أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هاني نسيره - رولا خرسا تتفوق على نفسها














المزيد.....

رولا خرسا تتفوق على نفسها


هاني نسيره

الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 10:06
المحور: الصحافة والاعلام
    


كان المفترض أن يكون هذا المقال عن تقدم ملحوظ يشهده الإعلام المصري في الفترة الأخيرة ، إنصافا لحق أراه وتشجيع لجهد يستحق التشجيع ، ولكنه ظل انطباعا ساكنا حتى فجرته بالخصوص الإعلامية المتميزة رولا خرسا وأنا أراها تعقد زواجا في الاستوديو بحضور " محروس " العريس ووالد عبير " العروس " عقدا شرعيا بعد أن رزقا بمولودة من زواجهما العرفي السابق ، وقد ناقشت في الحلقة معضلة وليست قصة " إثبات النسب " من مختلف أبعاد القضية الدينية والتشريعية والاجتماعية ، فشاهدت تلك الفتاة المريضة بالصرع والتي اعتدي أحد الذئاب وهي في نوبة الصرع سليبة الإرادة ، كما شاهدنا حوارا مع والد هند الحناوي وكيف تعاني في قصة إثبات نسبها للفنان الشاب أحمد الفيشاوي ... نجحت رولا – كعادتها – في تثبيت المشاهد أمام شاشة التلفاز المصري ، مستمتعا ومستفيدا ومتفاعلا مع ما تطرح من ضرورة إصلاح تشريعي تحتاجه مصر مستقبلا ، وهو ما سبق أن صنعته كذلك في حلقتها عن ضحايا العبارة . استفزني للكتابة ما أقرأه من آن لآخر في إحدي الصحف الصادرة بلندن من نقد دائم ومستمر للإعلام المصري يخرج في معظمه عن الموضوعية و تتضح عليه علامة التحيز للأقرباء المعاكسين والفارغين . فهناك برامج من قبيل البيت بيتك تجاوز كثيرا من القيود والسدود التي كانت على الإعلام المصر ي كما أن هناك برامج تحمل رؤية وحسن إعداد واضح هناك تقدم لم ينل حقه من التوضيح والنقد في ظل استعذاب بعض أفراد النخبة لتعميم المساوئ في كل مجال من مجالات الحياة المصرية ، وكأن " النقد " الذي هو تمييز الصحيح من الفاسد ، صار نقضا وهدما فقط ، وهو ما لانجده في حديث بعض المتخصصين في ذلك في موقفهم من معشوقتهم القطرية " الجزيرة " فحين تبدو مدي الضحالة الثقافية التي يتمتع بها أحد مقدمي البرامج الثقافية بها ، حين يحدثه ضيفه عن تحليل للمفكر السوري الطيب تيزيني ، فيسأله عددا من المرات : ومن هو الطيب تيزيني ؟ هل هو أحد رجال السلطة أو المعارضة ؟ أليس عجيبا على مدع لثقافة والتحليل أن يجهل واحدا من أكبر أصحاب المشاريع الفكرية العربية المعاصرة ، كما يجهل أسماء مهمة أخري كثيرة مثل ناصيف نصار وفتحي التريكي وعبد الكبير الخطيبي . أو حين يصر آخر على تلقيب رائد الفلسفة العربية عبد الرحمن بدوي بعبد الرحمن " البدوي " لغرابة الاسم على أذنه وكأنه أحد أقطاب الصوفية الفلاسفة الجدد ، مثل هذا لايكون محلا لنقد من يدعون التميز ، ولكن إن صدر بعضه عن غيرهم فحدث ولا حرج !
في طريق استعادة الإعلام المصري ريادته بما يملكه من كفاءات نوعية أتيحت لها الفرصة فظهرت لميس الحديدي في برنامجها المتميز " اتكلم " ليمثل قفزة نوعية في الحوار والشفافية حتى في وجه الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس الذي تولت إدارة حملته الانتخابية ، فتحدثت عن الفساد والترقي التنظيمي داخل الحزب ، وهناك كذلك برامج تحليلية وسياسية معمقة من قبيل وجهة نظر وحالة حوار ووراء الأحداث وحديث المدينة وبعد المداولة ، يقدمها عدد من أفضل العقول المصرية والعربية عمقا وتكوينا وقدرة إعلامية بعيدة عن الاسترخاص والارتزاق والغوغائية ، رغم وجود بعض التحفظات على بعضها ، إلا أنها لا شك تجذبك ، وتضيف إليك .
أما أكثر هذه البرامج جاذبية وحسن إعداد في رأيي فهو برنامج المتميزة رولا خرسا التي تؤكد بهدوء معتاد وحضور متزن أن الريادة الإعلامية المصرية ممكنة ومتحققة في كثير من كفاءات الجهاز الإعلامي المصري ولكن لا زالت بحاجة لكثير من السياسات وتوسيع ما تحقق من حريات وتوفير الإمكانيات المادية والتقنية التي تحتاجها الشاشة المصرية ، إن أرادوا إسكات أقلام لم يعد يقيتها إلآ التشفي في بني وطنها ، والمخالفين لها ، دون قدرة على النقد المهذب والبناء ، فتحية لكل الإعلاميين العقلاء في العالم العربي .



#هاني_نسيره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصوليون العرب يسرقون الإيمان أم يثبتونه
- حوار مع المفكر السوري الكبير الدكتور الطيب تيزيني
- تفجر أسئلة الهوية في الغرب
- الأصولية العربية المعاصرة وأسئلة الإيمان
- لماذا تنتصر الليبرالية وينهزم الليبراليون
- الكادر النسائي لللإخوان المسلمين !
- الفلسفة والفكر فض للإشكال المفاهيمي !
- لماذا صعد الإخوان ... سؤال أعمق من إجاباته الصاعدة !
- محمود عزمي أول ناشط عربي في مجال حقوق الإنسان
- هامش على الصعود الإخواني الأخير


المزيد.....




- العثور على مركبة تحمل بقايا بشرية في بحيرة قد يحل لغز قضية ب ...
- وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذ وعشرات ...
- احتفال غريب.. عيد الشكر في شيكاغو.. حديقة حيوانات تحيي الذكر ...
- طهران تعلن موقفها من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنا ...
- الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث في العودة إلى الجنوب
- بندقية جديدة للقوات الروسية الخاصة (فيديو)
- Neuralink المملوكة لماسك تبدأ تجربة جديدة لجهاز دماغي لمرضى ...
- بيان وزير الدفاع الأمريكي حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ول ...
- إسرائيل.. إعادة افتتاح مدارس في الجليل الأعلى حتى جنوب صفد
- روسيا.. نجاح اختبار منظومة للحماية من ضربات الطائرات المسيرة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هاني نسيره - رولا خرسا تتفوق على نفسها