أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مؤيد احمد - يجب التصدي للخنق البعثي للحريات في كردستان على ايدي الحزبيين القوميين-الميليشيين الكرديين (الديمقراطي الكردستاني) و(الاتحاد الوطني)















المزيد.....

يجب التصدي للخنق البعثي للحريات في كردستان على ايدي الحزبيين القوميين-الميليشيين الكرديين (الديمقراطي الكردستاني) و(الاتحاد الوطني)


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 1466 - 2006 / 2 / 19 - 09:44
المحور: حقوق الانسان
    


ان اختطاف كمال سيد قادر واصدار الحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثين سنة هو وصمة عار على جبين الطغمة القومية والعشائرية المجتمعة في الحزب الديمقراطي الكردستاني (حدك) . لقد تم اختطاف كمال سيد قادر من قبل اجهزة الامن "بارستن" التابعة لـ(حدك) في كردستان العراق في شهراكتبر2005 ومن ثم احال هذا الجهاز الامني الذائع الصيت المختطف بعد شهرين الى محكمة كارتونية تابعة له حيث اصدرت تلك المحكمة وخلال ساعة من الزمن الحكم عليه بالسجن ثلاثين عاما بسبب كتباته لمقالتين على الانترنيت ضد قيادة حدك.
ان هذا الحكم القرقوشي يثير غضب واستياء اي شخص يحمل ذرة من الضمير الانساني وله ادنى احترام لـ و التزام بالحريات والحقوق المدنية والفردية. ان هذا العمل الغير قانوني والبعثي الطابع من حيث المضمون والشكل سويا يفضح مرة اخرى بعد الالف حقيقة ما يمارسه هذا الحزب الرجعي العشائري والميليشي من جرائم بحق الجماهير والتحررين و الكتاب و اليسار والشيوعيين ومن يرفع صوته ضدهم و يقف بوجههم .
ان ايدي هذا الحزب ملطخة وخلال اكثر من اربعة عقود من تسلطها، على اجزاء مختلفة من كردستان، بدماء كادحي كردستان وتقدمييه ومحبي الحرية و اليساريين . فهو الحزب الذي اقدم على قتل و اغتيال كل من رفع صوت الاعتراض وانه الذي ارتكب جريمة قصف السكان المدنيين و تصفية المئات من اسرى الحرب اثناء قتاله مع الاتحاد الوطني في اواسط التسعينات. انه الحزب الذي قضى على العشرات من السياسين والمعارضين عن طريق الارهاب والاغتيال و الاختطافات، وانعش التخلف والعشائرية و الرجولية وعبد الطريق لامرار المجازر بحق النساء في المناطق الواقعة تحت سيطرته. كما ونصب نظام حكم ميليشي تعسفي اشبه بالنظام البعثي الفاشي وممارساته في المناطق الخاضعة لسلطته منذ ما يقارب من 15 عاما. وهوالحزب الذي لا يزال يمارس الاغتيالات السياسية والاختطفات واقدم على اغتيال رفيقنا نذير عمرعلي كادر الحزب الشيوعي العمالي العراقي وغيره من الرفاق في بداية التسعينات. انه حزب القوميين الاكراد العشائريين والفئة البرجوازية المرتبطة بالشيوخ ورؤساء العشائر والاغاوات واصحاب المليارات والملايين. انه كان ولا يزال كابوس الحركة القومية الكردية الجاثم على صدور جماهير كردستان والطبقة العاملة .
غير ان هذه الممارسات والجرائم ليست مقتصرة على الحزب الديمقراطي الكردستاني فقط فالاتحاد الوطني الكردستاني الذي هو الاخر حزب القوميين الاكراد، حزب المليشين والعشائريين، لم يتردد لحظة في تصفية معارضييه والقيام بالاغتيالات والاختطفات والاعمال القمعية و زج المعارضيين السياسيين له ومن يرفع صوت احتجاجه ضدهم في معتقلات شبيهة بمعتقلات البعثيين. انه الحزب الذي لم يتوانى لحظة عن اطلاق النار على التظاهرات الجماهيرية السلمية وارتكاب المجازر ضد مخالفيه وقتل اسرى الحرب.