أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - المرأة المصرية وتحطيم القيود (1)















المزيد.....

المرأة المصرية وتحطيم القيود (1)


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5672 - 2017 / 10 / 17 - 22:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المرأة المصرية وتحطيم القيود (1)
طلعت رضوان
ظلــّـتْ المرأة المصرية (منذ بدء الاحتلال العربى لمصر) وحتى نهاية القرن الثامن عشر الميلادى، خاضعة لسطوة وجبروت التراث العربى/ الإسلامى، الذى لايعترف بإنسانية المرأة، فهى (ملك يمين) الرجل الذى أسرها أواشتراها، وحتى المرأة (العربية/ الحرة) لايعترف ذاك التراث بإنسانيتها، فهى (فى اللغة العربية) ليست (زوجة فلان) وإنما هى (زوج فلان) والأكثربشاعة أنها (تحت فلان) وكان الأميون المصريون يـُـقاومون ذلك التراث المُـعادى لأبسط المبادىء الإنسانية، فكانوا يكرهون تعدد الزوجات، ويـُـمارسون الاختلاط بين النساء والرجال، خاصة فى الغيط (= الحقل) حيث كانت الزوجة تعمل مع زوجها..إلخ ويُـمارسون الاختلاط فى الموالد، ليس فى ذكرى مولد الولى المسلم فقط، وإنما كان الاختلاط يتم بين المسلمين والمسيحيين، وبين النساء والرجال. حدثتْ هذه المقاومة من الأميين، بينما كان الموقف مُـختلفــًـا بين أغلب المُـتعلمين، وخصوصـًـا الذين غرسوا أنفسهم فى ذلك التراث، فكيف بدأتْ (الثورة) لفك قيود العصورالوسطى والانطلاق نحوالحرية؟
فى عام 1805 تولى محمد على حكم مصر. قبل هذا التاريخ عاش المصريون عــــدة قرون يسبحون فى بحورمن الظلمات، بحثًا عن شعاع يُخلــّـصهم من ظلم وجهل الغـــــــــزاة المحتلين. وخلال قرون الظلمات هذه، لم يكن للمصريين أية حقوق كبشر، فكان المحتلون يُطلقون على أجدادنا لفظ (أعاجم) أى بهايم وفق التعريف الوارد فى قواميس اللغة العربيــة (مختارالصحاح: عجم ضد العرب. والعجماء البهيمة. والمرأة عجماء- المطبعة الأميرية بمصر- عام1911- ص440) أوموالى أوعلوج (وكتب أ.خليل عبدالكريم: كان العرب يـُـطلقون على مواطنى البلاد التى وطئوها بسنابك خيولهم: العلوج: جمع علج" وذلك فى كتابه العرب والمرأة- دارالانتشارالعربى- عام1998- ص97 ")
وإذا كانت هذه نظرة الغزاة لأجدادنا (رجالا ونساءً) فإنّ نظرتهم للمرأة كانت أشـــــــــد قسوة فهى الأمة/ العبدة/ الجارية/ المملوكة (خليل عبدالكريم- المصدرالسابق- ص97) أى مملوكة لسيدها بقاعدة (ملك اليميــن) وبالتالى يحق له مضاجعتها فى أى وقت مع عدم الاعتراف بها زوجة شرعية. كما انتشرتْ ظاهرة الجوارى فى قصورالولاة، وهى الظاهرة التى بدأتْ فى عصورالخلافة الإسلاميــة الأولى واستمرّتْ حتى أواخرالقرن التاسع عشر، فكان للزبيربن العوام ألف عبد وألف أمة (سليمان فياض- الوجه الآخرللخلافة الإسلامية- دارميريت للنشر- عام1996- ص91، وكتب الأستاذ فياض ((اتخذ الخلفاء العباسيون القصوروبها غلمان يتراوح عددهم بين الأربعين والستين غلامًـا)) ص97) وانتشرتْ كذلك ظاهرة الخصيان الذين يحرسون الجوارى وكذا الغلمان داخل القصور.
