أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - اللعبة القادمة















المزيد.....

اللعبة القادمة


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 10:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


استحسن ان اكون هنا اكثر واقعية لأتحدث عن اللعبة القادمة بدلاً عن الحكومة القادمة ... واكثر دقة لو ان الحديث اختصر على لعبة الفرقة والتشتت والنوايا اللأوطنية بدلاً من حكومة وحدة وطنية .
بعيداً عن مفردات لتزلف والتدليس في الخطاب الرسمي بين الفرقاء والتي سأم المواطنون تكراره’ نراهم جميعاً يتباكون حول مصاب القضية العراقية وخناجرهم تقطر دماً ووجوههم عارية من الحياء.
الأئتلاف العراقي الموحد دخل اللعبة بخطوط حمراء تفقد لونها في اول انعطافة ابتزاز ومساومة’ الدكتور الجعفري يقفز وبأي ثمن ليستحوذ على كرسي رئاسة الوزراء بطريقة سيدفع العراق ثمنها على قبلة خزعبلات وبهلوانيات الصبي الملثم الذي يردح بلا خجل فوق كرامة وعزة العراق ونزيف ابناءه عند ابواب عواصم مصدري الأرهاب والمخدرات ومصائب الأطماع المقيتة’ ثم اي مكسباً سيحققه الجعفري للعراق عبر هلوسات ملثمي رموز التيار الصدري غير العثرات التي سيزرعونها في طريق العملية السياسية والتجربة الديموقراطية الفتية .
القيادات الكردية تناور وتبتز وتضغط وتغرد احياناً نشازات تستفز صمت الحزن العراقي رافعة ايضاً خطوطها وخطوط زلماي خليلزاده الحمراء’ متوهمة انها تجيد اللعبة وفي جميع الحالات (مدومنه على الراسين )’ متناسية تماماً انه بمسلكها هذا تعيد قتل ( الدوشيش ) في يد الشعب الكردي الذي لازال نزيفه طرياً .
اياد علاوي : الرمز الجديد لجمهورية البعث الثالثة ’ يتصيد في اجواء العلاقات العكرة للفرقاء’ مستعيناً بالتراث البعثي في المناورة والخداع واللعب على الحبال واستنزاف ردود الأفعال الغبية للأخرين ليعبد الطريق لأستعادة امجاد البيانات رقم واحد’ مضيفاً الى حاشيته بعض القوى والأطراف والشخصيات المصابة انتهازياً بفقدان الذاكرة .
ثعالب المرحلة من القوى الهجينة للمثلث العروبي رافعة شعار ( فجر ثم فاوض ) وعبر انهار من الدم العراقي تسبح نواياها الشريرة بأتجاه سلطة البداوة والقسوة والتخلف لتنهش انياب اقليتها المسعورة الجسد العراقي المنهك .
غداً سيلتقي الفرقاء تحت سقف المجلس الوطني’ و بعد جولات من المناورات والمساومات والأبتزازات وتعارض وتضارب الخطوط الحمراء وتصادم النوايا السيئة سيخرج الجميع وعلى وجوههم تقاسيم انتكاسة واوجاع وخيبة امل من انتخبوهم ومنحوهم ثقتهم .
الواجهات البعثية هي المستفيدة في النهاية وستحصد ثمار غباء وبلادة وعطب ذاكرة الآخرين خطوات اضافية بأتجاه جمهورية الموت الثالثة ’ لكن وفي جميع الحالات ستحسم الأرادة الأمريكية الأمر بأعادة تشكيل حكومة على مقاسها من بين المعوقين وطنياً ولأربع سنوات عجاف قادمة .
يبقى امامنا جملة من الأسألة لا يمكن تجنب مواجهتها .
ــ اين سيكون دور ابناء العراق من تلك اللعبة القذرة ... ؟
ــ هل يستمر العراقيون ممزقون مشتتون حاديّ الأستقطاب خلف الفوران الطائفي العنصري والحزبي الفئوي وما نتج عنه من تحالفات واتحادات وقوائم واستقطابات ونهج محاصصاتي معيب وثغرات تنفذ منها الواجهات البعثية ... ؟
ــ هل يبقى العراقيون لاهثون بأتجاهات لا صلة بينها وبين التيار الوطني المشترك ... ؟
ــ هل يواصل العراقيون بدفع نزيفهم المفجع ضريبة لأدعاءات وانحرافات وخيانات من يفتعلون تمثيلهم ... ؟
هل سيقولون ــ لا ــ لمن جعلوا تبعيتهم وذاتيتهم ونفعيتهم وضيق افقهم وفساد مسلكهم جسوراً لعبور شراذم البعثيين وزمر التكفيريين ’ ليكرروا ذبح القضية العراقية بسف جمهوريتهم القادمة ... ؟
ــ ولا ــ لمن يتعمد غباءً فتح ثقوباً وشبابيكاً وابواباً لمرور رياح الطاعون البعثي ليصبح العراق بأهله تحت رحمة الموت الجماعي ... ؟
