أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية - مغالطات خدام وخداعه للرأي العام بصدد مسؤولياته تعقيب على بعض ما جاء في حديثه لقناة الحرة















المزيد.....

مغالطات خدام وخداعه للرأي العام بصدد مسؤولياته تعقيب على بعض ما جاء في حديثه لقناة الحرة


المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 1468 - 2006 / 2 / 21 - 11:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


دمشق ، نابولي 19 شباط / فبراير 2006
مغاطات خدام وأكاذيبه وتضليله للرأي العام
( تعقيب على ما ذكره عبد الحليم خدام في مقابلته مع قناة " الحرة " )
أجرت قناة " الحرة " الأميركية التي تبث بالعربية من واشنطن مقابلة مع السيد عبد الحليم خدام مساء أول أمس الجمعة ، 17 شباط / فبراير 2006 ، بتوقيت الشرق الأوسط . وإذا لم يكن هنا مجال مناقشة ما ادعاه السيد خدام بشأن العديد من القضايا المتعلقة بارتكابات وجرائم النظام السوري و " عدم " مسؤوليته عن هذه الارتكابات ، فإننا نجد أنفسنا مضطرين للتعقيب على نقطتين طرحهما في سياق مقابلته ، كونهما تخصان منظمتنا بصفتها الاعتبارية ، وأحد الزملاء بصفته الشخصية .
لدى سؤال السيد خدام عن موقفه من أن منظمة " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " تعمل على ملاحقته وأبنائه أمام القضاء الفرنسي بتهمة إدخال نفايات نووية ودفنها في الأراضي السورية مستعينين بابن اخته اللواء مصطفى طيارة يوم كان مديرا للموانئ ، قال السيد خدام " دعهم يتقدموا بهذه الشكوى ، إن القضاء الفرنسي سيسجنهم بتهمة الافتراء " ( أي : تماما كما سجننا القضاء الفرنسي يوم " افترينا " على رفعت الأسد حين اتهمناه بالوقوف وراء مذبحة تدمر ) !
وفي سياق ادعائه عن عدم مسؤولية المسؤولين المدنيين في النظام السوري عن الارتكابات الأمنية كالتعذيب والمجازر ، ذكّره مقدم البرنامج بأن " هناك معارضين مثل رياض الترك ونزار نيوف سجنوا لسنوات طويلة وتعرضوا للتعذيب " . وكان رد السيد خدام هو أن " المسؤولين المدنيين لم يكن لهم علاقة بهذه الأمور " !؟
وقاحة خدام وتضليله للرأي العام لم يتوقفا عند هذا الحد . فهو لا يوفر مناسبة إلا ويحاول اغتنامها للتأكيد على أنه لم يكن معنيا بالملفات الداخلية ، وإنما بالقضايا الخارجية وحسب . وذلك في محاولة يائسة منه لإبعاد نفسه عن الجرائم التي ارتكبت داخل البلاد ، وكأنما لم يرتكب مثلها أو ما هو أشنع منها خارج الحدود ؟ وهو يتناسى ـ والحال كذلك ـ أن جميع الجرائم التي ارتكبت من قبل المخابرات السورية خارج الحدود ، سواء في لبنان أم غيره ، إنما كان علم بها ، وأعطى أوامره ، في الكثير من الحالات ، للسلك الديبلوماسي السوري في سفارات النظام بتوفير التسهيلات " اللوجستية ـ الديبلوماسية " للمجرمين حيثما اقتضت الحاجة إلى " خدمات " من هذا النوع . ( هل علينا أن نذكره بالتسهيلات والغطاء الديبلوماسي الذي أمر السفارة السورية في باريس بتوفيره للمقدم هيثم سعيد ، زلمة صديقه محمد الخولي ، من أجل اغتيال صلاح الدين البيطار ومحاولة اغتيال أكرم الحوراني ، وقبل ذلك لتفجير مقر مجلة " الوطن العربي " في باريس !!؟ وهل علينا أن نذكره بأنه هو شخصيا ، وفق ما تؤكده وثائق مخابرات ألمانيا الشرقية سابقا ، الشتازي ، وسننشر بعضها قريبا ، من أعطى توجيهاته للسفارة السورية في برلين بتقديم تسهيلات الحركة لقتلة السيدة بنان الطنطاوي ، زوجة المراقب العام السابق للإخوان المسلمين عصام العطار ، في ألمانيا الغربية بتاريخ 17 آذار / مارس 1981 ؟ وهل علينا أن نذكره أيضا بأنه هو كذلك ، وطبقا لوثائق الجهة المذكورة نفسها ، من طلب من السفارة السورية في عمان تأمين تسهيلات مشابهة للعقيد مفيد حماد والمساعد توفيق عزيز حسن خلال تحضيراتهم الاستطلاعية لاغتيال رئيس الوزراء الأردني مضر بدران في 24 شباط / فبراير 1981 ؟ ) .
أضاليل خدام وأكاذيبه وادعاءاته ومحاولة تبييض تاريخه الأسود لم تتوقف عند هذا الحد . فقد وصلت به بجاحته ووقاحته إلى حد أنه أصدرقبل يومين بيانا ندد فيه بمحكمة أمن الدولة في سورية ووصفها بشتى الأوصاف المقذعة . وهو محق في ذلك بالطبع . فالحقيقة يمكن أن تأتي أيضا من لسان أجرب! لكن كان عليه ، بدلا من أي يحاضر عن العفاف ، أن يذكر ما هي علاقته هو شخصيا بالمحكمة المذكورة ، وما هو الدور القذر الذي لعبه في تمرير أحكامها ضد المئات من الناس ، سجنا وإعداما . وهذا ما لا يتجرأ على الاقتراب منه بالطبع . إلا أن هذا ما سنبينه أدناه .

