احمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 5669 - 2017 / 10 / 14 - 04:36
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لم يخرج ابن تيمية عن مفهوم العقل السائد في التراث باعتباره أولا أسس أو رسخ مذهب الموازنة و الترجيح أو قل إن شئت طريقة انتقائية تبجيلية داخل نفس منظومة النص
العقل القياسي.. العقل النصي.. العقل الفقهي العقل الظاهري ..الخ و هي تسميات تقوم على فروق جزئية مصدرها و صفتها الغالبة التطابق القائم أساسا على أن النص هو من ينتج الفهوم المختلفة ما بين ظاهر و تأويل و تعليل و تفسير و تقديم و تأخير و ترتيب كلها منتظمة داخل منظومة النص التي أعني بها أساسا و تدقيقا منظومة فهم النص
و من ثمة لم تنتج حضارتنا موقفا جريئا من النص و أعني بذلك " قراءة النص " و " فهمه" و علاقته بالعقل و الواقع
ناهيك عن كون الأصول الفقهية هي في حد ذاتها منتجة حالة الإنغلاق و لا تشفع لها المقاصد و من يظنون اليوم أنها ملاذ المعتدلين و المجددين مخطئون
فهي في حد ذاتها تحتاج إلى ثورة لانباناء الخطاب المقاصدي على عقل و علة و حكمة ووو مستخرجة من النص ..
و هنا أفهم حيرة البعض و قلقهم و هم بمواقفهم يزيدون الطين بلة و يرسخون الإحتباس داخل سجن التكرار
قلت نفهم قلق البعض و خوفهم و حراستهم للمعبد الديني كأن الله فوضهم و كلفهم بإقامة سدود منيعة مانعة و لا يدركون كم يضرون بالإسلام و فهمه و تراثه
يقولون إن أصحاب دعاة نظرية " الحكم و الدوران" أو " دوران الحكم حول العلة " يشكلون خطرا على الدين و أحكامه و فهمه و ينزلقون بفهومهم للدين ..
و هي أضحوكة كبيرة لا تصدر إلا عن متمترس حول ذاته سجين المسائل الفقهية و كتب التراث و ما هكذا يجدد و يثور التراث بمساحيق خارجية توهم بالتجديد الأصولي الفقهي و المقاصدي و ذلك عين الإحتباس
و لذلك نحن قاعدون ساكنون لا نغادر مكاننا
#احمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