|
لتغنموا بنات الأصفر....الحلقة التاسعة
احمد القاضي
الحوار المتمدن-العدد: 5677 - 2017 / 10 / 23 - 10:31
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لتغنموا بنات الأصفر....الحلقة التاسعة
[العفاف، على ما أظن، نوع من الإتساق، وإمتلاك أعنة الرغائب واللذات] إفلاطون...(الجمهورية)
إنتهينا في الحلقة الماضية، إلى أن السلوك الجنسي المنحرف ، الناجم عن مرض الصرع، الذي عانى منه محمد، جعله لا يقنع بعشرات النساء، اللآتي كن تحت جناحه، من زوجات، وسبايا، وواهبات أنفسهن له.....ورغم هذا الجيش من النساء، كان لا يتوانى، عن إنتزاع الجميلات من الآخرين، ولو بالتهديد المباشر.....وقد أسلفنا أن أول من إنتزعها إنتزاعآ، هي الطفلة عائشة، التي رفض أبوها أبو بكر، خطبة محمد لها في بادئ الأمر، ثم رضخ تحت ضغطه ، إذ أن عائشة كانت محجوزة أو مخطوبة، للصبي جبير بن مطعم... ودفعه محمد إلى أن يستلها من جبير، ناقضآ بذلك لوعده لوالد جبير....ولعل مطعم والد جبير، قد ذاق طعم الخيانة والغدر، وهو يرى أن محمدآ قد إنتزع عائشة من إبنه، دون أيّ إعتبار لجمائله الكثيرةعليه، فهو الذي أجار محمدآ حين جاء من الطائف، طريدآ مهزومآ مرجومآ بالحجارة، وهو الذي خرق الحصار الاقتصادي والإجتماعي، الذي ضربه القرشيون عليه وعلى تجارة زوجته خديجة حتى أفلست...وكحالة المرضى بالسلوك الجنسي القهري، فإن محمدآ كان يضرب بعرض الحائط، كل القيم النبيلة من وفاء ورد الجميل، للإستيلاء على أية إمرأة أثارت غرائزه الجنسية، التي كانت لا ترتوي.
إنها أعجبتني
دون وازع من ضمير، إنتزع محمد تحت التهديد المباشر، المرأة الفزارية من سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي، بالرغم من أنه كان أفضل المقاتلين في عصاباته، حتى أنه قال عنه:"خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالنا سلمة".....والقصة رواها إبنه أياس كما سمعها منه، وأوردها مسلم في صحيحه، وأحمد في مسنده....يقول أنه خرج في سرية أبي بكر الصديق، في غزوة بني فزارة، وخلال الغارة التي شنوها، رأى جماعة من الناس بينهم أطفال ونساء يتجهون نحو جبل، فإنطلق وأوقفهم ثم قادهم إلى قائد السرية أبي بكر الصديق....ويضيف قوله: انه كانت بينهم، إمرأة فزارية معها إبنة ذات جمال بارع، أو حسب تعبيره (من أحسن العرب)....فأهداه أبو بكر أو بالأحرى أنفله تلك الأبنة [والنفل هدية من القائد فوق حصته من الغنائم] .....ويمضي في روايته ليقول: أنه أتى بها إلى المدينة، وبات ليلته دون أن يكشف لها ثوب، ثم ذهب إلى السوق، فلقيه محمد وقال له::{يا سلمة هب لي المرأة}...فأجابه بقوله:[لقد أعجبتي وما كشفت لها ثوبآ] فسكت محمد وذهب إلى حال سبيله...وفي اليوم التالي أيضآ، ذهب سلمة إلى السوق، فلقيه محمد وصاح في وجهه:[ يا سلمة هب لي المرأة، لله أبوك]...ومعنى لله أبوك في لغة العرب، نوع من أنواع السب، من قبيل "قاتلك الله" و"عليك اللعنة"...فما كان من سلمة المسكين، إلا أن إستسلم فورآ هذه المرة، وقال:{هي لك يا رسول الله، فوالله ما كشفت لها ثوبآ}....وهكذا إنتزعها تحت التهديد، دون أن يرف له جفن، ودون أن يمر على خاطره شئ من أفضال سلمة، الذي وصفه بنفسه، أنه أفضل رجاله المقاتلين...وكان كذلك من المرضيين عنهم، الذين بايعوه تحت الشجرة على الموت، حتى ألف فيهم الآية القائلة::[ لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)]....ويقول الإخباريون أنه أهدى أمته الجميلة بعد ذلك، إلى بعض أهله في مكة، دون ذكر للمدة، التي مكثتها معه في يثرب، ليقضي منها وطره.