تعقيبنا على القضية الأولى :
من حسن حظ السيد خدام ، وجميع الفسدة والقتلة في العالم ، ومن سوء حظنا بالطبع ، أن لهم من يحميهم في العواصم الكبرى التي طالما ادعت ، وتدعي الآن بقوة لا سابق لها في شدتها ، دفاعها عن قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلادنا . وفي هذا الإطار يبدو من المهم جدا إعلام الرأي العام العالمي أن من يحمي السيد خدام الآن ليس سوى السلطات المخابراتية الفرنسية التي سارعت إلى إبلاغ الزميل نزار نيوف ، الذي يأخذ قضية ملاحقة خدام على عاتقه مع بعض المحامين الفرنسيين ، بأن وضعه القانوني كلاجيء سياسي " يمنعه من القيام بأي نشاط من شأنه الإساءة لمصالح الدولة الفرنسية " ! وغني عن البيان أن هذا الإجراء يتصل بالمفاضات التي تجري " تحت الطاولة " بين باريس ودمشق من أجل منح إحدى الشركات الفرنسية امتيازا للتنقيب عن الغاز والنفط ، والذي من المفترض أن يعلن عن نتائج مناقصته الدولية الشهر القادم !
الحماية الأخرى التي تلقاها السيد خدام ، وهي الأكثر أهمية من الناحية الإجرائية في هذا المجال ، جاءته من بشار الأسد شخصيا ، الذي يفترض أنه المعني بمحاصرة خدام أكثر من غيره ! فحين أعلنت منظمتنا أنها بصدد ملاحقة خدام وأبنائه أمام القضاء الفرنسي ، وتحديد أحد المحامين السوريين كمنسق للقضية داخل سورية ( خليل معتوق)، سارع رأس النظام السوري إلى إصدار توجيهات صارمة إلى محكمة الجنايات في محافظة طرطوس، عبر وزير العدل ، تشدد على عدم السماح بتسرب الملفات المتعلقة بهذه القضية إلينا ، أو إلى المحامي المعني ! وإذا كنا قررنا تأجيل الإعلان عن هذه الفضيحة لعدة أسابيع من أجل مزيد من التفاصيل ، فإن ادعاءات السيد خدام أجبرتنا على تأخير فضح هذا الإجراء الذي أقدم عليه رأس النظام السوري . وهو ما قمنا به قبل يومين ( انظر الرابط أدناه ) .
إذا ، إن قوة نبرة خدام اليوم لجهة ما يتصل بهذه القضية أو غيرها من قضايا الفساد الإجرامي المدمر ، سببها تمتعه بحماية شركائه في الجريمة ( التحالف المافيوي الأسدي ـ المخلوفي ) الذين يخشون على أنفسهم قبل خشيتهم عليه ، وبحماية تجار حقوق الإنسان ومقاوليه وأرذاله في قصر الإليزيه .. الذين لم يتورعوا حتى عن بيع دم مواطنهم الفرنسي ميشيل سورا حين تعلق الأمر بصفقة لبيع بضع أطنان من جبنة " البقرة الضاحكة " ( لافاش كيري ) إلى بلد حولوا شعبه ،مع شركائهم من حكامه ، إلى قطيع من البقر والماعز والغنم .. لكن الباكي لا الضاحك !
تعقيبنا على القضية الثانية :

