أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامر عبد الحميد - بين خبز المواطن وديموقراطية المعارضة السورية














المزيد.....

بين خبز المواطن وديموقراطية المعارضة السورية


سامر عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 1468 - 2006 / 2 / 21 - 11:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نقول لهم:إنه ثور،فيقولون:احلبوه!!.
وكما تقول العامة،نبت الشعر على لساننا ،ونحن نؤكد لمعارضتنا العظيمة بأن المواطن السوري مستعد لأن يبيع كل تنظيرات (ميشيل كيلو)الديموقراطية،مقابل(كيلو)من اللحمة ولو كان نصفها شحم ودهن وجلاميط!.
ومع ذلك،وضعت المعارضة السورية الفهمانة عجينا في إحدى أذنيها، وطينا في الأذن الأخرى.وأصرت بكثير من (الإلحاح) على أن رأس أولويات مطالب شعبنا الكريم هي الديموقراطية وتداول السلطة والانتخابات واحترام حقوق الإنسان!.
ووفق هذه الرؤية دأبت المعارضة على عقد ندواتها وتدبيج خطاباتها المؤثرة،وملأت الفضائيات بالحديث عن ضرورة الديموقراطية،وخاصة تلك التي لا تأتي مع الدبابة الأمريكية،وأصدرت البيانات مثل زخّ المطر في محاولات يائسة لجمع التواقيع المطالبة بالددددديمقراطية،دون أن تفلح جهودها في أن تجمع أكثر من تواقيعها هي بذاتها...ولذاتها،كما يقول المتمنطقون!.
وكانت النتيجة أن وقف الشعب السوري متفرجا متهكما على تنظيرات من يتحدثون باسمه،ساخرا من فذلكات (عبد الرزاق عيد)اللغوية،وحذلقات (الحاج صالح والبني والكيلو وعبد العظيم....الخ)الإنشائية!.
ومع احترامنا الشديد لفذلكات وحذلقات الجميع،لكننا مصرّون على أن المسافة ما بين المعارضة وشعبها مازالت تقاس بالسنوات الضوئية.وعلى أن الديمقراطية المنشودة هي آخر هموم هذا الشعب المسكين،وآخر احتياجاته!.
يعرف أقطاب المعارضة ممن أعطاهم الله فهماً زائداً،أن الاستبداد والفساد،هما سبب تدهور المستوى المعيشي للناس،لكن بالله عليكم،من يقنع من يركض وراء رغيف الخبز حتى في أحلامه،أن يعادي الدولة ولية نعمته ،و"كسّارة" رأسه ،من أجل الديموقراطية؟!.
بالطبع،فإن الربط ما بين المسألة الديموقراطية والنضال ضد الاستبداد والفساد،وبين مستوى معيشة الشعب ربطاً ديالكتيكياً،هو شيء ظريف..لكن من يرغب بسماع هذا الديالكتيك..ممن كوى الجوع لحم بطنه،وفتك البرد بفلذات أكباده!.
والأظرف كذلك ،لو جربت المعارضة حين كانت تدعو للاعتصامات الديموقراطية أن تعلن أنها ستقدم للمعتصمين وجبة مجانية من البرغل المطبوخ،أو العدس المسلوق،لوجدت إلى جانبها بحراً متلاطماً من الهتّافين باسم الديموقراطية وخلافها.
نعود ونكرر بأن الديموقراطية وحق الانتخاب وما شابه هي (حتى الآن) مطالب مثقفين،لا أكثر ولا أقل،فاذهب أيها المثقف الديموقراطي وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون....
بيد أن ثمة فرصة اليوم كي تعود المعارضة لشعبها،وكي تزيد من التفافه حولها،وذلك بإعطاء الأولوية للدفاع عن لقمته ،ومستوى معيشته المتدهور تدهوراُ لا يمكن السكوت عنه.
كم كنا نتمنى،لو دعت المعارضة لاعتصام ضد قرار الحكومة الأخير رفع أسعار البنزين والإسمنت...وكم نتمنى لو تفكر بشيء من هذا القبيل تجاه المجزرة القريبة القادمة،والتي تنوي الحكومة من خلالها رفع الدعم عن المواد الشعبية الأساسية كالمازوت والسكر والرز وغيره..

اليوم ونحن نشهد الكارثة التي يقع على حافتها اقتصادنا،بسبب سياسات حكوماتنا الخرافية،بقياداتها العطرية والدردرية والحسينية وغيرها،فإن المطلوب من المعارضة الوطنية السورية أن ترفع راية التصدي بوجه كل محاولات تجويع الشعب وخنقه اقتصاديا.
ليجرب المناضلون المتحدثون باسم الشعب ولو لمرة واحدة في حياتهم أن يدخلوا السجون من أجل المطالب الشعبية الحقيقية (الصغيرة)!،وبعد ذلك ربما فكر هذا الشعب أن يحبهم..
أعتقد بأنه آن الأوان في هذه المرحلة لطرح شعار:
"نريد خبزاً ودفئاً ومأوى و..و..و..وديموقراطية"!!.



#سامر_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقرير الثاني، وبداية الضغوط الجدّية على سوريا
- الجمهور المصري -عايز كدة!
- الشعب السوري بين نارين
- لامصلحة لأمريكا بسقوط النظام السوري !
- الواوي والمنجل..وأسعار السيارات !!
- كيف وضع النظام السوري نفسه في قفص الاتهام
- يكون الشعب،أو لايكون!
- ليس كل البعثيين،بعثيين!!
- ناطق مانطقش حاجة !!
- مؤتمر البعث:إصلاحات إقتصادية فقط !!
- دعوة للتحالف بين التيار الاصلاحي في النظام السوري والمعارضة
- الشعوب العربية العظيمة...ليست عظيمة!
- بين الأخوان والأمن السياسي،ضاع منتدى-الأتاسي-!
- سوريا،بين الاصلاح والعبث الأمني
- أيها السوريون:احذروا الأفعى الأخوانية!!
- عن أسباب(تدليع)السلطة السورية لمعارضتها الوطنية!!
- سوريا الضائعة بين ثوابت النظام وثوابت المعارضة!
- النزعات الديموقراطية(الطفولية)عند المعارضة اليسارية السورية
- المعارضة السورية والشائعات المغرضة
- الدرس اللبناني والمعارضة السورية


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامر عبد الحميد - بين خبز المواطن وديموقراطية المعارضة السورية