أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض العصري - لماذا عقيدة الحياة المعاصرة ؟ الجزء السابع والاخير














المزيد.....

لماذا عقيدة الحياة المعاصرة ؟ الجزء السابع والاخير


رياض العصري
كاتب

(Riad Ala Sri Baghdadi)


الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 18 - 09:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ثانيا : ثوابت الطبيعة البشرية
1 ـ مصدر الطبيعة البشرية : البشر جزء من الكائنات الحية الموجودة على كوكب الارض ، الكائنات الحية تطورت كمنتوجات عن ظاهرة الحياة عبر مئات الملايين من السنين ، وقد انبثقت ظاهرة الحياة على سطح الارض نتيجة توفر ظروف مناسبة بالصدفة ، هذا يعني ان ظاهرة الحياة قد انبثقت من الطبيعة المادية غير العاقلة بالصدفة وليس عن ارادة او مشيئة احد ما في الكون ، ولكن تبقى مسألة ظهور اول خلية حية على سطح كوكبنا من المسائل المحيرة وتبقى لغزا كبيرا .
2 ـ المكونات المادية للطبيعة البشرية : المكونات المادية تشمل المادة والطاقة والحركة ، المادة تتمثل في جسم الانسان ، اما الطاقة فتتمثل في ما تعارف عليه الناس بمفهوم ( الروح ) ، واما الحركة فتتمثل في ظاهرة الحياة ليكون الانسان كائن حي يتميز بالحركة والنمو .
3 ـ حق الحياة : فرصة الحياة لكل كائن حي هي فرصة واحد فقط ولن تتكرر ابدا ، لذا فان فرصة الحياة لكل انسان هي حق مقدس ولا يجوز المس بهذا الحق اعتداءا او اقتصاصا الا في حالة الدفاع عن النفس ، للبشر قيم ومفاهيم تخصهم وحدهم وتميزهم عن سائر الكائنات ، وان قدسية حياة الانسان نابعة من كونه سيد الكائنات الحية وأرقاها في سلّم التطور .
4 ـ معايير القيمة الانسانية : وهي المعايير التي ينبغي توفرها في كل انسان ليكون متمتعا بالقيمة الانسانية الكاملة ، وتتمثل هذه المفاهيم في ( الفضيلة ، المعرفة ، العمل ).
5 ـ معايير علاقة الانسان مع اخيه الانسان : هي المعايير الاخلاقية التي يجب ان يتمسك بها كل انسان في تعامله مع الاخرين من بني البشر وتتمثل في ( الحق ، الخير ، التضامن )
6 ـ المعايير المادية للطبيعة البشرية : للطبيعة البشرية معايير تخضع لها تلقائيا استجابة لدوافع الغريزة وهي تتمثل في ( حب التملك ) ويمكن ملاحظة ذلك في حب تملك ( المال ، السلطة ( او القوة ، او النفوذ ) ، الجمال ) هذه المفاهيم الثلاثة هي تعبير عن غريزة قوية لدى البشر وهي غريزة ( حب التملك ) .
ثالثا : القواعد المرجعية في تنظيم شؤون البشر
1 ـ مرجعية الحقيقة : ان المرجعية الوحيدة في صياغة معتقدات البشر وافكارهم هي الحقيقة ، وان أي معتقد لا يستند الى هذه المرجعية يعتبر مضلل للبشر .
2 ـ مرجعية الطبيعة : ان المرجعية الاساس في تنظيم شؤون البشر ومصالحهم هي الطبيعة ، وان أي تنظيم او ترتيب لا يستند الى هذه المرجعية يعتبر مفرق للبشر .
3 ـ مرجعية البدائل : في حالة تعذر الاستناد الى مرجعية الطبيعة في تنظيم شؤون البشر فيتم الاستعانة بالبدائل وهي مرجعيات ( الاقدمية ، الاكثرية ، الحسابية ) .
وبناءا على ما تقدم فان مشروعنا في عقيدة الحياة المعاصرة يتضمّن اصلاح الاوضاع وتحسين الاحوال واعادة بناء الانسان والمجتمع والوطن من خلال البرامج الاتية :
1 ـ برنامج اصلاح النظام الاجتماعي : ويتضمن اصلاح النظام الاسري ، واصلاح قوانين الاحوال الشخصية ، وتنظيم الاسرة وشؤون المرأة ، والمساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات ، كما يتضمن البرنامج اصلاح النظام السكني والنظام التعليمي نظرا لما لهما من دور مهم في النظام الاجتماعي .
2 ـ برنامج اصلاح النظام الاقتصادي : ويتضمن اصلاح نظام العمل والخدمة والتقاعد والضمان الاجتماعي ، ووضع قواعد للعمل والخدمة في الوظيفة الحكومية ، واقرار نظام الرقم الوطني لكل مواطن ، ونظام الخدمة الوطنية الالزامية لتكون طاقات الشباب في خدمة الوطن بالشكل الصحيح .
3 ـ برنامج اصلاح النظام السياسي : ويتضمن اقرار وثيقة عقد المواطنة لتحديد العلاقة بين المواطن والدولة من حيث الحقوق والواجبات ، واقرار التعددية السياسية في المجتمع ، وترسيخ مباديء الديمقراطية ، والالتزام بلائحة حقوق الانسان .
4 ـ برنامج اصلاح النظام القضائي : ويتضمن اصلاح النظام القضائي والنظام الامني استنادا الى معايير جديدة مستمدة من فلسفة قضاء جديدة وفلسفة سلوك وفلسفة اخلاق تقوم على احترام كرامة الانسان واصلاح الخارجين عن القانون وليس معاقبتهم .
وفي ختام مقالنا هذا فاننا نستطيع القول بان عقيدة الحياة المعاصرة عقيدة واقعية متوافقة مع المعايير العلمية ومنسجمة مع متطلبات العصر الحالي ، وان لها القابلية على التفاعل والاستجابة لجميع المتغيرات التي قد تحصل مستقبلا في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الحدود التي لا تخالف الثوابت المبدأية للعقيدة ، اننا في مشروعنا هذا وضعنا فكرا حرا خالص الحرية ، لا نعترف بالمقدسات الدينية ، ولا نعترف بالاعراف والتقاليد ، ولكننا نعترف ونتمسك بشدة بالثوابت المبدأية الثلاثة ( الحق ، الكرامة ، الدستور ) والتي هي بمستوى المقدسات ، اننا نسعى لان يحيا الانسان على هذا الكوكب في سلام وان يواصل طريقه في التقدم والرقي الحضاري في ظل نظام عالمي تسود فيه حقوق الانسان في كل ارجاء العالم ، ورائدنا في العمل هو السعي من اجل الحقيقة ، مستندين في ذلك الى القاعدة المبدأية الثابتة والتي تنص (( ليس هناك ما يستحق ان نؤمن به ايمانا عميقا وراسخا سوى الحقيقة ، وان من الجهالة والضلالة ان نحول الاعتقاد الى ايمان عندما يكون المعتقد مجرد افتراض وليس حقيقة )) وفي الختام نهدي مشروعنا هذا الى كل انسان سليم العقل والنفس ، حر الارادة ، محب للحقيقة وساعي من اجلها . انتهى