حاول السيد عبد الحليم خدام منذ انشقاقه على العصابة التي رضع حليبها الفاسد على مدى أربعة عقود ، وهذا ما سيحاوله أي مجرم آخر قد ينشق في المستقبل ، أو حين تدق مطرقة محكمة الشعب ، الادعاء بأنه كان مدنيا ، وأن المدنيين ليسوا مسؤولين عما حصل من جرائم تعذيب وقتل ! والمؤسف ، بل المخزي في الأمر ، أن بعض أوساط المعارضة السورية ، وبشكل خاص التيار القومجي ـ الإسلامي ـ الصّدّامي ، باتوا هم اليوم يرددون هذه الاسطوانة في محاولة غبية ورخيصة لتبرئة حليفهم الجديد وتبييض تاريخه الأسود . ولأن هذا الماء غير قابل للبيع في حارة الشعب السوري الذي يعرف كيف يصنع القرار في بلادهم ، ولأن بعض الصحفيين العرب " الدراويش" ممن ليس لهم خبرة في الشؤون السورية ، أو ممن جاءتهم الإيحاءات من عواصم القرار بتبييض صفحة هذا الجلاد الذي شنق الناس بكرافات من ماركة " بيير كاردان" بدلا من حبل بلاستيكي ، يمكن أن تمر عليهم هذه الأكذوبة ، نود أن نذكرهم ، ونذكر خدامهم معهم ، بما يلي :
ـ إن القيادة القطرية لحزب البعث ، وما يسمى " الجبهة الوطنية التقدمية "،ومعهما على وجه الخصوص" مكتب الأمن القومي " التابع للقيادة المذكورة ، مسؤولون عن جميع الجرائم التي ارتكبت في البلاد . فجميع القرارات تقريبا كانت ولاتزال تتخذ في هذه الأوكار . ومن المعلوم أن عبد الحليم خدام كان عضوا أساسيا في الهيئات الثلاث حتى وقت قريب ، ناهيك عن منصبه الأساسي كنائب لرئيس الجمهورية . وإذا لم يكن مسؤولا عن إعطاء الأوامر بتنفيذ هذه الجرائم ، فإنه مسؤول في الحد الأدنى عن السكوت عليها قبل أن يفر ليشرب حليب السباع في باريس ويحاضر في العفاف كأي بائعة هوى ! وباعتباره محاميا ، فإنه لا شك يعرف ـ إذا كان بقي لديه حد أدنى من المعارف الحقوقية بعد أربعين عاما من العمل خارجا على الناموس والقانون والأخلاق ـ أن من يتستر على الجريمة يعامل كما يعامل المجرم . وإذا قام بالوشاية على القاتل بعد وقوع هذا الأخير في قبضة العدالة ، وليس قبل ذلك ، فلا يمنح إلا بعض العذر المخفف للعقوبة . إذ بدلا من " الإعدام " ( ونحن ضد عقوبة الإعدام بالطبع ) ، يمكن أن يحكم بالسجن المؤبد مثلا ! هذا رغم أن قسما كبيرا من أبناء شعبنا ، وبسبب ثقافة الثأر والانتقام ، لا يزال يؤمن بعقوبة السحل !
ـ بسبب خبثه وثعلبيته ، وعلمه بما يمكن أن تؤول إليه الأمور في المستقبل ، عمد حافظ الأسد إلى توكيل خدام بتوقيع جميع الأحكام التي صدرت عن محكمة أمن الدولة ( سجنا وإعداما ) حتى وقت قريب حين أنيطت هذه المهمة بوزير الداخلية ، باعتباره نائبا للحاكم العرفي ؛ وذلك مثلما فوض وزير دفاعه مصطفى طلاس يتوقيع جميع قرارات المحاكم العسكرية والميدانية ( سجنا وإعداما ) . ولهذا سيفاجأ جميع متحذلقي المعارضة الذين يحاولون اليوم تبييض صفحة هذا الطاغية الذي يحاول بدوره تمويه تاريخه الأسود ، قمعا وفسادا ، بأكاذيب واحتيالات إعلامية ، قد تنطلي على الرأي العام خارج سورية ، لكنها بالتأكيد لا تنطلي على المواطنين السوريين الذين يعرفون أسرار هذه " المغارة " ، بأنه ـ وإذا ما جرت أية محاكمات في المستقبل للنظام ـ لن يجدوا حكما واحدا موقعا باسم الطاغية حافظ الأسد ، سواء أكان هذا الحكم صادرا عن محكمة عسكرية أم مدنية ! فجميعها موقعة باسم خدام وطلاس ، ثم ـ خلال السنوات الأخيرة ـ باسم وزير الداخلية !
ولجعل الأمر أكثر وضوحا ، نسوق الواقعة التالية : مطلع العام 1992 ، وإثر حملة الاعتقالات التي طالت " لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية " ، جرى نقاش في مكتب الأمن القومي بحضور خدام نفسه ، كممثل عن حافظ الأسد ، وعبد الرؤوف الكسم رئيس المكتب المذكور آنذاك ، وعلي دوبا رئيس شعبة المخابرات العسكرية التي قادت حملة الاعتقالات ضد " اللجان " ، وأعضاء آخرين ، لتقرير ما إذا كان سيحال المعتقلون إلى محكمة أمن الدولة أم سيبقون معتقلين عرفيا كما جرت العادة حتى ذلك الوقت . وكان من الواضح أن الآراء انقسمت ، فبينما أصر خدام على محاكمة المعتقلين أمام المحكمة المذكورة ، رأى الباقون في معظمهم وجوب استمرار توقيفهم عرفيا لأن إحالتهم إلى المحكمة يمكن أن توفر سببا لضجة دولية لصالح المعتقلين وتجعل منهم " أبطالا مدافعين عن الحرية برأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان " ، حسب تعبير علي دوبا . والواقع إن السلطة عموما ، ورئاسة عصابتها المخابراتية (مكتب الأمن القومي ) خصوصا ، وجدوا أنفسهم أمام " معضلة " لم يسبق أن تعاملوا مع حالة تشبهها سابقا . فحتى ذلك الوقت كانت حملات الاعتقال تطال أحزابا سياسية بإمكان النظام اتهامها بالعمل على قلب نظام الحكم بالقوة ، وهو ما لم يكن ممكنا مع منظمة حقوقية ( اللجان ) تطالب باحترام الدستور ! (1) .
لم يجر الاتفاق على رأي موحد خلال الجلسة الأولى . وهذا ما يفسر توقف محاكمة معتقلي " اللجان " لحوالي ثلاثة أسابيع بعد مثولهم أمام مدعي عام المحكمة آنذاك عبده الضاهر بتاريخ السبت 29 شباط / فبراير من العام المذكور ( كانت سنة " كبيسة " بكل معى الكلمة !) ، لتستأنف المحكمة جلساتها التي انتهت خلال أسبوعين ( صدرت الأحكام بتاريخ 17 آذار / مارس) ، بعد أن حسم الأمر لصالح تبني رأي خدام الذي قال في الجلسة ( التي نملك تفاصيل مهمة من محضرها ) : " إنهم ( أعضاء اللجان) يطالبون بمحاكمة المعتقلين ، وها نحن نلبي مطلبهم . ولا تستطيع أي جهة دولية ستدافع عنهم الاعتراض على ذلك ، طالما أنهم هم من يطالب بهذا الأمر " ! ( طبعا هو ينظر إلى محكمة أمن الدولة مثل أي محكمة في السويد أو سويسرا . وهو أكثر جبنا وتضليلا وانتهازية من أن يذكر أن معظم زملائنا آنذاك تبلغوا أحكامهم قبل أن تتقرر محاكمتهم أصلا ! قال علي دوبا لنزار نيوف أثناء التحقيق معه ، بحضور هشام بختيار الذي كان آنذاك رئيسا لفرع المنطقة والعقيد مدحت شباني رئيس مكتب عبد الرؤف الكسم : " بدي حبسك يا ابن الشرموطة عشر سنين بقوة القانون ، وإذا طلعت ولاقيت منظمة لحقوق الإنسان أو حقوق الكرارة ( جمع كر = جحش ) شتغل فيها يا عرص ... " ! ) .
ولأن مرسوم إحداث محكمة أمن الدولة في العام 1968 ، الموقع من قبل رئيس الدولة المرحوم نور الدين الأتاسي ، ينص على أن أحكام المحكمة لاتصبح نافذة إلا بعد توقيعها من قبل رئيس الجمهورية شخصيا أو من يكلفه بذلك ، فقد أحيلت الأحكام إلى خدام الذي وقعها بعد أقل من شهرين على صدورها ! وبعد هذه " المحاكمة التاريخية " كرت السبحة ، حيث أقدمت المحكمة على محاكمة أكثر من ستمئة معتقل سياسي من حزب العمل الشيوعي واالبعث الديمقراطي (تيار صلاح جديد والأتاسي نفسه الذي وقع مرسوم المحكمة !) وقوى حزبية أخرى ، وحالات فردية . ومعظم هؤلاء كان معتقلا منذ أواسط الثمانينيات ، وبعضهم منذ العام 1981 ! والأهم من ذلك كله أن جميع الأحكام الصادرة بحق هؤلاء جرى التصديق عليها من قبل خدام نفسه !
هذا بعض من جرائم خدام التي يحاول أن يتنصل منها اليوم بهجومه الخسيس على محكمة أمن الدولة ، لكن المحق أيضا (!) ؛ وبعض من تاريخه الأسود الذي تحاول بعض قوى المعارضة تبييضه وغسله على طريقة العصابات والمافيات في غسل الأموال القذرة وتبييضها !
ـــــــــــــ
(*) ـ http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=57650