فى هذا المناخ المُـظلم الظالم الذى استمرعدة قرون، كان دورالمرأة ينحصرفى خدمة الرجل وإمتاعه (زوج أوسيد) أى أنها خادمة وموضوع للفراش، وبالتالى ليس لهــــا أى كيان مستقل، حيث لاتشارك فى الحياة الثقافية أوالاجتماعية أوالاقتصادية (مع وجـــــود استثناءات خاصة الفلاحات اللائى شاركنَ أزواجهنّ فى الزراعة والبائعات والدلالات إلخ) وفى المدينة كان وضع الفتاة أشد بؤسًا من فتاة الريف، فالأولى لاتخرج من بيت أبيهــا إلاّمرتين: مرة إلى بيت زوجها والثانية إلى قبرها. أما الفلاحة فكانت تتمتع بحرية الخــــروج إلى الغيط لمساعدة الأب أوالزوج.
وعبودية الرجل للمرأة تجسّدت فى أشكال عديدة منها: ((من حق البعل (= الزوج) أنْ ينقلها لأى بلد يشاء دون اعتراض منها. ومحظورعليها أنْ تستقبل أى رجل فى غيــــــاب زوجها خلاف والدها واخوتها، حتى لوكان ابن عمها أوابن خالها. ولايحق للمـــــرأة أنْ تــُـزوج نفسها (حتى) وإنْ كانت بالغة عاقلة رشيدة بل وثيـبًا. ولايصح عقد نكاحها (= زواجها) إلاّبولى. وأنّ عقد النكاح هوعقد تمليك أى شىء. وأنّ عقد النكاح كان ولايزال يُسمـــــــى المُـلكة (بضـــم الميم) فى بعض بلدان الجزيرة المباركة. وليس للمرأة أنْ تــُـسلــّـم على أجنبى لأنّ مجرد اللمس من الطرفين يُؤجج الرغبة فى كليهما بل يُهيج الشهوة، لأنه مجتمع ليــس فيه نشاطات سوى النزوع إلى ملامسة الآخر. وليس للزوجة أنْ تُرضع غيرولدهــا إلاّبإذن زوجها)) (خليل عبدالكريم- مصدرسابق- الصفحات 113، 162ومن 231- 242)
رأيتُ أهمية التمهيد السابق لبيان صعوبة الخروج من عصورالظلمات. وإذا كنـــــــتُ سأتناول دورالمرأة فى تحطيم الثوابت التى قـيّـدتها لعدة قرون، وبالتالى منعتها من الخروج إلى آفاق الحرية والتقدم، فإنه لايمكن فصل دورالمرأة عن دورالرجل، ولذلك أرى أنه من المهم التأكيد على أنّ دورالمرأة فى النهضة المصرية، تواكب مع ظهورعدة أجيال مــــــن المفكرين المصريين وبعض المفكرين الشوام الذين عاشوا فى مصر، وأرسوا قواعد الدولــة الحديثة على أسس الليبرالية بشقيها الفكرى والسياسى، أمثال أحمد لطفى السيد، فرح أنطون، شبلى شميل، سلامة موسى، طه حسين، محمود عزمى، إسماعيل مظهر، إسماعيــــــــل أدهم إلى آخرقائمة الليبراليين الذين آمنوا ب (علمنة مؤسسات الدولة) كى تتحق النهضة والذيـــــــن أثروا الحياة الثقافية فى مصرحتى بداية الخمسينات من القرن العشرين.
تحكى هدى شعراوى (1879- 1947) فى مذكراتها أنها عندمــــــا قرّرتْ الخروج إلى الأسواق لشراء احتياجاتها بنفسها، كان رد فعل أهلها كأنهــــــــــــا ((خالفتْ قوانين الشريعة)) وتحكى عن صديقة أرسلتْ لها خطابـًا ذكرتْ فيه أنها اكتشفتْ أنّ زوجها مزواج)) وأنه من كثرة زواجه لايعلم عدد من تزوج منهنّ وكذلك لايعـــــرف أولاده. وطلبتُ طلاقى بشرط أنْ أبقى مع ولدى حتى يبلغ سن الحضانة فقبل ذلك)) (مذكرات هدى شعرواى- ثلاثة أجزاء- دارالمدى للثقافة والنشر- عام2003- ج3- ص36)