عليها حلاوة وملاحة
بهذه العبارة وصفت عائشة، السبية جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، التي إنتزعها محمد من ثابت بن قيس::|[كانت جويرية عليها حلاوة وملاحة، لا يكاد يراها أحد إلا وقعت في نفسه]| وإسمها الحقيقي (برة) قبل أن يغير لها محمد إسمها إلى (جويرية) ويضمها إلى جملة حريمه....وهي بنت زعيم قبيلة بني المصطلق، التي غزاها محمد في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، وغنم أموالها وسبى نساءها ويتّم أطفالها....وعند تقسيم الغنائم والسبايا، وقعت جويرية من نصيب صحابي أسمه "ثابت بن قيس بن شماسي"، فأرادت أن تفدي نفسها وكاتبته بتسع أواق....ولما كان من المتعذر عليها توفير تلك الوقيّ، ذهبت إلى محمد متعشّمة، أن يتدخل لصالحها وينهي عبوديتها...وما أن رآها محمد، حتى سالت لعابه....وصفت السيدة عائشة مشهد ذلك اللقاء، حيث تقول:|{فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه على كتابتها،. قلت: فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب الحجرة فكرهتها، وعرفت أنه سيرى فيها ما رأيت}|...أيّ هي تقول أنها أدركت، أنها ستأسر قلب محمد بجمالها، كما أسرتها هي....وهذا ما حدث بالفعل...فما أن دخلت على محمد، وروت له أمر المكاتبة، عرض عليها الزواج، مقابل ان ينهي ما كاتبت عليه...وهكذا إنتزعها من ثابت بن قيس، وليس هناك من ذكر، إلى أنه دفع له التسع أواق.... وهل كان يجرؤ ثابت، على أن يطلب ثمن سبيته من زعيم العصابة؟.....وكان صداق جويرية هو عتقها، فهكذا كان يفعل محمد مع سباياه، إذا أراد الزواج من إحداهن، حيث كان يجعل صداقها عتقها....يا لنبي الرحمة يخطف النساء ويستعبدهن ويغتصبهن، وإذا أراد الزواج بواحدة منهن، جعل صداقها عتقها، إنه قانون قطاع الطرق.
سبية بني قريظة
ومن اللآتي إنتزعهن محمد إنتزاعآ من يد الغير، صفية بنت حيي سبية قبيلة بني قريظة، التي قتل محمد رجالها عن بكرة أبيهم، وكل صبي فيها نبت شعر عانته، وسبى نساءها وباع أطفالها ممن لم تنبت عانتهم، في أسواق النخاسة بالشام والطائف.....كانت صفية جميلة الجميلات وصغيرة في السن، وأكثر من ذلك، كانت عروس في أيام عرسها، وقتل محمد عريسها وأباها....وعند تقسيم غنائم بني قريظة وسباياها، وقعت صفية في نصيب الصحابي الشاب الوسيم دحية الكلبي، حبيب محمد والمقرّب إليه، حتى أنه قال أن جبريل ينزل إليه في صورة دحية، كما أسلفنا الذكر في حلقة سابقة....وذهب إلى محمد من يخبره، بأن بنت سيد بني قريظة رائعة الجمال، وقعت في سهم دحية الكلبي، وهي لا تصلح إلا له (أيّ لمحمد).......فأمر بإحضارها، وبمجرد أن وقعت عيناه عليها، رمى رداءه عليها إشارة على أنه إصطفاها لنفسه، وهناك قولان في أمر تعويضه لدحية الكلبي، فمنهم من قال أنه طلب منه، أن يختار اخرى من بين نصيبه من السبايا، وثمة من قال أنه عوّضه بسبع سبيات...وبالرغم من أن جبريل كان يظهر لمحمد في صورة دحية الكلبي الشاب الوسيم، الذي إصطفاه وقرّبه، إلا أن ذلك لم يشفع لدحية، فالهوس الجنسي الذي يلبس محمدآ، جعله يطمع في صفية، ويقتلعها منه بلا حياء، ودون أدنى إعتبار لأيّ شئ.
