أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - واثق الجابري - علاج الفساد بطريقة آخرى














المزيد.....

علاج الفساد بطريقة آخرى


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5682 - 2017 / 10 / 28 - 03:23
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



ثمة مشكلة كأنها الباب لبقية المشكلات، تبدأ من شخصنة وتنهتي بالإرهاب، وكأن الوطن فريسة يتقاسمه الغرماء والنقضاء لأطعام الغرباء، وتحقيق غايات ظاهرها إدعاء الخدمة الوطنية، والنتيجة استحواذ على المال العام بلا خجل ولا وجل.
كلهم يشكون الفساد، وكلنا نشعر بنتائجه، ونشم رائحته سوء خدمات ودماء، ولا إتفاق على آفة تنخر أجساد جميعنا.
لا يخفى على أحد تفشي الفساد في إدارة الدولة، وتنامت محفزاته من أعلى الهرم نزولاً للمواطن، الذي يلوم من وصل للسلطة ولم يُثرى والمال والجاه بيده، وله قدرة في مخالفة القانون او صياغته وإقناع من حوله بأن عمله وأن أفسد فهو للصالح العام، وكأن بعضهم يقول ليعمل المشروع وأن سرق نصفه، ويعتبره شرعياً وقانونياً، ويقول أفضل من ذاك الذي عطل المشروع، والسارق أفضل لنا من الروتيني المعقد.
تشكلت هيئات وتفرعت سلطات رقابية متعددة المسميات، متفقة ومتقاطعة والفساد هو الفساد وأكثر، من مفتش عام الى هيئة نزاهة ورقابة مالية والبرلمان وهيئة نزاهته والقائمة تطول، الى الكاميرات في المؤسسات لتصل الحمامات، والفساد هو الفساد وأكثر، وزاد عدد العاملين على زيادة كمه، بل وسائل الرقابة أصبحت هي مفسد جديد يضاف للقائمة.
إن البحث عن الفساد وشن حملات تقليدية، لا تجدي نفعاً وهو متفرعن متفنن له أساليبه الخاصة، وأدواته سلطة ومال وعشيرة أحياناً وجناح عسكري، مع غياب قوانين تقضي على الروتين القاتل والحلقات الزائدة، التي تُسمى بأسم الرقابة، وإذا بها أدوات أبتزازية وإضافة نوعية للفساد، الى درجة التعين في بعضها بالرشوة.
لا يمكن القضاء على الفساد بجمع الملفات، للأطاحة السياسية او الأبتزاز، ومنهم من يملك الأدوات التي تطيح بالمشتكي أن كان مواطناً.
الفساد مرض والوقاية فيه خير من العلاج، وقبل البحث عن الفاسدين لابد من سن قوانين وإيجاد وسائل تمنع وصول المال الى الأيادي السوداء، او تتركه سائباً ليكون لقمة سائغة ووسيلة إغراء، وبنفس الوقت بحاجة الى برامج إعلامية تكفلها كل المؤسسات الحكومية والإجتماعية، لتوعية المواطنين على أن سرقة المال العام، سرقة من 35 مليون، وعلى الناس نبذ الذي يُثرى من المال العام، سواء كان في القطاع العام أو الخاص، والثاني لا يقل خطورة عن الأول وفي بعضه قاتل ببضاعة فاسدة، وأنا لا أطالب بالعفو عن من أفسد، بل أن نجد طرق لا تسمح لأحد يمد يده على المال العام والخاص، ولكنني أتوقف وأقول أن أفسد الفاسدين؛ أولئك الّذين يطالبون بالعفو عن الفاسدين، او من يتركوا أحد يفسد، لغرض جعلها ملفات للمقايضة السياسية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقارب العراقي الإقليمي ..غايات ومبررات
- التحالفات المستقبلية بعد الإستفتاء
- حدود أزاحها التآخي
- شكراً كاكه مسعود
- رئيسنا من بلد مجاور
- كربلاء ثورة الثورات
- بين التسوية والإستفتاء حديث وأحداث وندم
- العراق قلب مثلث السعودية وتركيا وأيران
- الجديد على الناصرية
- وهم كوردستان فرصة لحكومة العراق
- المقاعد للكبار
- ماذا لو كان في النهروان مولاً؟!
- ماذا يُريد الخليج من العراق ؟!
- الشباب مصدر السلطات
- خطورة ذوي المهن الصحية ونتائج عدم إحتسابها
- قراءة آخرى لقانون الإنتخابات
- الحكمة؛ ولادة طبيعية لحاجة مستقبلية
- داعش الى أوربا بعد الموصل
- العراق وسيطاً بين المحاورالأقليمية
- الانتصار الميداني يحتاج الى انتصار سياسي


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - واثق الجابري - علاج الفساد بطريقة آخرى