وهو الحزب القومي الذي وضع صوب اعينه ، ومنذ تاسييه منذ ثلاثة عقود ، مقارعة قوى اليسار والسعي لاحتوائه ومعاداة الشيوعية العمالية والطبقة العاملة في كردستان. هم جزاروا رفيقنا بكر علي ورفاق اخرين و يساريين ومثقفين ومعارضيهم السياسيين, في اواسط التسعينيات. ان هذا الحزب و خاصة قيادته مجرمة بحق حزبنا. فهي تلك القيادة التي امرت قواتها بالاقدام على جريمة الهجوم على مقرات حزبنا في السليمانية و قتل خمسة من رفاقنا يوم 14 تموز 2000. ان تسلطهم على رقاب الجماهير في كردستان تم بقوة السلاح والعنف وممارسة اشد انواع الهمجية ضد المخالفيين والجماهير المعترضة على اعمالها الميليشية. انهم و منذ 15 سنة بداوا يتحكمون بمصادرعيش الجماهير وقاموا بالنهب و اللصوصية وتقسيم ثروات كردستان بين المسؤولين فتحولوا هم انفسهم الى اصحاب الملايين. انه الحزب الذي يدافع بسفالة عن البرجوازية المترعرعة في ظل حكمها الاستبدادي في كردستان العرا ق. انه الحزب الذي تحتقره الجماهير من و ان موجة الاعتراضات داخل صفوف الجماهير تتصاعد يوما بعد يوم بوجهها.
غير ان هذين الحزبيين الكرديين جالسين اليوم على بركان من نقمة واستياء جماهير كردستان التي طاف جام غضبها من حكمهما ولصوصيتهما و تلاعبهما بمصيرها. انهما خائفان من ان يتحول غضب جماهير كردستان واعتراضاتها المستمرة الى حركة سياسية منظمة يقودها حزبنا والشيوعية العمالية واليسار نحو دك عرشهم السياسي، فيلجاون هذه الايام الى اساليب الارعاب بشكل متزايد ويقومون بالتهديدات والاعتقالات والاختطافات ويقمعون التظاهرات ويعتقلون قيادييها.
وبالرغم من اعمالهما القمعية فانهما يعرفان جيدا بانهما يواجهون مخاطر جمة و ليس بوسعهما السيطرة على هذه الاوضاع المتفاقمة والحساسة. ان الموجة العارمة الجديدة من الاعتراضات في صفوف الجماهير، في صفوف العمال والشباب والطلاب والمثقفين في كلا المنطقتين الواقعتين تحت نفوذهما وحدوث اعتراضات جماهيرية في السليمانية وعقرة ورانية وكلار وغيرها من المدن اصبحت امورا مالوفة في كردستان هذه الايام . انه من مهام قوى اليسار والشيوعية العمالية والحزب الشيوعي العمالي العراقي وكل محبي الحرية والجماهيرا لتحررية ان يصعدوا من ضغطهم على الحزبين القوميين الكرديين بغية تحقيق اجواء ملائمة لخوض نضال سياسي شامل و متعدد الاوجه في كردستان وتامين الحرية السياسية غير المقيدة وغيرالمشروطة و تحقيق الحريات والحقوق المدنية.
يجب قطع الطريق على الحزبين للاستمرار بخنق الحريات السياسية والحقوق والحريات المدنية في كردستان. يجب ان لا ندعهم يخنقوا الحريات ويهاجمون المظاهرات الجماهيرية ويجرؤوا على اعتقال قادة المتظاهرين بسبب انتمائهم السياسي. ان حرية العمل السياسي و فرض اجواء حرية العمل السياسي وتحقيق حرية التظاهرات والاضراب و التجمعات وعمل الاحزاب السياسية وحرية المعتقد والتعبيير عن الراي و توفر الحريات المدنية والفردية بشكل شامل يجب ان يتحول الى قانون الحياة السياسية و المدنية في كردستان و لا يجرؤ احد على تخطيها.
على القوى التقدمية و التحررية في كردستان تصعيد نضالها كي يتم اطلاق سراح كمال سعيد قادر فورا واخلاء سجون كردستان من اي سجين سياسي. ان كردستان تمر بفترة تصاعد صراع سياسي واجتماعي واسع و شامل فالقوة الاجتماعية الاساسية لهذه الاعتراضات هي الطبقة العاملة والشباب والطلاب. ان خنق حرية تطور هذه الحركة تحت اية ذريعة كانت سوف تدفع بمجتمع كردستان الى الوقوع في براثن الاستعباد لفترة طويلة اخرى تحت ايدي هؤلاء الاوباش القوميين .
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي سوف يستمر في نضاله من اجل تطويرالحركة الاعتراضية الجماهيرية و توسيعها و لفرض الحرية السياسية الغير مقيدة وغير مشروطة على الحزبين الحاكمين وتحقيق جميع الحريات والحقوق المدنية والفردية في انحاء كردستان. نحن في خندق النضال الامامي لتحقيق هذه الشروط واهداف اعتراضات الجماهير العادلة. فيجب ازالة جميع العراقيل امام تطور دور حزبنا في كرستان ويجب ان يرضخ الاتحاد الوطني لمطالبنا. ان قطع الطريق عليه كي لا يستطيع ان يتطاول على اي من كان بذريعة الانتماء السياسي لحزبنا يشكل خطوة مهمة الى الامام.