بالبلطجة
ليس ثمة ما هو أكثر إلامآ، من أن يرفض العم إبن أخيه، زوجآ لإبنته....فقبل أن يتزوج بخديجة، أو بالأحرى قبل أن تتزوجه خديجه، تقدم محمد ليخطب إبنة عمه فاخته، إلى عمه أبي طالب، الذي رفض طلبه فعاد منكسفآ...والأنكى أن أبا طالب إرتضى هبيرة بن أبي وهب زوجآ لإبنته، عندما تقدم لخطبتها بعد أن رفض إبن أخيه اليتيم، الذي قال لعمه حزينآ منكسر الخاطر:|[ يَا عَمُّ، زَوَّجْتَ هُبَيْرَةَ وَتَرَكْتَنِي؟]|...وكان رد العم فيه الكثير من القسوة، التي زادت من ندوب محمد النفسية، إذ قال له::|{ يَابْنَ أَخِي ، إِنَّا قَدْ صَاهَرْنَا إِلَيْهِمْ وَالْكَرِيمُ يُكَافِئُ الْكَرِيمَ}|....ولعل السبب الواضح لذلك الرفض، أن أبا طالب كان أدرى بالضرورة بفقر إبن أخيه المدقع، وإفتقاره لمهنة أو صنعة تقيه من العوز، وتضمن لإبنته حياة كريمة، فمحمد لم يكن يجيد شيئآ، غير رعي الأغنام، وقطع الطريق في ما بعد....فتلك الصدمة لم تكن بالسهلة، لرجل سيكوباتي وذي سلوك جنسي منحرف...وفوق ذلك، نرجسي ويضمر أنه زعيم العالمين....ولذا فقد جعل من أولى مهامه، في خضم أحداث فتح مكة ، الإنتقام من هبيرة الذي فاز بإبنة عمه أبي طالب ، بقتله وإنتزاع بنت عمه، التي حرم من الزواج بها، فأرسل سيافه الخاص، وأبرز أكابر قاطعي الرؤوس في الإسلام عليآ بن أبي طالب ليقتله، طالما كان سينفذ، أمر قتل زوج أخته دون تردد......إقتحم القتّال علي بن أبي طالب بيت هبيرة شاهرآ سيفه، فإنبرت له زوجته فدفعها في صدرها، ولكنها ثبتت وقالت له [تدخل يا علي بيتي، وتهتك حرمتي و تقتل بعلي، و لا تستحيي مني بعد ثماني سنين] أيّ بعد أن لم يريا بعضهم البعض مدة ثماني سنوات...وقبضت على يده التي بها السيف...فأجاب علي بأن محمدآ، أهدر دم هبيرة وأمره بقتله...وفي تلك الإثناء فر هبيرة الى نجران في اليمن، وكان شاعرآ مجيدآ، هجا محمدآ وإسلامه، وفارسآ له صولات وجولات مشهودة في معركة بدر وأحد...