أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - الحشد الشعبي أبقى نخيل العراق باسقا!














المزيد.....

الحشد الشعبي أبقى نخيل العراق باسقا!


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 5687 - 2017 / 11 / 3 - 16:33
المحور: المجتمع المدني
    


لست أملك ريشة أنجلو ولا براعة ليوناردو دافنشي... فأنا أستنير بهما... وبكل من كانت بصمته العالمية نابتة في قلب التاريخ المتنوع.... لكي أوصل فكرة ماحدث من معجزة بشرية في العراق قادها رجال لايمكن وانت تقلّب الاحزان كل لحظة لا كل يوم...أن تفيهم حق الوصف المُنصِف لجهدهم الوضّاء...
تراهم يسيرون وسط الموت وهم في أحداقه ...تسترسل انت الذي تشاهدهم ...أن لكل واحد منهم وهو يسير مع الموت ‘إلى الموت... قصة تستحق براعات التوصيف الكتابية أن تكتبها للاجيال بل وتضعها في المناهج المدرسية حتى في رسالات الدكتوراه... تستبحر في عيونهم المليئة حبا شاهقا للوطن... ما فارقوه من بسمة طفل وشهقة إم ودمعة زوجة تعلم علم اليقين ان اليتم ينتظر عيالها والترمل سيغزو كيانها...اليوم أو غدا أو بعد غد! فإي هاجس يعيش هولاء الابطال؟ اي هدف سامٍ وضعوه ليهبو تلك الروح لتراب ذاك الوطن الجريح – الذبيح الصامت الابصرخات صولاتهم!! التي ملئت الدنيا وشغلت الناس أوسع من المتنبي نفسه!
من حق المقابر أن تفخر ان متوسديها شهداء وأبطال فارقوا الحياة لكي تبقى جذور النخيلات باسقات سامدات وليفتخر كل ابن يتيم وكل ارملة عراقية وكل ام ثكلى وكل اب صبور مدى العمر بما قدّمت تلك الارواح من مآثر ناهضة لم يهبها الإعلام العراقي الالماما وكان الاعلام العربي مع شديد الاسف وتعاسة المواقف ينشغل بكيفيات وصفية لااحب نقدها ... ولكن النفس في غيظ كظيم من إعلامنا العربي...
المعركة شارفت على الانتهاء والارواح التي فدت الوطن بأبدية المغادرة يجب ان تنال حقوقها ويجب إنصافها بما يجعل البؤس بعيدا عن عوائلهم فكم من معيل واحد ترك والديه وترك زوجته بلا مال ولاراتب ولامورد.....
ولانني لااريد انتقادات للنظام الاجتماعي البائس في العراق حيث يضرب الفقر أطنابه وينهش بإنيابه في كل الاجساد.... يجب ان تكون موازنة عام 2018 لإنصاف الحشد وعوائله وايتامه وارامله....كفى سكوتا ونحن نقتل أحلام الشهداء بصبر موعود لاطائل من الوقوف بباب فنائه....
لقد قلتها سابقا... وأعيد فتح جراحها كل يوم.... ونصب سرادقها...
تبقى الام العراقية ترسم احزانها ابرع من ريشةانجلو.... وليناردو دافنشي.. وتبقى تحمل غموض بسمة الموناليزا....
جراحها تخاطب جراحه.... هل عرفتم مشاعر الجراح وهي تبتسم للحظات الوداع!! وتتعاتب على الوداع المبكّر..
نازفة دما مراقا على أرصفة وأزقة الحزن والكمد وحرقة المسار في الوجنات....
اليست وجناتنا شوارعا للدمع؟؟؟؟
هل شاهدتم كيف تعبّد الدموع طريق الوجنات في وجوه أمهاتنا العراقيات؟
هل رأيتم كيف حصدت مناجل قوافل الدمع..... بهجة ينوع اغصان الانتظار؟
هل شاهدتم كيف حرثت الاحزان وظلال الغائبين ، بساتين الفرح..
بين الثنايا والضلوع؟ وكيف اندرست أوراد وغصون تحملنها في أوردة كل قلب؟
هل رأيتم ان خيط الشموع المحترقة... بغيابكم... كان بطينا؟
وان دمعة الفؤاد كانت أُذينا؟
إنصفوا الشهداء رحلوا ليبقى الوطن لا لتبقى كراسيكم الوثيرة..
لااحتاج لموسيقى تصويرية فانا اكتب بدم على رقعة الدم....
أرض العراق الغالي...
اكتب مغادرتكم شاهقين بالشهادة
... باسقين ... متبسمين...
واخاف ان ينساكم الوطن والذاكرة
اخاف ان تفقد الذاكرة بوصلتها..
وتنساكم وتسهو وتغفل..لحظات!!
ولكنكم.. في الخلايا الجذعية والوراثية والسمعية والبصرية
لكم إحتلال!!!
انتم ذاكرة الوطن... والتاريخ المسطّر بفوهة البنادق....
فلتقفز في دماء الشرفاء خلايا إنصافكم!!
فالخلود صنعتموه.... ويبقى على الأحياء المتنفذين.....
رعاية نبتة ذاك الخلود.....
إكراما لعوائلكم الصبورة....
لقد بقي النخيل بشهادتكم باسقا!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقترب عيد الفطر..هل سينهض الشهداء لإطفالهم؟
- الموت والفخر لاينتهيان في العراق...
- إبتسم ياصديقي!! فنحن شهداء المستقبل!!!
- شاب عراقي يموت في مركز شرطة..
- بمحافظة عراقية 14 حالة إنتحار ب (5) أشهر...
- هل أبقت لنا الاحزان مُقلا لخزن الدموع؟
- التخالف الوطني العراقي....إلى أين؟ ج الأخير
- التخالف الوطني العراقي....إلى أين؟ ج2
- التخالف الوطني العراقي....إلى أين؟
- كهرباء كالابار.... تقتل عشاقا لمانشستر يونايتد!
- الاتحاد الاسيوي لكرة القدم يذبح العراق رسميا
- الأنامل تشدو نشيد الالم
- هل للحرب طبولا أو موسيقى بين تركيا والعراق؟
- من عجائب الكون تأهل منتخب العراق للناشئين لكأس العالم!
- إقالة وزير مالية العراق ليس فوزا بكإس العالم!!
- ماذا يحتاج هذا العراق الذبيح؟
- قواعد امريكية في كردستان العراق ضد إيران؟
- ديمقراطية قطع الأنترنيت....نكسة عراقية
- رئيس برلمان العراق لايعترف بتضحيات الحشد الشعبي المقدس
- جوزيه مورينيو بريق الحلم الكروي يتحقق..


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - الحشد الشعبي أبقى نخيل العراق باسقا!