ــ لا ــ لمن يتناسا جرائم المقابر الجماعية وحلبجة والأنفال والدجيل والكرد الفيلية وعرب اهوار الجنوب وجرائم التهجير ومحاولات استعراب العراق عبر ابادة وتهجير اهله ثم استيراد المرتزقة من منابع التآمر والغدر الموروث ... ؟
وهنا نتسائل ايضاً : ما هو دور الخيرين من ابناء العراق الذين رفضوا ان يتلوث تاريخهم وحاضرهم الوطني بدم اهلهم عبر المقامرة بتلك اللعبة السمجة ... ؟
هل لديهم الشجاعة الكافية لتطهير ذاتهم عبر عملية اغتسال جريئة من داخلهم ليقطعون خيوط التبعية والنفعية والأنتهازية والمحاباة ويفرشون الشارع العراقي بالحقائق والوقائع الدامغة ويرفعون الغطاء عن بؤر الفساد والأختلاس والرشوة والمحسوبية والخلفيات الشبوهة ’ وينشرون الوعي الوطني الديموقراطي على نطاق الأمة ويوقضون حاضرهم ويرسمون طريق مستقبلهم ’ ويستطيعون ايضاً قيادة الجماهير موحدة من جنوب العراق الى شماله تطالب وتفرض حلولاً وطنية لأعادة جميع المهجرين والمهاجرين الى مدنهم وقراهم واستعادة ممتلكاتهم وتعويضهم ’ وحلولاً سريعة لتعويض ثكالا وارامل وايتام الضحايا واخذ القصاص العاجل من القتلة مجرمي عصابات البعث واجتثاث بقاياهم من ملثمين ومفخخين والمستأجرين من التكفيريين والأنتحاريين ... ؟
تحريك الشارع العراقي بمختلف اطيافه ومكوناته من اجل اضراباً عاماً يفرض حلولاً وطنية لعقدة المنطقة الخضراء وانقاذ الحكومة المنتخبة ومؤسسات الدولة من قبضة مستر زلماي خليلزاده ثم تحرير الأرادة العراقية وفرض السيادة الوطنية على ملفاتها الأمنية والأقتصادية والأجتماعية والأداءات الحكومية بشكل عام الى جانب الرفض المبدئي حد تسفيه وعزل واسقاط من يتجاهل ارادة الناس ويتحايل على قضيتها ويكون سبباً لأيذائها حكومة كانت ام احزاباً او نخباً ... ؟
وعبر العملية السياسية والممارسة المستقلة السليمة للحريات الديموقراطية يمكن للجماهير ان تبحث داخل المجتمع العراقي عن كوادر مؤهلة وطنياً وفكرياً سياسياً وكفاءة ونزاهة بديلة عن قطيع المنطقة الخضراء .
يبقى السؤال الأهم والأكبر ماثلاً ...
ــ هل ان تحرير العراق في 09 /نيسان / 2003 من دموية سلطة البعث يشبه تحريره من ظلامية الحكم التركي عام 1869’ ثم يصبح ثمن مرارة جور المراحل القادمة وربما لخمسين عاماً او اكثر مدفوعاً حتى يشرق علينا قاسماً حاملاً في كفه تموزاً .
16/02/2006 [email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بيتكم ملثم ...
- يعينك الله يا عراق
- عبد الكريم كل القلوب تهواك
- ديموقراطية بيان رقم 1
- الحزب الشيوعي العراقي: نصيحة ومودةٌ.
- الفيحاء : نجمة في ليل محنتنا
- اعترافات عراقيي الخارج
- حصار الأحتلال والموت والقوائم الفائزة
- من يزرع الحزن .. يحصد اللعنة
- هل من شك ... ؟
- شكراً للرئيس مام جلال
- الأرادة الأمريكية وعبثها في الحالة العراقية
- مرام : قطارٌ للكذب والرصاص
- دعونا نفرح بأنجازاتنا
- هاكم ثقتنا ... اين وعودكم ... ؟
- العراق ينتخب العراق
- الجادرية هلاهل في عرس بعثي
- الرفيق ابو داوّد اهكذا سنمضي الى ما نريد ؟
- اشكالية الجالية العراقية في الخارج
- تفجيرات انتخابية


المزيد.....




- -حزب الله ما زال موجودا-.. محلل سياسي يعلق لـCNN عن وقف إطلا ...
- روسيا تجهّز صاروخ -سويوز- لإطلاق قمر Condor-FKA
- عائدون إلى جنوب لبنان: -نريد أن نشمّ رائحة الأرض-
- كشف المزيد من -الأثر الأوكراني- في المقابر الأمريكية (صور)
- زوكربيرغ يتقرب من ترامب
- ثعبان ضخم يبتلع رجلا بالكامل في إندونيسيا (صور)
- الجيش الروسي يعبر نهر أوسكول ويخترق الدفاعات الأوكرانية قرب ...
- -هآرتس-: شركات الطيران الأجنبية لن تعود إلى إسرائيل حتى عام ...
- Xiaomi تطلق أجهزة تلفاز مدعومة بالذكاء الاصطناعي
- مخبأة بطريقة احترافية.. الجهات الأمنية في اليمن تضبط شحنة مخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - اللعبة القادمة