اسماعين يعقوبي
الحوار المتمدن-العدد: 5672 - 2017 / 10 / 17 - 04:17
المحور:
المجتمع المدني
بالرجوع الى الحوار الذي أجرته جريدة الصباح في عددها 5383 ليومي السبت والأحد 12-13 غشت 2017 مع رئيس ودادية موظفي العدل، نستشف مجموعة من المغالطات والرسائل تتمثل فيما يلي:
3- بخصوص الأجوبة (تابع):
وجوابا على السؤال الرابع الذي جاء كما يلي:
" في إطار ما يطلق عليها المحاباة يتم اتهام الودادية بأن حوالي 70% من المستفيدين من قروض السكن والاصطياف ينتمون للنقابة الديمقراطية للعدل لدرجة أن وزير العدل السابق ألغى نتائج لجنة السكن؟"
جاء جواب السيد الرئيس متضمنا لعدة فقرات مرافعات عبارة عن تضليل وتمييع وحاول اتهام الاطراف الاخرى به حتى يرفع التهمة أو الوقائع عنه.
فقد قال السيد الرئيس في الفقرة الأولى: "إن أسلوب التضليل والتمييع الذي مارسته بعض الأطراف لا ينفع في شيء وسرعان ما سينكشف. وهنا لابد أن نوضح للرأي العام أن ودادية موظفي العدل مكون من مكونات المؤسسة وليس لها موقع القرار داخل المؤسسة وكثيرا ما يتم تضليل الإعلام من خلال الخلط بين أدوار الودادية كإطار جمعوي مهني وبين المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية التي تشكل مكونا من مكوناتها إلى جانب الودادية الحسنية للقضاة ومندوبية السجون إلى جانب وزارة العدل وإدارة المؤسسة."
توضيح واف من السيد الرئيس واعتراف صريح بموقع الودادية في المؤسسة فهي مكون بسيط ليس بينها وبين اتخاذ القرار سوى العدل والاحسان والعديد من السيئات.
فالودادية ومعها السيد الرئيس يجوبون المغرب محملين بالتبشير والانجازات وحل المطالب الاجتماعية للموظفين وتوفير الاصطياف للموظفين ومعالجة ملفات السكن.
فهل يعرف السيد الرئيس حجم الكارثة التي تسبب بها بتصريحه واعترافه هربا من الفضيحة. لكن سوء الحظ يجعل دائما الهارب من فضيحة يلتقي فضائح أعظم وهي الكذب على الموظفين والمنخرطين والتبجح بحل مشاكلهم وايجاد صيغ للاصطياف...
وها هو السيد الرئيس بعظمة لسانه يعترف دون استنطاق بأن الودادية " ليس لها موقع القرار داخل المؤسسة".
فالودادية هي ساعي البريد بين قرارات المؤسسة والمنخرطين في الودادية لكن حين تتبجح بانها صاحبة الفضل في تحقيق كل شيء فهذا هو الكذب بأم عينيه وعصيان للحديث القائل: المسلم يزني ويسرق ولا يكذب.
ولا يسعنا سوى ان نردد مع السيد الرئيس قولته الشهيرة التي اشار اليها أعلاه: "" وكثيرا ما يتم تضليل الإعلام من خلال الخلط بين أدوار الودادية كإطار جمعوي مهني وبين المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية التي تشكل مكونا من مكوناتها إلى جانب الودادية الحسنية للقضاة ومندوبية السجون إلى جانب وزارة العدل وإدارة المؤسسة.""
يتبع
#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