أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - واثق الجابري - شكراً كاكه مسعود














المزيد.....

شكراً كاكه مسعود


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5668 - 2017 / 10 / 13 - 21:18
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


العراق بعد 25 ايلول 2017م ليس كما هو قبلها، وكأنه يشهد قفزة نوعية في بناء الدولة والرقي الديموقراطي بعد سنوات من التعثر والفشل والتضارب السياسي، وبعد الإستفتاء لا يمكن إدراج كل فعل بإتجاه الإستفتاء على أنه سلبي، ولا كل من أرتفع صوته ومواقفه على أنه إيجابي، كما ليس من سكت عن تصرفات الأقليم طيلة السنوات بالضد وحدة العراق أو تغاضي عن المقدرات والثروات؛ فبعضهم لعبور مرحلة وآخر لأغراض حزبية وشخصية.
بعد الإستفتاء تحالف الفرقاء وتخالف الحلفاء، وكُشفت أشياء لم نتحدث عنها سابقاً، وتوحد معظم الشعب والساسة، مع نأي مجموعة الباحثين عن ذاتهم المفقودة.
لا بأس أن يتحدث الإنسان عن الحلم ويتمناه حقيقة، وما حديث مسعود البرزاني عن حلم الإنفصال، كمن أغمض عينيه وأنتظر حلماً تمنى تحقيقه بالواقع، وصنع منه مجداً وبطولة قومية في ختام عمل سياسي، لتغطية تناقضات الأحلام السابقة ومآلات الخلاف الكوردي، وصولاُ الى الأزمة المالية ونقص الرواتب، وحسم ولاية الأقليم بعد عامين من تعطيلها، وإدراك أن الوقت مناسب مع قرب الإنتخابات وتحديد رئيس ومن المؤكد لن يكون البرزاني، بعد تجاوز الدستورية والعقلانية والديموقراطية؛ إلاّ إذا تحول النظام الى دكتاتوري.
كان معظم السياسيون لا يتحدثون عن مشاكل الأقليم، بل نحن أيضاً لا نتطرق لنقاط الخلاف؛ على إعتبار أن المرحلة السابقة مرحلة وضع لبنات الدولة، ولابد من طمئنة الأطراف السياسية والمكونات، ومنهم الكورد الذين كانوا مهددين بالإبادة والتشريد من الإنظمة المتعاقبة، وكُتب دستور يعنى بحقوقهم وضمان سيادتهم ورفاهيتهم، ولكن البرزاني بتصرف أحادي في وقت نهوض الدولة من كبوة الإرهاب، للوقوف بموقعها الأصلي عالمياُ وأقليمياً؛ جاء بمشروع الاستفتاء والتقسيم، وهو عالم بعدم إمكانية تطبيقه، ولا تقوم دولة بين رفض محلي وأقليمي ودولي، والمتضرر الأول الشعب الكوردي، وسينتهي التقسيم الى حروب أهلية تُشعب المنطقة.
إن إصرار البرزاني على إجراء إستفتاء والدعوة للإنفصال، بطرح لا يناسبه الزمان والمكان؛ عجل من دوران العملية السياسية للإنتقال الى مراحل ما بعد حكومات المشاركة والشراكة والوحدة والمصالحة الوطنية والقرارات التوافقية؛ وإصراره على المضي بالمشروع التقسيمي البديل لداعش، غلق ابواب المجاملات و وفتح أسئلة كثيرة عن واردات النفط والمنافذ الحدودية والمطارات، وقرارات المحاكم المنفصلة عن المركز، ولا تُعطى للمواطن الكوردي، وعن الهيمنة على المناطق المتنازع عليها، ونفس السؤال سيكون عند المواطن الكوردي وسيطالب بترسيخ الديموقراطية والتبادل السلمي للسلطة، وإنتخاب رئيس جديد لا يُدخل الأقليم بصدامات، أو يقطع الرواتب لتأليب الرأي العام على المركز بدغدغة المشاعر القومية.
خطأ البرزاني قاتل وأطاح بالحلم الكوردي الى الأبد، ويمكن إستثماره لتقريب الأحزاب الكوردية المعارضة للإستفتاء، ولا بأس أن تكون شضايا الاتحاد الوطني ركيزة الإنطلاق.
شكراً كاكه مسعود وقد كشفت لنا أن الشعارات أحياناً لا تُطابق الفعل العملي، وأن البعض يختلف في النضال عن وجوده بالسلطة، شكراً لتوحيدك صف العراقيين كما توحدوا ضد داعش، ولا يغرنك ثوار الفنادق والبعثيون ومعارضي السلطة ومن يتوقعون خسارتهم للمرحلة القادمة، ولا تأمن لناكر جميل التضحيات وقوافل الشهداء والمساعدات، و ومتناسين مَنْ فتحوا بيوتهم وجوامعهم وحسينياتهم ومراقد أئمتهم لإيواء النازحين، فهؤلاء في يوم كانوا ضدك واليوم يناغومك وغداً سيكونون مع من يضمن لهم السلطة والمال، شكراً كاكه مسعود نقضت كل العهود والمواثيق وأنكرت دماء أختلطت في حلبجة وسنجار، ورفاقة الدرب والشهداء الّذين دافعوا عن أخوانهم الكورد من الدكتاتورية الى الإرهاب، وأوضحت لنا صورة أنك لا تدافع عن قومية، وللكورديات أزواج عرب وللعربيات أزواج كورد وستفرق بينهم، وسوف تتنازل عن الكورد في بغداد والكوت ومناطق يشكلون أقلياتها، ولكنهم سيكونون معززين مكرمين بين أخوتهم ويقولون شكراً كاكه مسعود أخطأت التصويب وأصبت نفسك، وإعتمدت على مستشارين كتبوا نهايتك، وشكراً وقد كشفت من مع العراق ومن ضد شعبه.
#واثق_الجابري



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيسنا من بلد مجاور
- كربلاء ثورة الثورات
- بين التسوية والإستفتاء حديث وأحداث وندم
- العراق قلب مثلث السعودية وتركيا وأيران
- الجديد على الناصرية
- وهم كوردستان فرصة لحكومة العراق
- المقاعد للكبار
- ماذا لو كان في النهروان مولاً؟!
- ماذا يُريد الخليج من العراق ؟!
- الشباب مصدر السلطات
- خطورة ذوي المهن الصحية ونتائج عدم إحتسابها
- قراءة آخرى لقانون الإنتخابات
- الحكمة؛ ولادة طبيعية لحاجة مستقبلية
- داعش الى أوربا بعد الموصل
- العراق وسيطاً بين المحاورالأقليمية
- الانتصار الميداني يحتاج الى انتصار سياسي
- إنعكاسات الخلافات الخليجية على العراق
- تمرد على القانون وحق الناخب
- قمة الرياض..صفقة وصفعة وبركان
- لكي لا تمتزج الدماء بالمرطبات


المزيد.....




- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - واثق الجابري - شكراً كاكه مسعود