أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد كعودي - أمريكا و ما بعد داعش














المزيد.....

أمريكا و ما بعد داعش


أحمد كعودي

الحوار المتمدن-العدد: 5691 - 2017 / 11 / 7 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فيما ستستمر واشنطن ما بعد داعش، لتأمين تواجدها في سوريا والعراق؟

أحمد كعودي . المغرب .
06/11/201.
في زمن قياسي استرجع الجيشان العراقي والسوري صباح يوم الجمعة بلدة القائم ودير الزور من تنظيم داعش الإرهابي، هذا الإنجاز العسكري له دلالات ومعان بعد سيطرة الجيش العراقي على القائم ، و استكمال زحف الجيش العربي السوري وحلفائه ، على البو كمال، آنذاك سيتم إمساك الحدود من طرف الجيشين ،ستكون النتيجة مخيبة للطرف الأمريكي الذي راهن على ما يبدو على وحداث حماية الشعب الكردية المهيمنة على" قسد "لتصريف مشروع فيدرالية الشرق الأوسط "لجون بايدن" سنة 2004 ، و بعد فشل الاستفتاء الانفصالي في إقليم كردستان العراق ،تستنسخ واشنطن سيناريو "مسعود البرزاني" في شمال سوريا باستبدالها ،مسعود البرزاني، "بصالح مسلم" للسعي وراء تنفيذ مشروع الفيدرالية المفضي على المدى المتوسط إلى الانفصال عن سوريا ، حتى وإن كان هذا الانفصال غير معلن من طرف حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي و القوى الحليفة له الذي مزال يتشبث ظاهريا بالوحدة السورية
ويتجنب من جهة أخرى المواجهة مع الجيش العربي السوري عملا ب"استراتيجية الحرباء" و لكن ما يثير الكثير من الشكوك هو هذه الذيلية القوية للقوات الخاصة الأمريكية، تبعية تدفعنا لنقف أمام تناقض من العسير فهمه ، كيف لحزب يساري ماوي الهوية معاد للرأسمالية ومناهض للإمبريالية يستجدي الرضى الأمريكي ، ليقوم بدور الوكالة عن واشنطن لاستنزاف القوات السورية ؟ وهو ما عجزت عليه مختلف التنظيمات الإرهابية الإخوانية والوهابية ، ثم هل سيقوم" جيش سوريا الديمقراطي"،( ميلشيات كردية وعشائرية) بدور الدركية للتحالف الدولي بمنع التواصل المرتقب بين خط طهران ، بغداد ، دمشق؟ ثم ألا يخشى الرفاق في الاتحاد الديمقراطي الكردي ، أن تتخلى المخابرات الأمريكية بعد أن تنتهي من توظيفهم ضد أعداء مصالحها ومشاريعها في بلاد الشام والعراق وحلفائهما؟ ،كما تركت قادة الفيتنام الجنوبي وميليشيات "الكونترا" في هندوراس ؟ لا املك أجوبة ولكن أسئلة تفرض ذاتها على كل من يتابع الحرائق المشتعلة في المنطقة وقودها التحالف الغربي الإسرائيلية وحطبها الرجعية العربية وأدواتها المختلفة الألوان وضحاياها شعوب المنطقة.
يبدو أن التحالف الإمبريالي الصهيوني و الرجعي لم يستسغ دحر تنظيف القوات السورية والعراقية فيما تبقى من فلول" داعش" في القائم العراقية والبو كمال ، التابعة لدير الزور ،وإمساك الجيشين للحدود ،اعتبره المراقبون إنجازا عسكريا يحسب لصالح بغداد ودمشق و لمحور المقاومة ، و يعد كذلك نجاحا جيو- سياسيا للروس بتعزيز تواجدها في" طريق الحرير" وهذا في نطرنا ما يفسر فتيل الحرب القادم من واشنطن وتل أبيب والرياض والذي يستهدف لبنان وطهران ودمشق وصنعاء للتعويض عن خسائرهم ، في دمشق و"أربيل" في تمرير مشروع تقسيم المنطقة إلى دويلات فاشلة ذيلية تابعة للقوى الكبرى ، و كرد فعل على هذا الفشل على حليفتَيْها التقليديتين : إسرائيل والسعودية المتقاطعتين في استعداء إيران و حزب الله وانتظار المناسبة للمواجهة معهما ولعل هذا الحملة المسعورة على لبنان دولة وشعبا والاستقالة المفاجئة لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري والمنافية للأعراف السياسية والدبلوماسية حيث أعلنها من القصر الملكي بالرياض و هو مؤشر في اعتقادنا على حرب وشيكة بالوكالة عن واشنطن تقوم بدور فيها الدول العربية المعتدلة من حسب التوصيف الأمريكي معززة بالقوات الجوية الإسرائيلية حرب كهذه إن حدثت ستأتي على الأخضر واليابس وعدم وقوعها مرتبط بما تخطط له الولايات المتحدث والخاضع لحسابات جد دقيقة ، فهل تريد "واشنطن" من "موسكو" اللاعب الدولي الرئيسي الذي يثبت أقدامه تدريجيا في المنطقة والممسك بالملف السوري في تعقيداته و وتطوراته ،لجم حلف المقاومة على الاقتراب من الحدود الفلسطينية من جنوب سوريا للحيلولة دون احتكاك الجانبين المقاومة وإسرائيل في صفقة تنزع فتيل الحرب ولو مؤقتا ؟ أم يريد البيت الأبيض دورا تشاركيا في مفاوضات جنيف مع الروس لحفظ ماء وجهه ،لأن الولايات المتحدة الأمريكية تعودت على عدم الاعتراف بهزائمها ،فهل تستطيع روسيا إنزالها من فوق الشجرة ،لأن الواقع الميداني في سوريا وغيرها لا يمكن لواشنطن ، المكابرة بشأنه ومنطقيا لا يعقل إنكاره؟



#أحمد_كعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشاريع الصهيو أمريكية تتهاوى في المنظقة العربية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد كعودي - أمريكا و ما بعد داعش