أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - ثانية .. العربية بائسة !















المزيد.....

ثانية .. العربية بائسة !


علاء الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 412 - 2003 / 3 / 1 - 15:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

بعض قرائي الكرام مازالوا يتذكرون ، بالتأكيد ، ذلك المقال المتواضع الذي كتبته ، حول القناة الفضائية السعودية الجديدة " العربية " تحت عنوان " بؤس العربية " . و لا ريب في أنهم يتذكرون أيضا ، أن المقال كان يرتكز على محور أساس ، هو المقارنة بقناة " الجزيرة " التي تبث من قطر .
كأي مقال يتناول " الآخر " ، حظي " بؤس العربية " بالتفاتات كريمة من زميلين سمياه بالإسم ، وثالث ألمح إليه فحسب ، لكن بشحنة أكبر من العدوانية والكراهية !
الزملاء المعقبون الثلاثة ، هم سعوديان وكويتي . ولو أردت الاكتفاء بطبيعة الجنسيتين بمفردها ، لكان ذلك دليلا واضحا على أن " العربية " جاءت كمحاولة لسحب البساط من تحت قدمي " الجزيرة " ، المتهمة بالتنكيد على السعودية والكويت .
هذا ، فضلا بالطبع ، عن الدعاية المكثفة المسبقة ، التي سبقت انطلاق القناة السعودية الجديدة ، والتي أشارت في غير مكان وزمان إلى أن هذه القناة تريد مخاطبة المتلقي  باعتدال وحكمة ، بعد أن سيطرت لغة الاستفزاز والتحريض والتشهير في بعض القنوات ( إقرأ الجزيرة رجاء ) على عقله !
النقاط التي ركز عليها الزميلان ماضي الخميس رئيس تحرير " الحدث " الكويتية وعبد الكريم الفالح ( صحفي سعودي في سان دييغو بأميركا ) هي التالية إجمالا :
1- استغراب إطلاق حكم نقدي على وسيلة إعلام منطلقة حديثا ، منذ اليوم الأول .
2- التعبير عن كراهية صريحة لما كتبته ( شكرا للشفافية ) .
3- اتهامي بأن رأيي قائم على " خلفيات " أخرى .
4- التلميح بأنني ثالث ثلاثة : حاقد ، جاهل أو نائم . ومرد ذلك تسرعي في الحكم فقط لا غير !
5- الزميل الثالث الذي عقب علي بشكل غير مباشر في " الشرق الأوسط " اليوم كان أكثر عنفا : اعتبرني إما متجنيا وباحثا عن الثغرات ومطالبا بالمستحيلات ، أو مجرد صوت يبحث عن موقع في خارطة " خالف تعرف " . ودعاني إلى التريث شهرا أو اثنين والحكم بالعقل لا العاطفة ، واعتبرني ذا عقل مريض ، لا لجريمة ارتكبتها ، سوى تقديم نصائح " مجانية " ببث تحقيقات " مستحيلة " .
ليس في نيتي الرد أو التعقيب هنا . ذلك لأن القارىء يقرأ ويحكم ، ويرى ويسمع ويتكلم ، وإن كانت المساحة المتاحة لكاتب عراقي معارض لاتقارن في محدوديتها بالمساحات المتاحة للكثير من الزملاء بالموهبة أو التعلم أو الصدفة وضربات الحظ ( اللهم لا حسد ) غير أنني أود التذكير – تذكير قرائي أولا وأخيرا فهم حكمي وجمهوري وسندي – بالحقائق الآتية :
-العمل المتميز ، في الإعلام وغيره ، يخطف الأبصار ويبهرها ، ويسلب الألباب ( من أول نظرة ) و لا وقت لدى الناس لكي تضيعه في الحملقة بغية قراءة الممحو واستكناه ما وراء حجب الشاشة الفضية . وكان الأجدر بالعربية إياها ( من وجهة نظري المتواضعة ) أن تقدم كل ما في جعبتها من مفاجآت ليلة الدخلة للفوز بقلب الحبيب . فالمنافسة شديدة ، والسوق لا تحتمل البضاعة الكاسدة حتى ولو نادت عليها جريئة كمنتهى الرمحي ، لم تتردد يوما في تناول موضوع الذروة الجنسية لدى المرأة في برنامجها " الجزيري " السابق !
-عندنا العديد من القنوات الأخبارية ؛ أبو ظبي ، الأخبار العربية ، المنار ، خليفة ، إن بي إن ، النيل للأخبار والجزيرة والبقية تأتي ، ربما . ولكل من هذه القنوات مميزاته وخصائصه التي لم تأت العربية بما يختلف عنها . فإذا كانت الجزيرة متطرفة ، فأبو ظبي معتدلة . وإذا كانت المنار راديكالية ، فالأخبار العربية إصلاحية وهكذا .
-الدعاية ( الشيلمانية ) و ( الباميوية ) التي سبقت بدء بث العربية ، هي التي رسخت في الأذهان انطباعات بأنها جاءت لتنغيص عيش الجزيرة ، انتقاما للسعودية والكويت ( إنما ليس للشعب العراقي قطعا ! ) ومن هنا جاءت المقارنة والمفاضلة . فلو كانت العربية قد حذت حذو خليفة للأنباء المتزن والاعتدالي وليس الفقاعي ، لما تمتم أحد بأن الأولى سرقت الرمحي من الجزيرة كما " سرقت " الثانية عصام عبد الله وحسن زيتوني من أم بي سي !
-ها قد مضى أسبوع كامل ، وبؤس العربية على حاله . فلا تميز في الأخبار ، ولا فرادة في الطرح . ما حدا بصديق لي إلى حذفها ليلة أمس من ذاكرة استقبال جهازه السكاي الذي لا يطيق استذكار أكثر من خمسين قناة ، وذلك اقتصادا منه بمساحة الذاكرة ، في عالم أثيري متلاطم بالجديد .
-النقد ينبغي أن لا يكون له شأن بالحب والكره والخلفيات . فلم يكره الخطيب الكبير الشيخ أحمد الوائلي – مثلا – ماضي الخميس حينما أمطره ذات مقابلة بأسئلة من قبيل لماذا تعطون كل هذه الأهمية للخواتم ، ولماذا تلوذون بالتقية كلما شارفتم على الإحراج ، وبشرفك – سماحة الشيخ – هل اتقيت معي أثناء الإجابة وإلخ … من هذه الأسئلة التي تستهدف الاستفزاز كما هو واضح لكن الشيخ الحليم اعتبرها نقدا لا يثير بغضا و لا كراهية . كما اغتممت – مثلا – لحرمان الكثير من مشاهدي أوروبا العرب من قناة أم بي سي المتميزة ، رغم الكثير من التسطيح الذي تشتهر به  ، إكراما لسواد عيون هذه القادمة الجديدة البائسة . والحال ، إن الإثنتين شقيقتان ، فكيف لي أن أكره إحداهما وأحب الأخرى والخلفيات واحدة !
- لست حاقدا ولا جاهلا و لا نائما ، بل إنني أنطلق من دواع نظيفة ووعي كامل بما طرحته . فالتميز والفرادة والسيطرة على فضاء المتلقي وشاشته إنما تتم بالجديد الجذاب ، لا بالمومياءات المحنطة بتوابيت مذهبة !
-  وأخيرا ، أقول للزميل الشرق الأوسطي : ربما كنت ما تزال سارحا  بغنمك " متنعما " بلحم الضباب ( جمع ضب ) يوم أمسكت ، أنا ، القلم وفقأت به عيون الطغاة في ثلاث عواصم ، عربية وإسلامية وعالمية . وربما كنت ما تزال غير قادر على التمييز بين " الكرثي " وبين " خرء الذئب " في الجدب المترامي حين نشرت ، أنا لا غيري ، مقالات وكتبا بأسماء مستعارة تندد بالاستبداد – بأدق التفاصيل – في بلدك قبل بلدي . فما الذي يضطرني إلى البحث عن الأضواء ، ما دمت أصل إلى قارىء نبيل ، يحترم كلمتي ويتعاطف معها !
- أما ما اقترحته من تحقيقات ، فبثه ليس مستحيلا ، إذا " كنا " ندعي حيادية " إعلامنا " و استقلاليته . و إلا فلماذا نبث من جبل علي ، فيما جبال " بلادنا " الجرداء  بنا  أجدر ، إذا لم يكن لدينا جديد نضيفه . ألا ترى كيف لا يترك إعلام الغرب صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها ، وأحصى معها الأنفاس ، على الملوك والرؤساء والزعماء والسياسيين . فما امتياز هذا الإعلام علينا ، إلا خلوه من الإمعات والمصفقين ؟!

