أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - لا بد من تغيير العلم القديم بعلم يمثل العراق بحق















المزيد.....

لا بد من تغيير العلم القديم بعلم يمثل العراق بحق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 5680 - 2017 / 10 / 26 - 18:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حفزني للكتابة مرة أخرى هذا الموضوع بعدما نشرت مقالات عدة في السابق تصريحات كثيرة لمسؤولين وطنيين من بينهم البعض من قادة كرد من الإقليم وتصريحاتهم بشكل مباشر الذي تؤكد بالقول " هذا العلم لا يمثلنا ولكن ما باليد حيلة ويظهر أنهم مغلوبين على أمرهم"
قبل الأزمة الأخيرة حول الاستفتاء بين الحكومة وحكومة الإقليم برزت مشكلة العلم في الكثير من الحالات وآخرها وليس أخيرها رفع علم الإقليم في كركوك بدلاً من العلم الذي يمثل الدولة في المحافل الدولية، ومشكلة العلم احد أسباب المشاكل التي مرت علينا وبقت ما بين القيل والقال " علم صدام حسين وليس علم العراق، رفع العلم الذي يمثل الإقليم أعلى من العلم الرسمي، أو العلم الرسمي كان صغيراً أمام علم الإقليم واستمر الحال، رفعَ العلم لم يظهر العلم بشكل مناسب، وكان العلم وصار العلم ، أحرق العَلم أنزل العَلم" ولا نعني انه لب المشاكل لأنها كثيرة ومتراكمة ( الحمد لله !) لكن قضية العلم أخذت حيزاً من كبيراً من تضارب للآراء ومادة للتصيد وركوب موجة الشقاق والنفاق، وللعلم إن العَلم الرسمي الحالي هو امتداد للعلم الصدامي بامتياز مع فارق بسيط لا يذكر ولا يحمد، كل من تابع قضية تبديل العلم الصدامي منذ سقوط النظام يدرك أي تماطل جرى من قبل أحزاب الإسلام السياسي وأقطاب النظام السابق الذين بدلوا ذقونهم الحليقة إلى اللحى الكثة وجباههم التي حرق عليها الباذنجان لتكون سوداء تيمماً " كي يظهر على جباههم وكأنه من أثر السجود" ليخدعوا الناس متصورين أنهم يخدعون الله!، ثم اندسوا في مرافق الدولة بواسطة هذه الأحزاب وحتى البرلمان العراقي اخذ حيزاً غير قليل من هؤلاء، وفي كل مرة تناقش قضية تغيير العلم بعلم وطني جامع ونشيد وطني بدلاً من النشيد السابق ينبري هؤلاء والطابور الخامس بالصراخ على وجود اسم الله أو اعتراضات واهية تتمثل في الإبقاء عليه كي لا نتخلص من الإرث الدكتاتوري، ولم يلتفت المخلصين إلى قضية إن هذا العلم هو قنبلة موقوتة تتحين الفرص للانفجار، ولم تبال الأحزاب المتنفذة باعتراضات الأكثرية من الشعب العراقي ورفضهم الإبقاء على علم صدام حسين وهو يرفرف كما كان في عهد النظام الدكتاتوري، حتى أن الكرد صرحوا مرات عديدة أن هذا العلم لا يشرفهم لأن تحت ظلاله قتل مئات الالاف من الكرد في الحرب أو الكيمياوي الانفلال وما فقد وقتل أثناء حكم البعث وصدام حسين من ملايين المواطنين العراقيين من جميع المكونات في الحروب الداخلية والخارجية وفي السجون والمعتقلات إضافة إلى الملايين الذي هجروا بالقوة وفي مقدمتهم الكرد الفيليين أو من فر هارباً والتجأ إلى دول الجوار أو دول العالم، وبقى العلم يرفرف بمساندة الأحزاب المتنفذة التي هيمنت على السلطة بعد تسليمها لهم من قبل الإدارة الأمريكية 2003 أو من خلال قانون انتخابي جائر غمط وما يزال يغمط قبل غيره حقوق العراقيين وأصواتهم الانتخابية الذي تم الاستيلاء عليها بواسطة هذا القانون غير العادل الذي أصرَ وتصر عليه الأحزاب والقوى المتنفذة باعتباره ضمان للاستيلاء على أصوات القوى السياسية الأخرى وفي مقدمتهم القوى المدنية، ومن لدية إطلاع ومتابعة فقد سمع وشاهد كيف بدلت الأعلام في الكثير من الدول خلال ساعات أو أيام في العديد من الدول ذات الأنظمة الدكتاتورية التي تقاد من قبل دكتاتور أو حزب فردي تحت طائلة إلغاء الآخر بالنار والحديد مثل نظام القذافي
في البداية نسأل الوطنيين للكشر!! الحريصين على التخلص من أرث النظام الدكتاتوري السابق
ـــــ لماذا هذا العويل والعواء على علم قتل وعوق وأصيب تحت رايته مئات الالاف من العراقيين وهجر الملايين منهم؟
ــــ أليس العلم الحالي هو امتداد للعلم الصدامي الذي خط عليه صدام حسين الله اكبر والله بريء منه ومن أمثاله؟
ــــ حوالي 14 عاماً وهذا العلم القديم الجديد مع تبديل بسيط لرش العيون بالنمل الأسود وهو رفع النجمات وبتبديل خط الرقعة " الله اكبر " بالخط الكوفي وهي خدعة من قبل أحزاب الإسلام السياسي"؟
ــــ لماذا أصرت وتصر القوى السياسية المتنفذة وحلفائهم على إبقاء العلم القديم وما هو الهدف ؟
ـــــ لماذا لم يجر تغيير العلم والنشيد الوطني؟ مع العلم منذ إن كان مفيد الجزائري رئيساً للجنة الثقافة والإعلام في البرلمان العراقي قال حول اختيار العلم والنشيد الوطني أن "مسألة تصميم علم وشعار ونشيد وطني مسألة استحقاق دستوري، لأنه يوجد في الدستور الجديد نص على صدور نشيد وشعار جديدين، وبعد أن تغيرت الأمور في العراق بسقوط النظام السابق ليس من المعقول أن تبقى رموز وشعارات ذلك النظام ليستخدمها النظام الجديد، لذلك لابد من تغيير يتناسب والمرحلة الجديدة والأفكار التي تتضمنها" وبدورنا رفضنا منذ البداية وملايين المواطنين العراقيين لشعارات ولرموز النظام الدكتاتوري وطالب الجميع بتغييرها وكذلك الكثير من الأحزاب والشخصيات الوطنية وأكثرية أبناء الشعب العراقي من جميع المكونات طالبت أيضاً بشكل علني بتغيير العلم القديم مع احترامنا " لاسم الجلالة" ومنذ البداية قدمت الكثير من المقترحات وكذلك نماذج غير قليلة لكن إصرار القوى والأحزاب المتنفذة حالت دون تحقيق هذا المطلب، وحالت باستمرار دون تحقيق طموح أكثرية الشعب والقوى الوطنية والديمقراطية بإلغاء القديم الذي أصبح غير مرغوب ولا معترف به إلا ظاهرياً من قبلهم ومضطرين بسبب مواقف القوى المتنفذة وبخاصة أحزاب الإسلام السياسي والطائفي.
إن تغيير العلم القديم هو استحقاق دستوري والتغييرات التي أحدثوها عليه هو التجاوز على الدستور لأنها خدعة ورفع اسم الجلالة منه لا يعني الموقف من المضاد بل يعني رفض استغلال اسم الله كما يفعلها وفعلها صدام حسين والكثير من الطغاة واستغلال الدين بطريقة ملتوية بمسعى خدمة مصالح البعض من القوى السياسية صاحبة القرار والتي تحتمي بالأسماء الدينية وبالدين لتنفيذ مآربها وخططها بالهيمنة على السلطة وخداع وعي الناس كونهم يمثلون الدين أو الطائفة، فليس من استخدم اسم الجلالة يعني انه مخلص في دعواه وليس ممن أدعى التدين هو بالصادق وليس كل من أدعى بالوطنية هو وطني مخلص وينجر هذا الموضوع على الذين يدعون حرصهم على العلم القديم الذي جاهدوا بعد تغييرات شكلية أن يخدعوا المواطنين العراقيين بأنه علم جديد. وهم يعرفون جيداً انه ليس بالجديد بل انه احد القضايا التي يتكون منها ارث النظام الدكتاتوري كغيره من القوانين والأنظمة وحتى النشيد الوطني.
أن تغيير العلم القديم بعلم يمثل العراق بكل مكوناته وأطيافه هو مطلب دستوري منصوص عليه ( وياما خرق الدستور من قبلهم وهم يصرخون للالتزام به!)