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصويت لحماس تراجع مؤقت لآمال الجماهير التحررية في فلسطين
- لنقف بوجه من يمس حرية التعبير لا للاستبداد الاسلامي
- تشكيل -الحكومة-! الاسلامية الشيعية في العراق خنق لارادة الجم ...
- الحكومة المؤقتة الحالية، حكومة تشديد السيناريو الاسود
- كلمة مؤيد احمد في المؤتمر الثاني لاتحاد المجالس و النقابات ا ...
- حديث مؤيد احمد في مراسيم الذكرى السنوية الثانية لمنصور حكمت ...
- اغتيال رفيقنا العزيز محمد عبدالرحيم وصمة عار كبيرة على جبينك ...
- لا، للقوات الامريكية في العراق وحكومتها الانتقالية
- راية 1 ايارهي الجواب على ما يجري في العراق ايضا
- الشيوعية هي الحياة ليس هناك أمر في المجتمع لا يهم الشيوعية ا ...
- قانـون -ادارة الدولة العـراقية- تقيـيـد اسلامي وقـومي للمجتم ...
- مهزلــة -شيوعية- الحـزب الشيوعـي العراقـي - ردٌ على عبد الرز ...
- تفجيرات بغداد الانتحارية جرائم ارهابية ضد المواطنين!
- يوم اعلان انهاء اعتصام العاطلين عن العمل في بغداد
- تشكيل مجلس وزارء ديني وقومي خطوة رجعية اخرى باتجاه لبننة الع ...
- مسارالاوضاع ومسالة السلطة في العراق
- في ذكرى رفيقنا العزيز منصور حكمت
- كفى انتظارا لادارة عنصرية و فاشلة ! يجب توفير الخدمات الحيات ...
- بصدد: اللجنة التحضيرية لتشكيل المجالس والنقابات العمالية في ...
- ذكرى يوم العمال العالمي، تواجه الطبقة العاملة في العراق مهما ...


المزيد.....




- جنوب إفريقيا: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية خطوة نحو تحقيق ...
- ماذا قالت حماس عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو.. كندا: عل ...
- مدعي المحكمة الجنائية الدولية: نعول على تعاون الأطراف بشأن م ...
- شاهد.. دول اوروبية تعلن امتثالها لحكم الجنائية الدولية باعتق ...
- أول تعليق لكريم خان بعد مذكرة اعتقال نتانياهو
- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مؤيد احمد - يجب التصدي للخنق البعثي للحريات في كردستان على ايدي الحزبيين القوميين-الميليشيين الكرديين (الديمقراطي الكردستاني) و(الاتحاد الوطني)