أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك ساموئيل - في سبيل جنونهم الشرعي















المزيد.....

في سبيل جنونهم الشرعي


جاك ساموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 5668 - 2017 / 10 / 13 - 12:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد أثبتت شعوب المجتمعات التي يجتاحها الفكر الديني الإسلامي و يتغلغل في أدق تفاصيلها أنها شعوب معتقلة في الرأي و أسيرة لأهوائها الدينية و تخضع لخطابات مشايخها ، شعوب اعتادت السير في طريق واحد و بعقل رافض لأي تغيير ممكن أن يساهم في تطوير العقل ونقله من مرحلة التفكير الديني الذي يأسر العقل ويقوضه إلى مرحلة التفكير القائم على التساؤل والنقد وحرية الرأي والنقد ، وللأسف تعيش هذه الشعوب أشد مراحل التخلف و الانحطاط و الجهل والتردي والعبودية الدينية فالخضوع إلى سلطة شيوخ الدين من خلال النص الديني المقدس الذي لا يقبل نقدا أو تفسيرا بعيدا عن المنهج الديني أجبر شعوب هذه المجتمعات على العيش تحت تأثير مخدر اسمه الخطاب الديني .
العالم يتطور و يتقدم والشعوب العربية و الإسلامية ما تزال في النسق الأخير من التطور والحداثة حيث ما تزال هذه الشعوب مغيبة عن واقعها الحقيقي واقع لاتحسد هذه الشعوب عليه ، فمن المسؤول عن تغييب هذه الشعوب عن واقعها هذه الشعوب التي أغلبها تعيش حالة من النزاع والصراع و الإنقسام والحروب مجهولة الأهداف ، فمنهم من ينسب هذه الصراعات والنزاعات لقوى غربية إقليمية على أنها مؤامرة أو أنها اختراق لضرب العمق الإسلامي وتفتيته و بذلك يتم تجنب الإعتراف بالفشل و الإقرار في أسبابه هكذا يسوق أغلب رجال الدين الإسلامي من المشايخ والدعاة و كأنهم مخلوقات نورانية إلهية أسطورية للتستر على أخطاء اقترفتها عقولهم و تحولت إلى كارثة سرطانية اجتاحت بلادهم و البلدان التي تجاورهم و إلى العالم أجمع و من أسبابها بالدرجة الاولى هو الخطاب الديني التحريضي عدا عن المناهج التربوية التعليمية المتبعة في أغلب الدول العربية والإسلامية القائمة على العنصرية الدينية المعصومة عن الخطأ التي تتناول المجتمع وسيرورة الكون من جانب واحد فغياب الرقابة عن أئمة المساجد و غياب المحاسبة و توفير المناخ و الظروف و إشراكهم في صناعة القرار السياسي جميعها عوامل أدت إلى انفجار كارثي و هو التطرف الإسلامي الذي لم يرحم حتى المسلمين أنفسهم من غطرسته إلى أن غدا كيانا ثقافيا قائما بحد ذاته يلهم شريحة من الناس المهمشة و المنغلقة تتوافق مع العقل الإجرامي و توائمه الذي يرمي إلى القتل بهدف التسيد و إشباع الرغبات الجامحة المكبوتة .
أصبحت شعوب هذه المجتمعات ترفض دائما مواجهة حقيقتها و واقعها المؤلم فهي ترى نفسها على صواب و العالم كله على خطأ فهي عقول اعتادت الرفض وعدم قبول الآخر فغالبا ما تكون مواجهة الحقيقة لديهم على خلاف الطرق التي يتحاور بها البشر فالطريقة المثلى لهم هي التكفير و الأسلوب المسلح الذي اتخذ أشكالا عديدة منها التفجير في أماكن عامة فيقتل الأطفال والنساء والأبرياء الذين لا ذنب لهم في حربهم الدونكشوتية القائمة على فكرة الخلافة الواهم أو الطعن والذبح كما يجري في الدول الاوروبية التي لجأ إليها الإسلاميون هربا مما صنعت أيديهم في بلادهم فلم يكتفوا أنهم دمروا بلادهم بل لجأووا لتدمير البلاد التي لجأووا إليها أيضا .
لقد لعب رجال الدين الإسلامي دورا كبيرا في انتشار التطرف و انتشار ثقافة الكراهية والحقد ورفض الآخر فهذه حقيقة لا يمكن نكرانها وما الفضائيات الإسلامية إلا دليل قاطع وبرهان دامغ على انتشار هذا الفكر و تغلغله فهذه الفضائيات من أين تأتي بدعمها و دعاتها ؟؟
و نستعرض هنا شذرات مما تقدم هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم وكلاء عن الله و حسبة للبشر فما نذكره هنا ليس إلا جزيء بسيط من عالم تفشت فيه الأمراض ذات المنشأ الديني و تغلفت بجهل و جنون و رغبات شيوخها .
