سمير إبراهيم خليل حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1466 - 2006 / 2 / 19 - 03:52
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لقد وجد كهنوت طاغوت ٱلسلطة. وأولهم كهنوت ٱلأزهر ومن خلفه سلطة ٱلطاغوت فى بلادنا. فى تصوير أحاديث بخارى بهيئة كاريكاتير فرصة لهم لطلب سن تشريع دولى يمنع ٱلمسّ بما هو منتشر بين ٱلناس من مفاهيم عن ٱلدين. وهم لم يكفهم قطع ألسنة ٱلناس فى بلادهم ونزع ٱلروح منهم. بل يحاولون ٱلوصول إلى جميع ألسنة ٱلناس فى جميع ٱلأرض ونزع ٱلروح من ٱلجميع. وهم يريدون من ٱلتشريع أن يكون مدخلا لهم لمنع أىّ حديث أو فكر لا يرضون به. وسيكون من ٱلسهل عليهم ٱلقول أنّ هذه ٱلفكرة وهذا ٱلحديث يمسّ بٱلدين. وسيكون هذا ٱلتشريع بابا لهم يزيدون ويوسعون من سلطة ٱلطاغوت وظلامه.
وما يطلبه هذا ٱلكهنوت يخالف بلاغ ٱللَّه ٱلعربى:
"وقُل ٱلحقُّ مِن رَّبِّكم فَمَن شآء فَليُؤمِن ومَن شآءَ فَليكفُر" 29 ٱلكهف.
وفيه حقّ للمؤمن يقابله حقّ مثله للكافر. وفى ٱلبلاغ ٱلعربىّ توكيد لهذا ٱلحقِّ:
"لاۤ إكراه فى ٱلدِّينِ قد تبيَّنَ ٱلرُّشدُ مِنَ ٱلغىِّ فَمَن يكفُر بٱلطَّٰغوتِ ويؤمِن بٱللَّهِ فقدِ ٱستمسكَ بٱلعروة ٱلوثقىٰ لا ٱنفصامَ لها وٱللَّهُ سميع عليم" 256 ٱلبقرة.
لقد أكره طاغوت مصر شعب مصر على قبول تمديد فترة طاغوت رجاله فى ٱلمجالس ٱلمحلية فماذا قال كهنوت ٱلأزهر عن هذا ٱلاكراه؟
فإن كان ٱلكهنوت صادق ٱلإيمان فليكفر بسلطة ٱلطاغوت فى بلادنا وليستمسك بٱلعروة ٱلوثقى فيدعوۤا إلى ميثاق على سبيل ميثاق دولة ٱلمدينة ٱلمنورة ٱلذى يوثَّق عهدًا بين ٱلناس يحمى حقوق ٱلأفراد مؤمنين وكافرين فى ٱلقول وٱلعمل.
#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