ومما قاله عن معركة أحد::| سقنا كنانة من أطراف ذي يمن [] عرض البلاد على ما كان يزجيها قالت كنانة أنّى تذهبون بنا[] قلنا النخيل فأمّوها ومن فيها نحن الفوارس يوم الجر من أُحد[] هابت معد فقلنا نحن نأتيها هابوا ضراباً وطعناً صادقاً خذما [] ممّا يرون وقد ضمّت قواصيها الملاحظ هنا شدة إخلاص أم هانئ لزوجها هبيرة، وإذا كان أبوها أبو طالب، قد مات دون أن يعترف بنبوة إبن أخيه ورسالته وإسلامه، فإنها أيضآ لم تسلم ، إلا تحت ظلال السيوف، في يوم فتح مكة ، أيّ بعد ثماني عشرة سنة من إدعاء محمد للنبوة....وبعد فرار هبيرة فإن محمدآ، صورت له سايكوباتيته وهوسه الجنسي، أنه إنتزع بنت عمه فاخته منه، وتمكّن منها ليتزوجها، ولكنها رفضته مثلما رفض أبوها، تزويجه إياها قبل ما يزيد على الثلاثة عقود....إستخدمت فاخته إسلوبآ دبلوماسيآ، وتحايلت وراوغت للتخلص من طلب محمد للزواج بها، إذ قالت له إنها تحبه، ولكنها مصبية، أيّ عندها صبية، وتخشى أن يؤذوه، فإنصرف عنها محمد...وبذلك أكدت فاختة إخلاصها لزوجها هيبرة، رغم المسافة البعيدة التي فصلتهما، وهي المسافة بين مكة ونجران.
بأمر قرآني
لعل أشهر ضحية من ضحايا السلوك الجنسي المنحرف لمحمد، إبنه بالتبني زيد بن حارثة، الذي إنتزع منه زوجته الجميلة زينب بنت جحش، وقد أتينا على ذكر تفاصيل هذه الفضيحة في الحلقة الخامسة ولا داعي لتكرارها......وزينب بدورها هي أشهر النساء اللآتي، إنتزعهن محمد إنتزاعآ من يد الغير، والسبب أنه إضطر إلى، أن يؤلف بعض الآيات:| أولآ للتغطية على الفضيحة وإقناع صحابته، بأنه تزوج زوجة إبنه بالتبني بأمر إلهي، وثانيآ |: تنفيذآ لشرط زينب، بأن ينزل الله آية تأمره بالزواج بها، ثالثآ:| لإبطال التبني ، وهو الذريعة التي تذرع بها، لتبرير إنتزاعه لزوجة إبنه بالتبني، والزواج بها... فتحريم محمد للتبني، من أجل إشباع نزواته الجنسية، يعد جريمة في حق الأطفال اليتامى والمشردين، لأن التبني يوفّر الحاضنة الأسرية الدافئة، للأطفال ضحايا الحروب، أو التفكك الأسري، أو الذين ولدوا خارج الروابط الزوجية الأسرية، وما إلى ذلك....ولأن محمدآ قد زعم بآية ألفها، بأن إلهه قد أمره، بأن يفصح عما يكتمه في صدره، من عشق لزينب، فإن زينب كانت تفاخر أمام ضراتها، زوجات محمد الأخريات، بأنها هي الوحيدة، التي جاء أمر زواجها من فوق سبع سماوات....إنها السبع سماوات، التي إرتكب محمد بإسمها ما ارتكب.
