مؤيد حميد
الحوار المتمدن-العدد: 5690 - 2017 / 11 / 6 - 18:03
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
قد أستبق الاحداث قليلا , ألا أن ملفات كثيرة ستأخذ طريقها للظهور قريبا جدا , وأن وقت الحساب قادم .. وقد نسمع صراخا قويا وسفرا قاصدا , لبعض الشخصيات الفاسدة الى دول مجاورة للاحتماء .. وموسم صيد الحيتان التي كبرت على السحت الحرام , حان وقت دخولها في شباك القضاء العراقي .. والجميع بات مدركا , أن الجرائم المنظمة والارهاب العالمي , لم يجد له موطئ قدم في العراق , لولا الفساد الممنهج الذي شكل حواضنا له في مجتمعنا العراقي , ودمر البنى التحتية لمقومات الدولة من النهوض من جديد .. ولو قدر للاحزاب السياسية الفاسدة أن تنتج نفسها , وتستعيد دورها التخريبي ثانية , فأعلموا صدق مشروع بايدن التقسيمي , وأن الوطن في زوال , شئنا أم أبينا ..
العراقيون , بعد القضاء على الارهاب الدولي , بحاجة للهدوء ولو لبعض الوقت .. وهذا الوقت قد يحتاج الى تأجيل الانتخابات التشريعية برهة من الزمن .. لان الاوضاع الخطيرة لم تزل تهدد الكيان العراقي , فثمة صفحات سوداء تنتظر العراقيين , وحكمة الادارة والسياسة الناعمة التي ينتهجها حيدر العبادي , كفيلة بحل جميع القضايا المتشابكة التي تعصف بالانسان العراقي من شماله وحتى أقصى جنوبه .. وكيف للانتخابات التشريعية أن تحصل , من دون عودة النازحين والمهجرين الى ديارهم , وتحقيق الاستقرار الامني في المدن المحررة .. ومن المعيب أن نجري هذه الانتخابات فقط في وسط وجنوب العراق , من دون شماله وشرقه وغربه , لان بعض الاحزاب السياسية الفاشلة والفاسدة لها غايات وأهداف في إجرائها , ولا تلتفت الى حالة الانسان العراقي الذي يقيم في الخيام والهياكل والمدمرة منازلهم ..
ملفات الفساد وتصحيح الدستور والتوجه نحو إعمار المدن المحررة وغيرها , مطالبات شعبية صارت لزاما على الحكومة الاتحادية أن تجريها , ولا تحتاج الى تفويض أخر , لان الشعب العراقي منحها الضوء الاخضر للقضاء على الفاسدين والمزورين ومن يديرون الجرائم المنظمة , الذين يعبثون في أمن العراق , مع كل إنتصار وطني على الارهاب , أو تقارب عربي أو دولي ناجح .. وما خفي كان أعظم …..
#مؤيد_حميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