وعن إنشاء الجامعة الأهلية ذكرتْ هدى شعرواى أنّ الفكرة بدأتْ عام 1905 عندما نشرتْ الصحـــف عدة مقالات لبعض المفكرين عن أيهما أنفع لمصر: الكتاتيب أم مدرسة كلية عاليـــة؟ ومن هنا بدأتْ فكرة التبرع لإنشاء الجامعة الأهلية. وقد بادرالمرحوم أحمد شفيـــــق باشا فاكتتب بخمسمائة جنيه بعد نشرنداء فى الصحف يوم 30/9/1906 وكان فـــــى مقدمة المتبرعين الأميرة فاطمة كريمة الخديوإسماعيل التى تبرّعتْ بستة أفدنة ووقفتْ ستمائة فدان ليُصرف من إيرادها على شئون الجامعة، بالإضافة إلى جواهرقيمتهـــــا ثمانية عشرألف جنيه. وتم افتتاح الجامعة يوم 21/12/1908 (المصدرالسابق)
وعن زيارتها لباريس كتبت ((أعجبتنى باريس، ليس فقط لجمال مبانيها وإتســـــاع شوارعها وتنظيم ميادينها وتنسيق متنزهاتها وحُسن هندام أهلها، وإنما أيضًـــــــــا لأنّ الإنسان يجد فى كل خطوة فيها ما يـُـغذى عقله ويُوسع خياله ويُنمى مداركه ومواهبـــه. ويشب الطفل الفرنسى ملمًا بتاريخ بلاده قبل أنْ يدخل المدارس ويتعلّم هذا التاريــــــــخ من الكتب، ولهذا تراه فخورًا بتاريخها المجيد)) (المصدرالسابق)
وفى الجزء الثانى من مذكراتها حكتْ هدى شعراوى عن يوم تشييع جنازة ملك حفنى ناصـــــــــف (21/10/1918) فعندما وصلتْ إلى منزل الراحلة ((كان نعشها يختصرعلينا الطريـق ويـُـقابلنا ملفوفــًـا بالعلم المصرى وتسيرخلفه جماهيرالمشيعين)) وكان التأبين فــى الجامعة المصرية. وعندما اندلعتْ أحداث ثورة شهربرمهات/ مارس 1919 اشتركتْ هدى شعــراوى وغيرها من السيدات فى أحداث الثورة وكتبتْ ((كنا نـُـزكى نارالغيرة فى قلوب الرجال والنساء ونواسى أهل المصابين برصاص الإنجليزونزورالجرحى ونمد يد المساعـــدة للفقراء)) وكتبتْ عن إضراب الموظفين عن العمل فى دواوين الحكومة وضغط الإنجليزلإنهاء الإضراب. وقد حاولتْ وزارة رشدى باشا أنْ تنصحهم بالعودة إلى العمل فثاروا ونادوا بسقوطها)) وقمنا نحن السيدات نؤيد هذا الإضراب ونُشجّع الموظفين عليـه. وكتبتْ لجنة حزب الوفد للسيدات إلى رشدى باشا خطابـًا تطلب منه الاستقالة إذا كــــان عاجزًا عن تسييردفة الأمور. فلما وصله الخطاب قال ((النساء أيضًا يطلبــن استقالتى، وها أنا سأقدمها، فلتطمئن نفوسهنّ)) ويصل الدورالوطنى للمرأة المصرية إلى درجة أنّ النساء ((وقفنَ أمام الدواوين لمنع الموظفين من الدخول، وينتزعــنَ أساورهنّ وحُليهنّ ويقدمنها لهم قائلات ((إذا كان أحدكم فى حاجة لمرتبه فليأخذ هـــذه الحلى ولاتسوّدوا وجوهنا بالرجوع إلى أعمالكم)) (الجزء الثانى- أكثرمن صفحة)
ونتيجة ثورة شعبنا فى برمهات/ مارس 1919 وبعد أنْ تم إزالة طين وغبارعصور الظلمات، تبدأ تباشيرالديموقراطية السياسية، حيث تجرى عملية انتخاب لجنة حزب الوفــــــــــد المركزية للسيدات يوم 8 يناير 1920 فى الكنيسة المرقصية الكبرى. وقد نصّ قانون اللجنة على استمرارالمطالبة باستقلال مصراستقلالاتامًا. وبعد الإعلان عن تشكيـل اللجنة ((انهالتْ علينا التوكيلات الصادرة من المواطنات فى القاهرة والأقاليم. وتـــــمّ توجيه خطاب إلى لجنة اللورد ملنرجاء فيه (( أيها السادة قرّرتْ مصرنهائيًا ألاّتـُـفاوض لجنتكم مادامتْ تشتمل على أنْ تكون مصرتحت الحماية البريطانية. إنّ الحركـــــــــة المصرية حركة وطنية محضة خالية من كل صبغة دينية أوتأثيرتركى، ولادخــل للبلشفية فيها مطلقــًـا. وليست نتيجة حالة الغلاء الحاضركما ذكربعضهم)) (المصدرالسابق- أكثرمن صفحة)