تبادل الزوجات
ليس من دليل حتى الآن، على أن محمدآ كان يتبادل الزوجات مع صحابه، ولكن مجتمع الدعارة الموازي، الذي تشكّل في يثرب، بالنساء اللآتي قام هو وعصاباته بإختطافهن وإغتصابهن وتحويلهن إلى إماء، فتح الأبواب واسعة لإنتشار الإباحية والعهر، في تلك البلدة الوادعة، التي قلب محمد نهارها إلى ليل وتركها على المحجة الظلماء....فقد رأينا كيف إستخدم بعض الصحابة، السبايا في أعمال الدعارة، لجلب الأموال....ورأينا بعض الأنصار اليثربيين، يتنازلون عن واحدة من زوجاتهم للمهاجرين المكيين، بعد أن آخى محمد بين الأنصار والمهاجرين الفقراء ليجدوا من ينفق عليهم.....ورأينا كيف أباح لإصحابه زواج المتعة، الذي هو شكل من أشكال الدعارة المقنعة....وسط هذه الأجواء الإباحية، التي هي من صنع محمد نفسه، كان من غير المستغرب، أن يظهر له من يتجرأ عليه، ويطلب منه أن يبادله زوجته عائشة، بواحدة من زوجاته.... وكان ذلك الرجل، هو عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو الفزاري، سيد قبيلة غطفان الذي أشتهر بالعنجهية، وشدة الإعتداد بالذات...وقبل ظهور الإسلام، في الحقبة المسماة بالجاهلية، كان جرارآ، وهو لقب كان يطلق على من يكون تحت إمرته، عشرة آلآف رجل....وبالإضافة إلى ذلك كان من المؤلفة قلوبهم، وإرتد مع المرتدين بعد وفاة محمد، وقد عفا عنه أبوبكر الصديق....وقصة دعوته لمحمد بتبادل الزوجات، وردت بصيغ مختلفة، في الكتب التالية: "تخريج الكشاف " للزمخشري الجزء الثالث، "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" للهيثمي الجزء السابع، "الإستيعاب في معرفة الأصحاب" لإبن عبد البر، "سير أعلام النبلاء" للذهبي....فقد جاء في كتاب الذهبي:[ دخل عيينة بن حصن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة وذلك قبل أن يضرب الحجاب ، فقال : من هذه الحميراء يا رسول الله ؟ قال : هذه عائشة بنت أبي بكر . قال : أفلا أنزل لك عن أجمل النساء ؟ قال : لا . فلما خرج قالت عائشة : من هذا يا رسول الله ؟ قال : هذا الأحمق المطاع في قومه]....أيّ إعطني عائشة وإعطيك أجمل زوجاتي...وفي رواية أخرى، أنه قال:{ أفلا أنزل لك عن أم البنين} أيّ حدد أسم إحدى زوجاته، التي يريد أن يتنازل عنها مقابل عائشة....ومن جهة أخرى، يشير الواقدي في كتابه "المغازي" (صفحة 423) إلى أن زوجة محمد التي رأها عيينة، هي أم سلمة بنت أبي أمية، قائلآ بأنها هي التي كانت تجلس بجانبه، وقت دخول عيينة عليه، وكانت فائقة الجمال، إلا أن الأرجح حسب الروايات، أن عائشة هي المعنية في قصة تبادل الزوجات.
يوسف وإفساد النساء
بعد كل هذا الذي خبرناه عن حياة محمد الجنسية، فليس ثمة ما يثير الإستغراب، أن ينسب إلى علي بن أبي طالب وطائفة من الفقهاء والمحدثين، أنهم حذروا من تعليم النساء (سورة يوسف) لأنها مفسدة لهن ومهيجة لشهوتهن الجنسية.... فأهم الكتب المرجعية الشيعية، مثل كتاب (الكافي) تتضمن حديثآ منسوبآ لعلي بن أبي طالب نصه:|[عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم رفعه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : « لا تعلّموا نساءكم سورة يوسف ، ولا تقرؤهنّ أيّاها ؛ فإنّ فيها الفتن ، وعلموهنّ سورة النور ؛ فإنّ فيها المواعظ»]|.....