فعلى سبيل المثال وليس الحصر يقول : (( الشيخ أبو إسحق الحويني في بلداننا الإسلامية يجب علينا غزو الغرب و أمريكا فنسيطر على محاصيلهم و أراضيهم و نأتي بنسائهم و أطفالهم كجواري وعبيد لنا فنعمل سوقا للعبيد و نشتري في نسائهم فتتحسن حالتنا المادية ولكن هذا الشيخ العالم نسي ان يذكر هل سينتصر بالسيف ام بالمسواك أم بالعمامة أم بالدعاء )) فالخطاب الديني الإسلامي و للأسف يتمركز ويتمحور حول التسيد واستعباد الآخر فكما وردنا سابقا عدم الرقابة و المحاسبة سوف يؤدي حتما إلى الانفلات و خاصة أن هذه المجتمعات التي تخضع للفكر الديني قابلة للسير والتوجه برموت كنترول كالقطيع .
أما الفتوى التي تبيح ( إرضاع الكبير) و التي أثارت جدلا واسعا في مصر من قبل رئيس قسم الحديث في جامعة الأزهر حيث انتقدت عدة صحف تدريس الكتاب والقسم الذي يتناول هكذا قضايا و الذي يؤكد أن الإرضاع يحلل الخلوة بين رجل وامرأة غريبة عنه في مكاتب العمل المغلقة حيث أكد الدكتور عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر أنه يمكن للمرأة العاملة أن تقوم بإرضاع زميلها في العمل منعا للخلوة المحرمة إذا كان وجودهما في غرفة مغلقة لا يفتح بابها إلا بواسط أحدهما و أن إرضاع الكبير يكون بخمس رضعات و هو يبيح الخلوة ولا يحرم الزواج و أن المرأة في العمل يمكنها أن تخلع الحجاب أو تكشف شعرها أمام من أرضعته مطالبا توثيق هذا الإرضاع كتابة و رسميا ويكتب في العقد أن فلانة أرضعت فلانا .
أما الدكتور صبري عبد الرؤوف الذي أفتى بحلال نكاح الزوجة المتوفاة إن معاشرة الزوج لزوجته المتوفاة حلال ولا يعد زنا ولا يقام عليه الحد أو أي عقوبة لانها شرعا أمرا غير محرم و الفعل الحقيقي أنها زوجته و قال إن الزوج لم يرتكب إثما أو ضررا مضيفا أنه لا توجد في ذلك أي مخالفة شرعية ولكنه أمر غير محبب اجتماعيا .
أما الشيخ الجليل العلامة الدكتور أسامة محمد الهواري أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون في الأزهر لم يكن أقل علما وفقها من سابقيه بل تفوق عليهم بفتوى مميزة تجيز زواج المحارم مجتهدا و مستندا في ذلك إلى الفقهاء الذين أجازوا ذلك الزواج .
أما المناضل رجل دولة الخلافة الاول الشيخ محمد العريفي الذي اتحفنا بفتوى جهاد النكاح المتضمن عقد نكاح لمدة ساعة واحدة فقط مما أدى إلى قدوم فتيات سلفيات في 16 من العمر ليجاهدن بالمناكحة في سوريا والغريب في الامر ان العقول العربية الإسلامية استجابت لنداء هذا المعتوه والمأفون .
هذه الفتاوى ليست إلا خروجا عن المنطق البشري و طعن لآدمية الإنسان فأي عقول هؤلاء يمتلكونها ليجتهدوا و يدعون أجيالا باكملها للإستجابة لجنونهم و أمراضهم النفسية ورغباتهم المرضية المكبوتة التي لا يحدها حد ولا يردعها رادع و للأسف هؤلاء المعاتيه خصصت لهم منابر و مساحات كبيرة عبر الفضائيات والإعلام ليبثوا سمومهم و ما تزال هذه السموم مستمرة في تدمير العقول الشابة ليستقبلها العقل العربي بكل خضوع و سجود فمن خلال الأعداد التي تبنت هذا الفكر وانقادت به وخضعت له نستنتج مدى حالة التردي والإنغلاق التي تعيشه شعوب هذه المجتمعات و ما تزال . .........


جاك ساموئيل




#جاك_ساموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو ثورة دينية إلى الاستبداد
- هال ما يعانيه الأقباط في مصر هو تطهير عرقي ام تهجير ممنهج
- أزمة المواطن السوري في عامها السادس
- مشكلات تبحث عن حلول


المزيد.....




- مرشح جمهوري يهودي: على رشيدة طليب وإلهان عمر التفكير بمغادر ...
- الولائي يهنئ بانتصار لبنان والمقاومة الاسلامية على العدو الا ...
- شيخ الأزهر يوجه رسالة حول الدراما الغربية و-الغزو الفكري-
- هل انتهى دور المؤسسات الدينية الرسمية؟
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال ...
- الكشف عن خفايا واقعة مقتل الحاخام اليهودي في الإمارات
- الجهاد الاسلامي:الاتفاق أحبط مسعى ايجاد شرق اوسط حسب اوهام ا ...
- الجهاد الاسلامي:نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الارادة التي تجم ...
- الجهاد الاسلامي:نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة بلبنان اس ...
- الجهاد الاسلامي:اتفاق وقف اطلاق النار انجاز مهم يكسر مسار عن ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك ساموئيل - في سبيل جنونهم الشرعي