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 



#علاء_الزيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنكيت في زمن التبكيت !
- بؤس العربية …!
- مبارك نموذجا مقترحا لقيادة عراقية مستقبلية !
- حتى لو تظاهر مليار نسمة .. فلن ينفعونا قلامة ظفر !
- الرأي قبل شجاعة الشجعان .. لكن الاسم المستعار يسفهه !
- الشعرة وعيد الميلاد !
- أنى للزاهد العارف أن يكون مجرما !
- سوء فهم سيكلف الشاب حياته ولن يجدي صراخنا نفعا
- من فضلكم ، ئدوا الكلمة التي دمرت العالم !
- الحلول الخيالية بضاعة - البطرانين - !
- ما أشبه الليلة بالبارحة ؛ المستعصم وصدام .. مصير واحد وتهم ج ...
- مواقع إنترنتية - مستقلة - .. أم أبواق دعائية
- - الأمة العربية - رحمها الله وأسكنها فسيح جناته
- - الخميس - الذي في خاطري
- حفلة خيرية للمسامحة الوطنية !
- أول حرف في ألفباء الديمقراطية .. احترام الرأي الآخر
- بانت النوايا الحقيقية .. فلنستعد لليل أطول !


المزيد.....




- كان يحاول الاستمتاع بأشعة الشمس.. رجل يتعرض للدهس بسيارة أثن ...
- ما الذي يحدث بأسواق الأسهم وسط الحرب التجارية التي شنها ترام ...
- -عاد خالي الوفاض-.. مصادر مطلعة تقيم نتائج لقاء نتنياهو مع ت ...
- بتهمة -إهانة الرئيس-.. إردوغان يقاضي زعيم المعارضة التركية ...
- روسيا تشارك بمعرض الاستثمار في أبوظبي
- عواقب -حمى الفأر-
- السلطات السورية تعيد هيكلة سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية
- الجيش الروسي يحرر بلدة جديدة في كورسك
- ترامب يشعل حربه التجارية مع الجميع ويهدد من جديد
- وزير الداخلية الفرنسي يريد أن يعطي فرصة للحوار مع الجزائر وس ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - ثانية .. العربية بائسة !