وذهبت الفرقة الميمونية أبعد من ذلك بكثير، حيث جاء في كتاب {الفرق بين الفرق} لأبي منصور عبد القاهر البغدادي، إستنادآ إلى الفقيه والمحدث الحسين بن علي بن يزيد المعروف بــ [الكرابيسي] أن الفرقة الميمونية، وهي فرقة من فرق الخوارج، كانت تنكر أن تكون (سورة يوسف) من القرآن. أما المراجع السنية، التي تضمنت التحذير، من تعليم النساء سورة يوسف، فعديدة، منها كتاب:: {الموسوعة القرآنية}| لأبراهيم الأبياري:| المجلد الثالث:| صفحة 148 | حيث يقول الكاتب، أن جميع قصص الأنبياء، تتكرر في عدة سور لأسباب قام بشرحها، إلا قصة يوسف مذكورة في سورة واحدة، كاملة دون تكرارها في سور أخرى...ويقول أن سبب ذلك هو::|{إن سوق قصة يوسف عليه السلام مساقآ واحدآ في موضوع واحد، دون غيرها من القصص، فيه غير ما ذكر قبل وجوه وهي:: أ- إن فيها من تشبيب النسوة به، وتضمن الأخبارحال إمرأة ونسوة إفتتن بأبدع الناس جمالآ وأرقهم مثالآ، ناسب عدم تكرارها لما فيها من الستر عن ذلك، وثمة حديث مرفوع في مستدرك الحاكم، جاء فيه النهي عن تعليم النساء سورة يوسف.}|.....وقد جاءت آراء مماثلة، في:{الإعلام بقواطع الإسلام} لإبن حجر الهيثمي| وفي:[البرهان في علوم القرآن] للزركشي| وفي:{الذخيرة} للقرافي| وفي:[الحاوي للفتاوي] للسيوطي| وفي:{شرح الشفا} للقاضي عياض|وغيرها من الكتب وجاء في كتاب::|[لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن]|| لمحمد بن عبد الواحد بن إبراهيم الغافقي الأندلسي||صفحة 770 || ففي سياق الحديث عن الفوائد، التي تجلبها كل سورة من سور القرآن لمن يقرأها، يقول في ثنايا كلامه عن فوائد سورة يوسف::|{وعن النبي صلى الله عليه وسلم لا تلقنوا النساء سورة يوسف ولقنوهن سورة النور}|| وعمدة مراجعنا السنية هنا، هو كتاب ::|[مجموع الفتاوى]| لشيخ الإسلام إبن تيمية، حيث يقول في فصل عنوانه::((في تعظيم الفاحشة بالباطل)) الجزء الخامس عشر|| صفحة 195 || :{وكذلك ما ذكره تعالى في قصة يوسف: (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ) إلى قوله: (فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [يوسف:32ـ 34]، وما ذكره بعد ذلك فمن كلام يوسف من قوله:(مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ) [يوسف: 50]، وهذا من باب الاعتبار الذي يوجب انتهار النفوس عن معصية الله والتمسك بالتقوي، وكذلك ما بينه في آخر السورة بقوله: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ) [يوسف: 111]. ومع هذا فمن الناس والنساء من يحب سماع هذه السورة لما فيها من ذكر العشق وما يتعلق به؛ لمحبته لذلك ورغبته في الفاحشة، حتي إن من الناس من يقصد إسماعها للنساء وغيرهن لمحبتهم للسوء، ويعطفون على ذلك، ولا يختارون أن يسمعوا ما في سورة النور من العقوبة والنهي عن ذلك، حتي قال بعض السلف: كل ما حصلته في سورة يوسف أنفقته في سورة النور. وقد قال تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) ثم قال: (وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا) [الإسراء: 82] وقال: (وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ) [التوبة: 124- 125]. فكل أحد يحب سماع ذلك لتحريك المحبة المذمومة، ويبغض سماع ذلك إعراضًا عن دفع هذه المحبة وإزالتها، فهو مذموم}||إنتهى…..