(1) ـ خلال الجلسة الثانية أو الثالثة من " المحاكمة ، على ما نذكر ، أكد لنا السيد عز الدين نعيسة ( والد زميلنا في القضية آنذاك أكثم نعيسة ) بعض وقائع الخلافات في أعلى هرم السلطة حول قضية الاستمرار في محاكمتنا أو وقفها والاكتفاء بتوقيفنا عرفيا . كما وأكد لنا أن حافظ الأسد أناط مهمة القضية وكل ما يتصل بها بنائبه عبد الحليم خدام الذي " يأخذ موقفا متطرفا منكم ، وهو حاقد عليكم جدا ، والخوف كل الخوف أن يطلب من المخابرات اتهامكم بالعمالة لجهات خارجية لأنه لا يوجد في ملفاتكم أي قرينة تبرر الاعتقال والمحاكمة " حسب ما نقله لنا ونحن في القفص. ولأن الرجل ( الذي كان سفيرا ووزيرا ، ومقربا من المستويات العليا في النظام ) أصبح في ذمة الله ، نأخذ هذه الشهادة على مسؤوليتنا الشخصية ، ولو أن بعض زملائنا آنذاك ( وبشكل خاص ولديه : أكثم وسامر ) ربما يتذكران حديثه معنا في المحكمة قبل بداية الجلسة ، فضلا عن بعض المحامين الآخرين مثل منير العبد الله وعبد الهادي عباس الذي نقل بدوره لموكله نزار نيوف معلومات تتقاطع ما ذكره المرحوم عز الدين نعيسه.. إلخ .