#رياض_العصري (هاشتاغ)       Riad_Ala_Sri_Baghdadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا عقيدة الحياة المعاصرة ؟ الجزء السادس
- لماذا عقيدة الحياة المعاصرة ؟ الجزء الخامس
- لماذا عقيدة الحياة المعاصرة ؟ الجزء الرابع
- لماذا عقيدة الحياة المعاصرة ؟ الجزء الثالث
- لماذا عقيدة الحياة المعاصرة ؟ الجزء الثاني
- لماذا عقيدة الحياة المعاصرة ؟ الجزء الاول
- موقفنا من قضية ( زنا المحارم ) / الجزء الرابع والاخير
- موقفنا من قضية ( زنا المحارم ) / الجزء الثالث
- موقفنا من قضية ( زنا المحارم ) الجزء الثاني
- موقفنا من قضية ( زنا المحارم )
- فلسفة الحياة والموت في عقيدة الحياة المعاصرة / الجزء الثالث ...
- فلسفة الحياة والموت في عقيدة الحياة المعاصرة / الجزء الثاني
- فلسفة الحياة والموت في عقيدة الحياة المعاصرة / الجزء الاول
- في نقد الفكر الاسلامي / الجزء الثاني والاخير
- في نقد الفكر الاسلامي / الجزء الاول
- الرد على اسئلة الداعية الاسلامي ( د. هيثم طلعت ) / الجزء الث ...
- الرد على اسئلة الداعية الاسلامي ( د. هيثم طلعت ) / الجزء الث ...
- الرد على اسئلة الداعية الاسلامي ( د. هيثم طلعت ) / الجزء الا ...
- نظرية الاخلاق في عقيدة الحياة المعاصرة / الجزء الرابع والاخي ...
- نظرية الاخلاق في عقيدة الحياة المعاصرة الجزء الثالث


المزيد.....




- آخر تطورات ما يجري بالضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك
- اليوم الـ84 من العدوان المستمر واقتحام المسجد الأقصى ودهس مج ...
- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...
- أحد الشعانين: مسيحيو غزة يحتفلون في -ثالث أقدم كنيسة في العا ...
- أنور قرقاش يهاجم -الإخوان المسلمين- ويثير جدلا على منصة -إكس ...
- عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض العصري - لماذا عقيدة الحياة المعاصرة ؟ الجزء السابع والاخير