في هذا النص المقتطف الطويل، نلفت الإنتباه، إلى هذه الفقرة تحديدآ ::|[ ومع هذا فمن الناس والنساء من يحب سماع هذه السورة لما فيها من ذكر العشق وما يتعلق به؛ لمحبته لذلك ورغبته في الفاحشة، حتي إن من الناس من يقصد إسماعها للنساء وغيرهن لمحبتهم للسوء]|| إذن قصة يوسف الواردة في القرآن، مصدر للفاحشة بإعتراف شيخ الإسلام إبن تيمية نفسه....والمفارقة أن من أفحشها هو محمد مؤلف القرآن، لأن قصة يوسف كما وردت في مصدرها الأصلي، بسفر (تكوين) بالتوراة، ليس فيها تلك التلاوين الجنسية الشبقية، التي لوّن بها محمد القصة، بعد أن فككها وركبها بما ينسجم وإنحرافاته الجنسية....فالقصة التوراتية الأصلية تقول حرفيآ:[وكان يوسف حسن الصورة وحسن المنظر] ولكن محمدآ شبهه بالملاك في قرآنه....ولا وجود في النص التوراتي، لهذه اللحظة الحميمية، التي يتضمنها النص القرآني بتصعيد درامي ساخن، حيث كاد يوسف وإمرأة العزيز، أن يرتميا في حضن بعضهما البعض [وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ]....ولا وجود أيضآ للذروة الدرامية المثيرة، حيث تطارد إمرأة العزيز يوسف، وتجذبه من قميصه من ظهره حتى يتمزق، الأمر الذي يضع فعلها، في خانة محاولة الإغتصاب، وليس الإغواء....وكذلك لا وجود في النص التوراتي، لمكيدة إمرأة العزيز ضد النساء، اللآتي أشعن في المدينة، بأنها شغفت بحب خادمها يوسف، وذلك لتبرير ما أشيع عن عشقها لخادمها وتحرشها به إذ إستضافت أولاء النسوة، وقدمت لكل واحدة منهن، فاكهة وسكينآ... وبينما هن منهمكات في تقطيع الفاكهة، التي قدمت لهن، أمرت يوسف بالدخول عليهن، فقطّعن أيديهن وهن ينظرن إلى يوسف، ويرددن هذا ملاك وليس من بني البشر، وذلك تحت تأثير جماله الملائكي:|[ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ]| ....فهذه الإضافات الجنسية الساخنة، التي لا وجود لها في التوراة، إستلف محمد بعضها من التلمود والميدراش والمرويات الشعبية اليهودية، وأخرى من خياله...فالرواية التوراتية للقصة المعنية، تتسم بالإتزان والإختزال والإنضباط، بينما نجد سردية محمد لها في قرأنه، مترعة بالجنس، وإنعكست فيها شبقيته وسلوكه الجنسي المنحرف...ويكفينا هنا إعتراف فقهاء الشيعة والسنة، وعلى رأسهم شيخ الإسلام إبن تيمية، بأن سورة يوسف مفسدة للنساء، ومهيجة لهن جنسيآ.....وسورة يوسف ليست هي الوحيدة المفسدة، فالعديد من السور التي وردت فيها موضوعة ((النكاح)) هي سور مفسدة كذلك...هل يستطيع شيوخ المنابر والفضائيات، أن يجمعوا أولادهم وبناتهم، ويشروحوا لهم الآية عن النساء، اللآتي أهدين أنفسهن لمحمد { وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}...هل في مقدروهم ان يشرحوا لهم، وصف القرآن لصدور الحوريات وأعضائهن التناسلية [قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان]...هل يستطيعون أن يسردوا لهم، ما حدث لسبايا أوطاس، اللآتي لهن أزواج؟....فالقرآن الذي يجسد السلوك الجنسي لمؤلفه السايكوباتي محمد، ملئ بما هو مخجل...وبما يخدش حياء النساء..
هل هي مدينة منورة؟!
