أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبير سويكت - كيف تمكن سفهاء القوم بإسم الدين التفرعن في البلاد و استعبدوا أحراراها














المزيد.....

كيف تمكن سفهاء القوم بإسم الدين التفرعن في البلاد و استعبدوا أحراراها


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 5678 - 2017 / 10 / 24 - 09:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لقد نجحت حكومة الإنقاذ اللااسلامية العسكرية الإستبدادية من التمركز في الحكم، بينما سقط نظرائها في ليبيا ومصر وتونس وصارت هي كما هي بل أقوي ، مستمده قوتها من ضعف شعبها واستسلامه ورضوخه لواقعه الاليم بعد ان نجت في سلب إرادته وحريته و اماله في العيش الكريم، وجعلت منه جسداً بلا روح، و غسلت العقول بإسم الدين السياسي المزيف..

و ضمنت حكومه المنافقين بقائها في الحكم عندما ضمنت تلوين وتشكيل شعبها بالصوره التي تخدم مصالحها وتضمن بقائها مسيطرة على السلطة عبر عمليات المتاجرة بالأخلاق و الدين، و أظهرت براعتها الفنيه في السيطره علي العقول مستخدمة أنجح أسلحتها التي تمكنها من قياده الشعب وشبابه كالنعاج مستعملة الدين وسيلة والشعارات الإسلامية مذهباً و طريقاً للتلاعب بعقول الشعب وتخديره.

فهي قد قامت بدراسة محكمة لنفسية فريستها قبل الهجوم عليها، فالحكومة تعلم جيداً أن الشعب السوداني شعب صوفي متدين يسهل التلاعب به بورقة الدين والشعارات الاسلاميه عملاً بحديث الحبيب المصطفى صلعم: ( من خدعنا بالدين إنخدعنا له) .

وفي نفس الوقت تفننت في إستخدام القوة والأمن والعسكر في كسر شوكته وتخويفه وإرعابه وتهديده نفسيا وأمنيا لكي تضمن بان لن تقوم له قائمه، فالتهديد و الوعيد هو أسلوب هذه الحكومة الفاسدة التي لم تأتي بطريقة ديمقراطية بل احتلوا السلطه بالقوه العسكريه يوم جاءوا بليل عبر دبابة وبندقية وبسطوا نفوذهم في كل أرجاء الوطن، وسرقوا المال العام ولم يكونوا رحماء بأبناء شعبهم فاذقوا كل من عارضهم العذاب الاليم من سجون وغرف أشباح وتشريد وحكم بالإعدام هكذا قاموا بكبت شعبهم .

ثم نشروا الصراعات الدينيه والقبليه وغيرها بين أفراد الشعب حتي فككوهم وفرقوهم بسياسة فرق تسد، جعلوا من الشعب الذى وصف سابقاً بالجمال الروحي والطيبه شعب متعصب متعنصر غير قادر علي التطور، لونوه كما أرادوا، ولعلمهم أن السودان أرض خصبه ومتأثره بالإسلام والدين قاموا باستخدامه بطريقه قذره مبرمجين الشعب برمجة دينية عمياء، وليست فكريه لكي يغرسوا فيه إسلامهم الذي ليست له علاقة بالإسلام الحقيقي دين الصدق و العدل و السلام والمحبه والرحمة والرأفة فقد خاطب المولى عز وجل الرسول صلعم قائلاً :
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ).

