدرالية تعددية .
أخيراً وليس أخراً سيبقى العراق قبلة للأحرار وقلب النابض بالحرية والديمقراطية والفيدرالية في المنطقة وسوف يصبح العراق يابان الشرق الأوسط .



#محمودالوندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما سرهذا الحقد الأسود والكره الدفين على الشعب العراقي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمودالوندي - لماذا تخاف الدول الجوار من ديمقراطية وفيدرالية العراق ؟