أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - نادية خلوف - العاطفة أم العقل














المزيد.....

العاطفة أم العقل


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5686 - 2017 / 11 / 2 - 09:39
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


نحذّرُ أنفسنا من الانجرارِ وراء العواطف كي لا نفكر بحلّ الأمورِ على أساسٍ عاطفي. كان القدماءُ يقولون: " تحكّم بمشاعرك أكثر مما تتحكّمُ مشاعرك بك".
منذُ بدء تاريخ الحضارة هناك صراعٌ بين العقلِ والعواطفِ، الحقيقة غير ما يقوله القدماء، العلمُ الحديثُ يقول : أنّ العواطفَ تنطبعُ في دماغنا، وتساعدُنا في اتخاذ القرارات.
بين العقلُ والمشاعر شبكات اتّصال، ولا يمكنُ فصلهما عندما يكون نرسم تصورنا عن الحياة، السعادة والألم وغيرها من العواطف الإنسانية تؤثِر في العقل وهي التي تحفّزُ الإنسان على البقاء، وجودنا مبنيٌّ على الانسجام بين ميولنا المتناقضة، ونحنُ في سعي لمعرفةِ متطلّبات عقلنا وعاطفتنا أيضاً.
العاطفة هي التي ترغمنا على التحضير وتعلم الأشياء التي علينا فعلها من أجل استمرارنا، و معَ ذلك لا بدَّ من تنمية قدرتنا على احتواءِ الغضب وغيره من المشاعر السلبية، ولا يعني هذا أن نكبتَ دوافعنا، لأنّ الإنسان العاقل، والإنسان المناقضُ له يعيش فينا، والمهم هو تسيير هذين الشخصين العاقلُ والمجنون في مركبٍ واحدٍ، و في توجّه واحد، لذا نحاول أن نطردَ الأفكار الثابتة من داخلنا أحياناً، نسلّط لساننا أنفسنا كما نسلّطه على الآخرين أحياناً كي نلغي النرجسية من الأنا التي نمتلكها. قد تكون العواطف من أهمّ الأشياء عندما تكون إيجابية، ونكون جاهزين لبدء عملٍ ما، فتؤدي إلى إنجاز مهمتنا بشكل جيد بعكس العاطفة السلبية.
علينا إصلاح حياتنا، وأوّل عملية إصلاح تبدأ في التخلّصِ من الإدمان .إدمانُ الاستهلاك، إدمانُ الكحول، إدمان السهر، إدمانُ الانترنت، الإدمانُ بكافّة أشكاله، وهذا لا يعني أن نعيش حياة صوفية على الدوام أو حياة استهلاك دائمة.
للإنسان طاقات واحتياجات ،سواء اعترفنا بها أم تجاهلناها ، فإنّ داخلنا يؤكّد هذه الاحتياجات التي رافقت الإنسان منذ خلقه.، وهي منقوشة بداخلنا ومكتوبة في فلسفة الحياة بأنّ على الإنسان أن يشبعَ حاجاته ورغباته كي يجدّد طاقته.
إذا كان البشرُ يملكونَ أربع طاقاتٍ هي: العقل، والروح، والعاطفة، والجسد، فإنّ هذه الطاقات تشحنُ عبر تحقيق التوازن في كل جانب من جوانب الحياة. الإنسان الذي يتكامل فيه العقل والنفس تكون شخصيته متكاملة ن الخللُ في النّفس. يؤدي إلى زعزعة أركان العقل، ولا يستطيعُ العقل بلوغ النتائج الفكرية المتوازنة إلا في نفس هادئة، في طاقة حيوية متوازنة، وبالمناسبة فإنّ العقل بريء من الجنون. لا يوجد عقل مجنون. يوجدُ نفس مضطربة، اضطرابها ناتجٌ عن انفعال شديد أو عن فقد توازن الطاقة الحيوية. اي أنّه اضطرابٌ في العاطفة، يتساءل أحدكم عن سبب هذا الاضّطراب أو الانفعال. يعزو الفلاسفة هذا إلى التناقض القائم بين العقل والجسم، فالإنسانُ قادرٌ على إدراك قضايا عقلية، ويعجز عن حل القضايا النفسية . تنفصل نفس الإنسان. وينفصل عقله الذي يتأثر بالانفعال النفسي. اختلال العقل ناتج عن اختلال النفس أو الطاقة الحيوية، وقد يتجاوز العقل إلى الجسم. حيث يعتلُّ ويشعرُ الإنسان بالأمراض وفي مدارس الحكمة القديمة يرجعون كلّ اعتلال جسمي عام. أو عضوي إلى اضطراب في الطاقة الحيوية النفسية العامة . .
إنّ اختلال التوازن النفسي يعودُ للتربية الانفعالية التي يتلقاها الإنسان، و نتيجة لانفعال يعيق أو يحول دون قابلية التوازن. ويحاول عالم النفس إعادة التوازن الداخلي إلى الإنسان أي تسيير العقلِ والعاطفة.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر الشّعوب السوريّة
- سيّدة الخبز
- بلاد العشوائيات
- العدوان الصّامت، والصّائت
- لماذا تغيير التوقيت مهم للعقل
- العودة إلى الفردوس
- كفى معكرونة: لماذا سئم طالبو اللجوء في إيطاليا من حصصهم الغذ ...
- عن التنويم المغناطيسي
- - إنّ في قتلي حياتي-
- عن الحبّ، والغريزة
- نبحث عن دكتاتور جديد
- الحكمة في بلاد الرافدين
- عن الذّكريات
- عن الطّفولة
- عن الجمال
- انتهت أبشع حركة انتخابية في أوروبا
- القوّة- س-
- ماذا يحدث في كاتلونيا الآن؟
- الهروب إلى جزيرة القرود
- التشدّد القومي هو السّبب الأوّل للحروب


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - نادية خلوف - العاطفة أم العقل