فقد قاموا بمحو فكره و تعاليمه السامية ليضمنوا إستمراريتهم لذا قهروا الشعب و جوعوه و دمروه، حتي يشغلوه بشقاوة الحياة و متاعبها التي فرضوها عليه ، و من جانب آخر اضعفوا المعارضة و فككوها عن طريق زرع الفتنة و خلق الصراعات و نشر الأكاذيب و فبركتها حتي تمكنوا تماماً من زرع الشكوك في قلب الجميع حتي ينهمك المعارضون في تصفية الحسابات مع بعضهم البعض و تزداد الشقة بينهم، و لم يكتفوا بذلك بل ابتدعوا أسلوب جديد فبركة و صنع معارضين من تصميمهم و صنعهم صناعة إنقاذية مئه في المئة يحشرونهم في وسط المعارضة كالسرطان الخبيث الذي يتفشي في الجسم فيضعفه و يهلكه، وهكذا لم يجدوا لهم رقيباً و لا حسيب فصاروا يصولون ويجولون ،ماليزيا، دبي، المغرب، تركيا... إلخ يستمتعون بأموال الشعب الشعب الجاع المريض، و يتزوجون مثني و ثلاث و رباع أخواتهم في طريق النضال الزائف المزعوم ، زوجات أصدقائهم السابقين بكل أريحية فالانقاذيون لهم دين غير الدين الذي نعرفه ، أظهروه لنا عن طريق دبلوماسيي الإنقاذ الذين صاروا مبدعين في التحرش الجنسي بدؤاه بالنساء في بلاد الكفار كما يسمونها و قريبا سنسمع بالتحرش بالأطفال و العياز بالله، فهم تعودوا أن يفعلوا مايريدون من غير أي مسائلة.

أما آن للشعب السوداني أن يستفيق من نومه؟ لأنه هو الذى جعل من حكومه الإنقاذ فرعونا يمشى على الأرض عندما إنكسر وخضع وإستسلم، الأمر الذى أغرى هذا النظام بالإستبداد والفساد فتمادى في طغيانه وعصيانه فإن أراد الشعب أن يقاومه ويصارعه لفعل كما فعل الشعب التر كى الذى إنبطح أرضا أمام الدبابات ليفشل الإنقلاب العسكرى حفاظا على حقه فى الحرية والديمقراطية من غير استعمال القوه وقد نجح فى ذلك تصديقا لقول الشاعر أبو القاسم الشابى ( إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد لليل أن يجلى ولابد للقيد أن ينكسر ولابد أن يستجيب القدر)، هذا إذا كانت كلمة الشعب كلمة واحده ولكنهم نجحوا فى أن يجعلوا الشعب جثه هامده لاتصغي ولاتسمع كما يقال: ناديت إذا ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي .



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا دكتور جبريل تبت يدا كل معاون لنظام الفساد تبت يداه الي يو ...
- نريد معرفة الحقيقة يا د. مريم المهدي ،د. جبريل و القائد مني ...
- فنون القيادة السياسية المفتقدة في وسط المعارضة السودانية ، م ...
- كلنا مريم الصادق في وجه الإرهاب الأمني و كبت الحريات
- نقول لتجار الدين :كفوا عن التضليل حد الردة المزعوم لا وجود ل ...
- شروط آل سعود لقيادة المرأة للسيارة أقبح وجه لإنتهاك حقوقها و ...
- بينما تقود أنجيلا ميركل ألمانيا للمرة الرابعة يزغرد العالم ا ...
- محاولة آل سعود الوهابيين تحرير المرأة شكلياً لإغراض سياسية و ...
- البلاد العربية تتسم بقهر شعوبها و التبعية للهيمنة الدولية
- امرأة الخلخال و الأنوثة الطاغية التي يعجز الرجل عن مقاومتها
- أستباحة دم رجل الشرطة السوداني هو وجه آخر لمأساة الطالب عاصم ...
- مأساة الطالب السوداني المعارض عاصم عمر حسن المحكوم عليه بالإ ...
- فلسفة كسر حاجز العمر في عهد الرسول و رئيس فرنسا الشاب إيمانو ...
- تعزية الدكتور حسن سعيد المجمر و ال المجمر في الفقد العظيم
- صلاح بندر و إستخدام كرت دار العجزة لإغتيال الحزب الشيوعي
- وقفة تأمل بين الشيوعية و رائداتها و حكومة الإخوانجية و نسائه ...
- تعدد الزوجات مدخل الخيانة الزوجية و جهنم الأبدية
- جدل حول إقتحام الرجل السوداني المهن النسائية و إستمرارية الت ...
- لمعرفة المزيد من مؤامرات حكومة الإنقاذ ضد دولة الجنوب الوليد ...
- ليس دفاعاً عن عرمان و لكن إحقاقا للعدالة فالساكت عن الحق شيط ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبير سويكت - كيف تمكن سفهاء القوم بإسم الدين التفرعن في البلاد و استعبدوا أحراراها