أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لؤي الشقاقي - احفاد كولومبوس اعطونا محرم واخذوا الدولة














المزيد.....


احفاد كولومبوس اعطونا محرم واخذوا الدولة


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 5669 - 2017 / 10 / 14 - 04:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما وصل كولومبوس امريكا هدد الهنود الحمر بانه سيسرق منهم القمر ، اذا لم يمنحوه الطعام و التموين الذي يكفي طاقمه للبقاء على قيد الحياة ،لم يصدق الهنود الحمر حينها انه قادر على تنفيذ تهديده "كان الفلكيون الذين رافقوا كولومبوس قد أعلموه ان خسوفا كاملا سيحصل بعد ايام" ولما غاب القمر بالفعل جاء الهنود المساكين يتوسلون كولومبوس لإعادته اليهم بعد ان تعهدوا بتنفيذ جميع اوامره حرفيا , وفي الليلة التالية عاد القمر مكتملا .
بعد تلك الحادثة ربح الهنود الحمر طقوسهم الاحتفالية بعودة القمر ولكنهم خسروا قارة كاملة بثرواتها العملاقة , يقول العالم والفيلسوف ابن رشد"التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل، فإن أردت التحكم في جاهل عليك أن تُغلف كل باطل بغلاف ديني" .
السياسيين في العراق عرفوا كيف يستخدمون الدين والمذاهب لخدمة مصالحهم وخلقوا مناخ ليبخوا سمومهم والخرافات من خلاله في المجتمع ووجدوا ارضية خصبة وساعدهم في ذلك الضغط من قبل نظام صدام على اقامة المناسبات وفي تقنين او تحديد الشعائر او الزيارات والخ , ووصلوا لمرحلة اصبح يهون على الناس انتقاد وسب الله عز وجل من نقد او سب المسؤول او رجل الدين او انتقاد مايسموه شعيرة من شعائر محرم المستحدثة بعد 2003 .
يعرفون من اين تؤكل الكتف لانها صنعتهم قبل مجيئهم وترؤسهم على العراقيين حيث كانوا في اغلبهم اما روزخون او قصخون او متعهد حج وعمرة او گيم او رادود او قارئ , عرفوا ان التجارة بالدين هي الاقل تكلفة والاكثر ربحاً ولا تاخذ منهم الا بضع كلمات يفترون بيها على الله ونبيه واله بيته .
فتحوا للناس ابواب الممارسات الدينية الخاطئة على مصراعيها وشجعوا عليها وعلى الممارسات غير العقلانية والمنطقية وحرضوا حتى على البدع والخرافات التي اصبحت اليوم من اساسيات الدين والمذهب لانها اساس وجودهم واصل بقائهم ومصدر منفعتهم , حتى لو اضحت محل انتقاد المراجع الدينية والوعاظ والمثقفين وعامة الناس وبسطائهم فهي ستبقى من اصول الدين , قد افرغوا فكرة واصبحت ثورة الحسين اكل وشرب ولطم وتشابيه وونسه "زيارة وتسيارة" .
السياسيين تغلبوا على رجال الدين فقد عرفوا كيف يصنعوا لهم اتباع ومناصرين ومؤيدين دون حتى ان يعرف هؤلاء انهم تبع للساسة من خلال تصوير الدين على انه لطم خدود وصدور وضرب رؤوس ومشي على الجمر وخرافات ليس لها اصل او وجود , حتى اصبح صعب على رجال الدين ان يوقفوا هذا التيار بل ويصعب عليهم ان يقفوا ضد هذا المد , حتى بات الواحد منهم يسكت خوف من ان يصبح محل نقد او سب "يسلم على نفسه" كما يحصل اليوم من سب ممنهج للشيخ الدكتور الوائلي رحمه الله في مسيرات لطم وتشابيه وهو افضل من خدم القضية الحسينية وثورة سيد اهل الجنة , ينقل احد رجال الدين عن نهيه لاحد المطبرين حيث اجابه بالقول "لو يجي الحسين نفسه ويمنعني هم ابقى اطبر راسي"
لا احد يريد ان تلغي او تحظر الطقوس الدينية في العراق لكن واجب على الدولة والمجتمع ان يقف وقفته بعد ان فشل رجال الدين من تثقيف الناس وتوعيتهم بالضد من هذة الاعمال التي اصبحت تؤذي المجتمع بشكل كبير , بعد ان فشل عدد من خطباء الجمعة والمنابر الحسينية في تقويم هذة الافعال فلاحياة لمن ينادون , خرج الموضوع من يد رجال الدين واسقط في ايديهم واصبح واجب ان تتدخل الدولة وتفرض الاعتدال وتهذب محرم من الشوائب والخرافات التي اصبحت اكثر من الدين نفسه .
اتباع كولومبوس لازالوا يحتفلون بعودة القمر وضياع القارة , واحفاد كولومبوس اعطونا التطبير واخذوا الدولة اعطونا الخرافات واخذوا الواقع .



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لما يكره الفرس العقال
- عَلم ال لفك على هلدكه
- حمارك اصبح مسؤول
- انفصال كردً عند اسرائيل فوائدُ
- احنا مشينا للتحرش 1
- احذروا ايها الكويتيون
- نعم للاستفتاء ولا للدماء
- حوار مع الفنانة لبنى العاني
- اجبان فرنسا و گيمر السدة
- ابن خلدون يتصل بنا منذ سبعة قرون ولا نرد
- الخطوط الحمراء
- هل يجب ان نفرح في 4/9
- وزير يصبغ وزير يسرق الحذاء
- احياننا تعاقبنا الحياة مرتين
- نحتاج ادب ثوري ونهضة فكرية
- براء - دارك
- بلا عنوان
- شلون تموت جارك
- ثورة المهندسين


المزيد.....




- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لؤي الشقاقي - احفاد كولومبوس اعطونا محرم واخذوا الدولة