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق تقرير المصير للقوميات والشعوب/ المسالة القومية
- محطات لنصوص شعرية
- آفة الفقر ودون الفقر والبطالة تتفوق على الآفات الأخرى
- كم من مرة صوت البرلمان على قانون الانتخابات الجائر؟!
- ما مهمات الحشد الشعبي المستقبلية بعد داعش؟
- لا يشبه الوداع!.. إلى صادق البلادي
- مخاطر السلاح النووي مخاطر التسليح الحديث
- وحش إرهابي ناعم يفتك في المجتمع العراقي
- ويلات الحروب الداخلية والخارجية.. المثال الأمثل الموصل
- نص.. في جعبتي يا أنت!
- الخلاص من الطائفية طريق للتخلص من التخندق الطائفي
- أملاك الدولة والأفراد ما بين الفرهود وعلي بابا والحواسم
- الكرد الفيلية والحقوق المغدورة للقوميات الأخرى
- إرهاب داعش يجعل الموصل بلا حدباء
- البحث في الرحلة
- الخلافات حول الاستفتاء في إقليم كردستان العراق
- أنا العراق المرْتقب
- جريمة السكوت عن مسببي سقوط الموصل وضحايا سبايكر والأزيديين
- تجربة الصحوات والانتصار العسكري على داعش
- عودة نوتة الإلحاد النشاز على ألسنة أعداء التقدم والحرية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - لا بد من تغيير العلم القديم بعلم يمثل العراق بحق