أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم القعير - عصر التعقب الشرس للمواطن














المزيد.....

عصر التعقب الشرس للمواطن


ابراهيم القعير

الحوار المتمدن-العدد: 5670 - 2017 / 10 / 15 - 13:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تتنافس الحكومات المستبدة الظالمة والفاسدة في العصر الحديث والمتطور في مشارق الأرض ومغاربها بابتكار أساليب وقوانين عديدة وظالمة وشرسة لتعقب المواطن وتضييق الخناق عليه وتكدير معيشته وإشغاله بالهموم وكدر العيش . ليعيش سادة الحكومة برفاهية هم وعائلاتهم وأصدقائهم . فتجدهم يركبون أفضل أنواع السيارات وأغلاها. ويعيشون في قصور مزخرفة وحدائق ويعلمون أبنائهم في أرقى المدارس والجامعات . ويزورون أروع الأماكن السياحية. ضمائرهم لا تعرف إلا الحسابات البنكية. بمكر الذئاب يخفون جشعهم للسلطة. وبنعومة الأفاعي يسترون خستهم.

والمواطنين وصل الحد يبعضهم البحث عن لقمة العيش في حاويات القمامة . والبعض تنازل عن كرامته ومنهم من تنازل عن شرفه . ومنهم من استسلم للعبودية الأبدية لصاحب عمل أو مصنع . ومنهم من ينام في الشوارع والأزقة وعبارات تصريف المياه . والكثير صُفع على وجهه ولا حيلة له ولا قوة سوى الدموع . والتجار الجشعين يستوردون ما فسد من الأغذية ويبيعونها وكأنها صنف أول من البضائع .

وأصبح المواطن في سكون جسدي وروحاني بشع وانحصار البصر والبصيرة . وتوقف تام في عمل الدماغ . وحرمان من النوم والسكينة. خوفا من سطو مسلح أو بلطجي أو فاقد لرجولته وإنسانيته وأخلاقه تائه في منتصف الليل. في ظل غياب قوانين تحمي المواطن في بيته أو عمله.وظل غياب العدل والمساواة . وفي ظل قوانين تقيد حريته وحركته. وارتفاع في نسبة البطالة والفقر والمديونية.

ألحرامي والفاسد شريف ويترقى في مناصبه . معك مال أذا أنت موجود . وملبى طلبك حتى ولو كان على حساب الآخرين . لا تخف الكثير منهم يخاف قول الحقيقة أو الوصول إلى أي مكان .

يقولون مالا يفعلون . توغل الكذب والنفاق على السنة الكثير منهم وإذا أوعد اخلف وإذا أتمن خان . ويشهدون الزور لا تجد ضوابط أخلاقية وقيمية وأنساني تضبط حياتهم اليومية .كل هذه الظواهر وعلى رأسها الجرائم تعتبر ريع للفاسدين ليصرفوا نظر العامة عنهم .

بعض الحكومات اثبت التاريخ أنها كانت تقتل شعوبها من اجل إثارة الفتنة بينهم ولإشغالهم وتنفيذ سياساتُهم. وتبحث عن أهم الوسائل والسبل لتعقب المواطن والتضييق على حريته . لذلك تجد لديهم العديد من السجون والمحاكم أنواع. ولديهم العشرات من أنواع رجال الأمن. وإفراد الشعب المظلوم هم الحراس والعاملين والمحافظين على استقرار البلد. وأصبح الاتجار بالبشر يفوق كل العصور الماضية .

يحدث ذلك في العديد من الدول بالرغم من التطور والتقدم الحضاري والثقافي والعلمي والتكنولوجي . وينطبق عليهم المثل " حط راسك بين الرؤوس وقل يا قطاع الرؤوس".
لذلك أصبح أغنياء العالم يُعدوا على الأصابع وحكام العالم يُعدوا على الأصابع. والعالم قرية صغير يدمر بكبسة زر .



#ابراهيم_القعير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعجزات الأربعة أمام الفلسطينيين
- الدبلوماسية الفلسطينية تسحق دبلوماسية العدو الصهيوني
- تصدع في العراق يهز تركيا وإيران
- العواصف العربية هزت الدول لم تهز الأشجار
- الحكومة بين معمول العيد وكعكة الضريبة
- انتشار الجريمة يهدد الاستقرار الاجتماعي والأسري
- لا جديد في الانتخابات في الأردن
- كيف نُفعل المساءلة ....؟؟؟
- هل نودع الجامعة العربية ...؟؟؟
- ثورات الربيع العربي لم تكن ثورات أيديولوجية
- الصهاينة من يصنعون الارهاب
- فلسطين ومعابر الموت ... وأخيرا الإرهاب
- الحرب عن بعد يا عرب
- داعش حرب الصفقات
- مفاوضات الخلاص من الشعب الفلسطيني في القاهرة
- غزة من المجازر إلى الانتصار
- قراءة تحليلية للانتخابات المصرية
- المالكي لعبها صح بإدارة صهيواميريكية
- بوتفليقة يحكم الجزائر من على كرسي متحرك
- هل سورية دولة عربية.؟؟!!


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم القعير - عصر التعقب الشرس للمواطن