ونقلتْ هدى شعراوى فى مذكراتها نصوص البيانات العديدة التى أصدرتها لجنـــــة حزب الوفد للسيدات ضد الإحتلال مثل الإحتجاج على قمع المتظاهرين وضربهـــــــم بالرصاص. والمطالبة بعودة المنفيين والإفراج عن المعتقلين السياسيين وإلغاء الأحكام العرفية. ووصل وعى سيدات لجنة الوفد إلى درجة أنه فى واحد من هذه البيانات الموجهـــة إلى المحتل أنْ كتبنَ فى ختامه ((لقد حقــّـتْ عليكم كلمة الكاتب الفرنسى (جرون) الــذى قال ((إنّ الذى لايريد ما يريده لنفسه من الحرية، غيرجديربالحرية))
وبكل شجاعة أدبية تستفيض هدى شعراوى فى ذكرخلافاتها مع سعد زغلــول. وتوجّه له خطابات عديدة تــُـعبّرفيها عن غضبها وغضب سيدات لجنة الوفد من بعـــــض تصرفاته. وبيانات أخرى عديدة (تؤكد قراءتها اليوم) أنّ جداتنا المصريات حرصــنَ على ترسيخ آلية الديموقراطية داخل الحزب الواحد. كما أنّ سيدات لجنة حزب الوفـــد أدّينَ دورًا رائعـًـا فى المطالبة ب ((إعلان المقاطعة العامة لكل ما هوإنجليزى من بضائع وأشخاص وعدم معاملتهم قطعيًا)) وبالفعل تـمّ ((تشكيل لجان المقاطعة فى كل أنحـاء مصرلنشرطلب المقاطعة. وفى نفس الوقت تم نشركشف بأسماء المحلات المصرية الجديرة بالتعامل معها. وكانت هذه بداية الدعوة إلى التعامل مع كل ما هووطنى)) (المصدرالسابق- أكثرمن صفحة)
ووصل وعى سيدات لجنة حزب الوفد إلى أهمية العلاقة التاريخية والجغرافية التى تربط مصربالسودان، خاصة وأنّ الإنجليز((يعملون الآن على سلخ السودان عـــن مصر، وهولها بمثابة الروح للجسد واعتبارالسودانيين رعايا بريطانيين رغمًا عنهم وعــــن شدة تمسكهم بمصر)) وفى بيان آخرنـدّدتْ سيدات لجنة الوفد بموقف سعــد زغلول المُهادن لوزارة نسيم باشا بخصوص السودان. وهذا البيان الذى وقــّـعته هــدى شعراوى جاء فيه ((أرى من واجبى فى الظروف الحرجة التى تجتازها البــلاد أنْ أجاهربرأيى ورأى اللجنة، مُجدّدة احتجاجنا على أعمال نسيم باشا وما نتج عنها مــن تفريط فى حقوق البلاد)) (بسبب التفريط فى السودان)
وعندما شكــّـل سعد زغلول وزارة 1924 تمّ تجاهل لجنة الوفد للسيدات لحضورحفل افتتاح البرلمان، فأصدرتْ اللجنة بيان الإحتجاج التالى ((لجنة الوفد المركزية للسيــدات تحتج بشدة بصفتها هيئة تمثل الأمة التى اشتركتْ فى الجهاد والتضحية لاستقلال بلادها، على رفض طلبها لحضورحفلة افتتاح البرلمان، وترى فى إغفال وزارة الشعب دعوتها فى وقت دعتْ فيه سيدات أجنبيات عملا لايليق بالكرامة))
وفى يوم 21/3/1924 اجتمعتْ لجنة السيدات وقرّرتْ بالإجماع توجيه النظـــــــــرلمجلس النواب والشيوخ ليتداركوا بحكمتهم إدخال التعديلات التالية على خطبة العرش:
1- النص على تعديل الدستورحتى يكون مطابقــًـا للدساتيرالحديثة. وأنْ تُذكرفيه حدود الدولة المصرية مع النص على أنّ السودان جزء منها لايتجزأ.
2- النص على إصلاح القوانين الخاصة بحرية الاجتماعات والصحافة.
3- النص على تعديل مواد الدستورالخاصة بالمسئولية الوزارية، تعديلا يجعل الأمـــــــــــة صاحبة الحق فى حكم البلاد.
