أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - حدث ----- وحديث














المزيد.....

حدث ----- وحديث


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5682 - 2017 / 10 / 28 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ثمة أحداث متعدد ومتشعبة ذات متاهات عنكبوتية معقدة ربما تملي علينا أحاديث علاجية توفيقية مقنعة و ربماغير مقنعة أحياناً لتراكمية جراحاتنا العميقة من جراء تعسف أصحاب القرار للحكومات المتعاقبة علينا ، ومن هذه الأحداث المقرفة والمملة " مفوضية الأنتخابات " التي بقيت تحت خيمة البرلمان مدة أكثر من شهرين ولأربعة جلسات لم توفق في الأقرار وذلك لتطعيمها بالمحاصصة البغيضة وخضوعها للهوياتية الكتلوية الحزبية فأضطروا يوم الخميس 26-10 2017 للجلسة الخامسة بأقراره بعد أخضاعه للتوافقات السياسية المحاصصاتية أي تمخض الجبل فولد فأراً ، يؤجل البرلمان جلساته لعدة مرات بسبب عدم الأتفاق والأعتراض على الأعضاء المرشحين للمفوضية وبشكلٍ مفضوح ومعيب بسبب طلبات الكتل والأحزاب في زرع من يمثلها في الأنتخابات ، فكان أقتراح النواب الأصلاحيين هو تعيين قضاة وخبراء في القانون بديل عن المفوضية المشبوهة وهو شيءٌ وارد ومقبول في أكثر الدول المتقدمة وعندها كفى اللهُ المؤمنين شر التناحر بيد أن الفكرة رفضتْ جملة وتفصيلاً .
ويفترض أن نأخذ بمسلمات مفهوم " المفوضية المستقلة للأنتخابات " بأنها هيئة حكومية عراقية مستقلة ومحايدة تخضع لرقابة البرلمان العراقي ، وتملك بالقوة المطلقة للقانون سلطة أعلان وتطبيق وتنفيذ الأنظمة والقواعد والأجراءات المتعلقة بالأستفتاءات والأنتخابات في جمهورية العراق ، وللعلم أنشئت المفوضية بموجب قانون رقم 92 في 31 أيار 2004 لتكون حصراً السلطة الأنتخابية الوحيدة في البلاد وينتشر لها مكاتب في عموم محافظات العراق الثماني عشرة ، ونظمت المفوضية في عام 2005 أول أنتخابات برلمانية بعد سقوط النظام السابق داخل وخارج البلاد ، وصلاحياتها الموافقة على تأسيس الأحزاب والأشراف على الأنتخابات التشريعية في أختيار النواب وأنتخابات مجالس المحافظات ، ومن الطبيعي أن تظهر بعض الجوانب السلبية والهفوات والهنات اثناء سير الأنتخابات العراقية ويرجع ذلك إلى طبيعة المجتمع العراقي وهو يواجه التجربة الديمقراطية الحديثة بعد أن كان في سباتٍ طويل .
والأغلبية في البرلمان قبل -على مضض – أقرار المفوضية أخيرا لأنهم أدركوا متأخراً بأن هناك في الخفاء ( مؤامرة ) تحاك للمشهد السياسي من أجندات خارجية والبعض من سياسي السلطة يراهنون على عامل الزمن في تأخير الأنتخابات لكي يقع البلد في فراغ سياسي وأمني فيخضع الوطن برمته للتدويل الأممي وتلك الكارثة الكبرى ، والأمر الثاني الأضافي هو أن سياسي الحكم الحالي يشكلون القوّة الضاغطة في أختيار المفوضية المطلوبة حسب مقاساتهم وللأسف أنهُ واقع حال ليس بعيداً أن يعمدوا إلى تغيير قانون الأنتخابات ( باللجوء ) إلى القائمة المغلقة من أجل حرمان الكتل والأحزاب الصغيرة من المشاركة في الأنتخابات .
أخيراً/ كان للضرورة الوطنية القصوى قبل أقرار مفوضية الأنتخابات تبديل قانون الأنتخابات الحالي المجحف وتجاوز سلبياته وعيوبه ، ولكن جميع الكتل بدون أستثناء متجلببة بجلباب ( المحاصصة ) البالي والذي ختم على جلودهم أن تكون قدرهم وهم يعيشونها أزدواجية تراهم ينعقون ليل نهار بأنهم ضد المحاصصة زوراً وبهتاناً وعند توزيع المراكز والمواقع فهم يصرون عليها ، وذكر لي أحد الزملاء الأعلاميين حكاية من باب السخرية قال: شغرت وظيفة عامل منظف مرافق صحية في مجلس البرلمان وقدم لأشغاله بعض ( المكاريد ) رُفضتْ طلباتهم لكون الوظيفة من حصة الكتلة (س)!؟ ، وصدقني أن هذا المرض يبقى ما دامت تلك الكتل والفئات تحكم كما هو اليوم في ( لبنان ) بعد حرب أهلية لمدة 15 عاماً والوضع اللبناني منقسم أفقياً وعمودياً رئيس الجمهورية ميشال عون مسيحي ماروني رئيس الوزراء سعد الحريري سني وزياد بري رئيس البرلمان شيعي ، وثمة عزاء لشعبي المبتلى منذ تأسيس هذا الوطن المحسود أقول : أليك يا شعبي العظيم ما أعظمك ؟ وما أكبرك ؟ وما أكثر أعداءك ؟ فتماسكت حين أراد الأرهاب والغزاة نحرك فالنصر لك لأن التأريخ واقفٌ معك أنهُ يعمل على تدوير تلك النفايات السياسية الطارئة ليضعها في مكانها المناسب حاوية النفايات ----
كاتب عراقي مغترب


.



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية الهتلية للروائي - شوقي كريم - / قراءة في النزعة الجرمي ...
- زلماي خليل زاده--- والعرق دساس !؟
- الرئيس---- الفوبيا
- أنجيلا ميركل / المستشارة الألمانية الدائمة!؟
- حمى اليمين المتطرف في الغرب الأوربي وأمريكا
- الدولة المدنية الديمقراطية/ العلاج الأمثل لوطننا المأزوم !!!
- الفنان التشكيلي- كاظم حيدر/ وأرجوانية لوحة ملحمة الطف الشهيد ...
- أضطراب الهوية ---في أزدواجية الجنسية !؟
- الأرتهان للأستيراد---- نكسة للسياسة الأقتصادية
- أيرما - ضيف ثقيل على ولاية فلوريدا !؟
- طوفان ------ العشوائيات !؟
- حكام / سارقو الأكفان وعرّاب مافيات الشركات الأمنية
- نجيب محفوظ في - أولاد حارتنا- / قراءة برؤى واقعية مغايرة
- قانون العفو العام / مكرمة للجلاد وخيانة للضحية!!!
- نواب للبيع --- وتواقيع الأستجواب !!!
- يا عراقيون--- أين أنتم من سارقيكم ؟؟؟
- رواية أفواه وأرانب / والمعالجة بمنظور ماركسي !؟
- أحتساب 9-1 في طريقة سانت ليغو / نكوص أخلاقي جديد !؟
- العراق المأزوم ---- وفوبيا الأختيار
- شظايا ----- وزارة الداخلية العراقية!!!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - حدث ----- وحديث