خالد الكيلاني
الحوار المتمدن-العدد: 5685 - 2017 / 11 / 1 - 22:10
المحور:
الصحافة والاعلام
جزء كبير من الفوضى التي نعيشها ، والخراب الذي نحن فيه ، في العالم العربي هي بالأساس فوضى إعلامية ، نتجت عن التغييرات التي طرأت على المنطقة ، خاصة بعد عام 2011 .
ولك أن تتخيل أن العراق مثلاً كان بها حوالي 4 قنوات تليفزيونية حكومية ، إرتفعت بعد غزو العراق وتفككها عام 2003 إلى أكثر من 70 قناة ، قنوات سنية تشتم الشيعة ، وقنوات شيعية تشتم السنة ، وقنوات كردية تشتم الإثنين ، وقنوات قبلية خاصة بالمحافظات والمناطق .
وليبيا التي كان بها ما لا يزيد عن 5 قنوات حتى عام 2011 ، زادت الآن إلى أكثر من 60 قناة ، فكل ميليشا لها قناة ، وكل منطقة أو قبيلة لديها قناة .
ونفس الأمر حدث في سوريا بعد عام 2011 ، فلداعش قنوات ، وجبهة النصرة لها قنوات ، وللقاعدة قنوات ، وقنوات ممولة من قطر وآخرى من تركيا ، وقنوات لكل مدينة سورية وهكذا ، حتى أصبح في سوريا حوالي 60 قناة
وحسب تقرير لاتحاد إذاعات الدول العربية في أول عام 2015 ، فإن عدد القنوات الفضائية التي تتولى بثها هيئات عربية عامة وخاصة بلغ 1394 قناة ، في منطقة تتحدث كلها بلغة واحدة !!! ، في حين كانت لا تتعدى العشرين قناة في مطلع التسعينيات من القرن الماضي .
أما عن تخصص القنوات ، وحسب نفس التقرير ، فيوجد في المنطقة العربية قنوات متخصصة في كل شيئ ، فمثلاً :
عدد القنوات الرياضية 170 قناة .
وعدد قنوات الدراما التي تبث أفلاماً ومسلسلات 152 قناة .
وعدد القنوات الغنائية 124 قناة .
و عدد القنوات الدينية 95 قناة دينية .
وعدد القنوات الإخبارية 68 قناة .
أما عدد الهيئات العربية التي تتولى بث القنوات الفضائية فبلغ حوالي 758 هيئة منها 29 هيئة عمومية باعتبار هيئات الحكومات المحلية في الإمارات 6 هيئات لوجود هيئة في كل إمارة و 729 هيئة في القطاع الخاص .
أما ما فعلته تلك القنوات من خراب للمجتمعات العربية ، فهذا حديث آخر .
#خالد_الكيلاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