#المجلس_الوطني_للحقيقة_والعدالة_والمصالحة_في_سورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس السوري يصدر توجيهات صارمة بمنع فتح ملف النفايات النوو ...
- يوم العار في دمشق : من يحرق السفارات اليوم .. سيحرق البشر غد ...
- ملاحقة عبد الحليم خدام أمام القضاء الفرنسي بثمانية جرائم ، ا ...
- مفارقات عصابة - آل كابوني- في دمشق : نزار نيوف ملاحق من قبل ...
- قضية كمال اللبواني .. بعيدا عن ديماغوجيا السلطة والمعارضة
- التقرير الفضيحة والتسييس .. معكوسا !!
- فضيحة طائفية بدأت تتسرب من دهاليز - إعلان دمشق - والاتصالات ...
- في ظروف تعيد إلى الأذهان مقتل اللواء مصطفى التاجر ، مقتل غاز ...
- بعد عشرين عاما على اختفائه ، العثور على سجين لبناني في السجو ...
- مؤسسة - إنتيليجنس أون لاين - تمارس عملية قرصنة قذرة على تقاي ...
- هل هناك علاقة بين اغتيال اللواء مصطفى التاجر واغتيال رفيق ال ...
- هل التقى المحقق ديتليف ميليس ضابطا سوريا منشقا في جنيف ؟ ومن ...
- وثائق حول علاقة رئيس الوزراء السوري السابق مصطفى ميرو بنظام ...
- معلومات ووثائق حول اغتيال سمير قصير بتصرف محامي أسرته وليم ب ...
- فتنة - الكشح السورية - : هل يمكن للديكتاتوريات والأنظمة الشم ...
- ما وراء البلطجة الاقتصادية السورية على الحدود اللبنانية
- قتله النظام السوري مرتين ، فيما اكتفت إسرائيل بقتله مرة واحد ...
- المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة تصدر رأيها بش ...
- محمد ناصيف في زيارة سرية إلى واشنطن لإبلاغها قرارات مؤتمر - ...
- إغلاق منتدى الأتاسي : مبروك عليكم نهاية اللعبة !!


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية - مغالطات خدام وخداعه للرأي العام بصدد مسؤولياته تعقيب على بعض ما جاء في حديثه لقناة الحرة