أبعد كل هذا الذي أحدثه محمد، في "يثرب" تلك البلدة الهادئة، التي كانت تشتغل بالزراعة والبساتين والتجارة، هل يحق لها أن تسمى بــ(المدينة المنورة) وهي الإسم الذي إخترعه، لها محمد ليمحو إسم {يثرب} من التاريخ....فقد جعلها محمد مرتعآ للدعارة، والإباحية والتجارة بالبشر، بعد أن أنشأ مجتمعآ موازيآ من السبايا، اللآتي كان يختطفهن هو وعصاباته، خلال غزواته على قبائل الجزيرة العربية، ليتم بعد ذلك إغتصابهن، ثم بيعهن أو إهدائهن أو تحويلهن إلى بغايا لدر المال...إمتلأت يثرب بالسبايا البغايا على يد محمد، الذي قاد بنفسه نحو تسع وعشرين غزوة وقيل أقل، وارسل ما بين الأربعين والسبعين سرية، بقيادة ثقاته من أصحابه المتنفذين....وإكتظت يثرب أكثر وأكثر بالسبايا البغايا، اللآتي تم جلبهن من الشام ومصر والعرآق وفارس، بعد الفتوحات الدموية الوحشية، حتى أن عمر بن الخطاب، أبطل زواج المتعة، لإنتفاء الحاجة إليه لكثرة السبايا....فأيّ مدينة هذه وأيّ نور، حتى تسمى بالمدينة المنورة. فما من شبر في يثرب، إلا وتحت رماله عظمة من عظام، أولاء السبايا البغايا، اللآتي كن حرات عزيزات عند أهاليهن، فإختطفهن محمد وعصاباته، وصيّرهن بالإكراه عبدات للجنس...وتقتضي العدالة أن يتم تحويل ذلك المسجد، المسمى بمسجد الرسول، إلى نصب تذكاري للسبايا المقهورات المغتصبات، وأن يكتب في أعلى قبته ||{هنا يرقد الرجل، الذي سبى نساء الجزيرة العربية، وإستعبدهن جنسيآ}||...وأكثر من ذلك، يتعين تحويل جدران ذلك المسجد، إلى جدارية تحفر فيها أسماء رمزية للنساء المسبيات، ورسومات متخلية لهن.....لقد كانت يثرب، ضحية رجل مصاب بالسلوك الجنسي المنحرف، الناتج عن مرض الصرع الذي لازمه، فأغرقها في الجنس والإنحراف والإباحية والبغاء....يقول الفليسوف الأغريقي إفلاطون، الذي عاش قبل محمد بألف سنة::|{ العفاف، على ما أظن، نوع من الإتساق، وإمتلاك أعنة الرغائب واللذات}|....فكم كان محمد بعيدآ بعيدآ عن العفاف، وأطلق أعنة رغائبه وملذاته إلى حد الجنون والمجون.
#احمد_القاضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لتغنموا بنات الأصفر....الحلقة الثامنة
-
لتغنموا بنات الأصفر....الحلقة السابعة
-
لتغنموا بنات الأصفر....الحلقة السادسة
-
لتغنموا بنات الأصفر....الحلقة الخامسة
-
لتغنموا بنات الأصفر....الحلقة الرابعة
-
لتغنموا بنات الأصفر.......الحلقة الثالثة
-
لتغنموا بنات الأصفر.....الحلقة الثانية
-
لتغنموا بنات الأصفر.....الحلقة الأولى
-
الآذآن تلويث ضجيجي للبيئة
-
سيد قطب...سايكولوجية الإنسان المهزوم
-
هل أسكرت خديجة أباها لتتزوج من محمد؟
-
مصر...هي لمن غلب
-
في دحض مزاعم علمية القرآن...الحلقة الخامسة
-
في دحض مزاعم علمية القرآن...الحلقة الرابعة
-
في دحض علمية القرآن....الحلقة الثالثة
-
فيلم -سذاجة المسلمين-....الهزل في مكان الجد
-
في دحض مزاعم علمية القرآن...الحلقة الثانية
-
في دحض مزاعم علمية القرآن...الحلقة الاولى
-
زنار مريم........نقد النقد المأزوم
-
اليسار .... الخروج من الأطلال؟
المزيد.....
-
الجيش السوري يسقط 11 مسيرة تابعة للجماعات التكفيرية
-
بالخطوات بسهولة.. تردد قناة طيور الجنة الجديد علي القمر الصن
...
-
TOYOUER EL-JANAH TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر ا
...
-
أنس بيرقلي: الإسلاموفوبيا في المجتمعات الإسلامية أكثر تطرفا
...
-
عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي
...
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|