فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5680 - 2017 / 10 / 26 - 18:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ فترة طويلة نسبيا، تشهد طهران بشکل خاص و بقية المدن الايرانية الاخرى، تجمعات و إعتصامات و تظاهرات للآلاف من المواطنين الايرانيين الذين تعرضوا لعمليات إحتيال و نصب من جانب مٶسسات مالية حکومية تتبع بصورة أو بأخرى لجهاز الحرس الثوري، وقد تصاعدت في الآونة الاخيرة بعد أن طفح الکيل بالمواطنين من تجاهل النظام لمطالبهم بإعادة أموالهم، لکن هذا النظام الذي قد قام هو تحديدا بعملية السرقة و النهب و صرف تلك الاموال على تنفيذ مخططاته الاجرامية في إيران و المنطقة، وعوضا أن يعتذر لهذه الجماهير و يبادر الى إرجاع أموالهم يقوم بقمعهم بأکثر الطرق وحشية.
هذا النظام القمعي الدموي الذي لم يلق الشعب الايراني منه سوى الفقر و البٶس و الحرمان و الاذى بمختلف أنواعه، ضاق ذرعا بهذا النظام ولذلك فإنه قد صار يهتف علنا و دونما وجل بشعارات من قبيل"الموت للديکتاتور" و"لامدفع ولا دبابة ولارشاش، يخيفنا" و"الامن الداعشي"، وهو مايکشف الماهية الاجرامية الداعشية اللاإنسانية لهذا النظام ومن إنه نظام قرووسطائي لايفکر سوى بمصالحه و بمخططاته القمعية و کسب أکبر المنافع لصالح الدوائر الضيقة المستفيدة و المنتفعة منه.
هٶلاء الناس الذي سلبهم و سرقهم هذا النظام الافاق عبر مٶسساته المختلفة، وبعد أن وجدوا بأنه لم يبق من شئ عليهم سوى قيود الظلم و القمع و الاستبداد فإنهم هبوا لمواجهة هذا النظام الارعن و فضحه على رٶوس الاشهاد، وقد کان مثيرا للسخرية و الاستهزاء بل وحتى تحقير هذا النظام عندما إتهم المتظاهرون الملا الدجال صادق لاريجاني بالتورط في نهب أموالهم، ذلك إنه يمتلك 63 حسابا شخصيا في البنوك تدر عليه أرباحا شهرية تقدر بالمليارات من فوائد الکفالات المالية للمواطنين الذين لديهم قضايا في المحاکم، وحقا فإن المثل المشهور"حاميها حراميها"ينطبق على هذا النظام الدجال الذي يعتبر إستمراره وصمة عار في جبين الانسانية.
على الدول الغربية التي تدعي مناصرة قيم الحرية و حقوق الانسان و الديمقراطية، أن تبادر الى إتخاذ موقف ازاء الحالة غير العادية في إيران حيث إن النظام الدجال لايکتفي بقمع و تعذيب و سجن و إعدام و إفقار و تجويع الشعب فقط وانما يحاول بکل الطرق و الاساليب الملتوية من سرقة أمواله و نهبها بطرق ملتوية وذلك من أجل ضمان بقاءه و إستمرار مخططاته الاجرامية في إيران و المنطقة و العالم.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