4- النص على تقوية الجيش المصرى والقوى الحربية الأخرى، بما يكفل المحافظة علـى سلامة الدولة (توقيعات: هدى شعراوى، نعيمة أبوإصبع، روجينا خياط، نعمــت حجازى، إسترويصا، فايقة رفيق، ألفت راتب، عزيزة فوزى، إحسان أحمد وفكريــة حسنى)
وفى عام 1924 أصدرتْ لجنة السيدات بيانــًـا غاية فى الأهمية تضمـّـن برنامجًا سياسيًا شاملا، تــمّ توجيهه إلى صاحب المعالى رئيس مجلس الشيوخ. والكتيب يصعب تلخيصه، وسأختارمنه ما يلى: الحرص على تعديل دستور 1923، السودان جزء لايتجزأ من مصر، ضــرورة إلغــــاء القوانين الاستثنائية، مساواة الجنسيْن فى التعليم، فتح أبواب التعليم العالى للفتيــات، تعديل قانون الانتخاب باشراك النساء مع الرجال فى حق الانتخاب، ضرورة سن قانــــــون يمنع تعدد الزوجات إلاّ للضرورة كأنْ تكون الزوجة عقيمًا أومريضة بمرض يمنعها مـــــن أداء وظيفتها الزوجية، وفى هذه الحالات يجب أنْ يُـثبت ذلك الطبيب الشرعى، وكذلك سن قانون يُـلزم المطلق ألاّ ُطلق زوجته إلاّ أمام القاضى، ومحاولة التوفيق بحضورحكم مــــن أهله وحكم من أهلها قبل الحكم (مصدرسابق– ج3- ص36)
وفى عام 1925 أصدرتْ هدى شعراوى مجلة (المصرية) باللغة الفرنسية ((للتعريــف بأحوال المرأة المصرية وتطورها)) (عندما سألتُ عن مجلة "مصرية" فى دارالكتب والوثائق، ردّ علىّ الموظفون أنه لاتوجد أعداد بالدارلهذه المجلة) وللسيدة الجليلة هدى شعراوى الكثيرمن الأفضال على الحركة الفنية، مثل إقامة معارض الفن التشكيلى عامة وفن الخزف خاصة، ومثـــــل مساعدتها للفنان الكبير(سعيد الصدر) عندما خصّصتْ له مكانــًـا ليبدع فيه وأمدّته بالمــــال لشراء الخامات اللازمة (مختارالعطار- فى كتابه " شيخ الخزافين: سعيد الصدر"- المركزالقومى للفنون التشكيلية- بالتعاون مع هيئة الكتاب المصرية- عام1998- ص56، 57) وكذلك مساعدتها للنحات الفطرى المبدع (عبد البديع عبــد الحى) الذى رحل عن عالمنا فى حادث عبثى مأساوى. وكذلك تخصيصها عدة جوائــــــزللكتاب والفنانين.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغيطانى والبحث عن الجذور المصرية
- هل يوجد فرق بين لواء شرطه متعصب ومفجرالكنائس؟
- كيف انتصر الشعب الفيتنامى على أمريكا؟
- الحداثة مع العلوم أم مع تراث التخلف؟
- هل انتشر الإسلام بالقرآن أم بالسيف؟
- التعليم الجامعى المصرى بُروّج للتكفير
- لغة التكفير بين الأزهريين
- وحدة العرب بين الشعارات والجذرالتاريخى
- هل الدواعش ظاهرة جديدة؟ درس الجزائرنموذجا
- كارثة تراث الولاء السياسى والدينى
- النقد الموضوعى المتجرد من الأيديولوجيا
- لماذا تختلف الأنظمة فى الدفاع عن مواطنيها؟
- أليس الإسلام لم يعترف إلابحزب الله وحزب الشيطان؟
- هل دافع الإخوان عن الوطن كما يزعم فهمى هويدى؟
- هل عرف الإسلام حقوق الإنسان ؟
- التطابق بين الإخوان اليهود والإخوان المسلمين
- الميتافيزيقا العربية/ الإسلامية والسينما العالمية
- أليس ملايين العلماء المصريين أبناء فلاحين؟
- الثقافة السائدة ودفاعها عن الإرهابيين
- مشروع بيومى قنديل الفكرى


المزيد.....




- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - المرأة المصرية وتحطيم القيود (1)