أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - شادي احمد صافي - مصلحه ام مصالحه














المزيد.....


مصلحه ام مصالحه


شادي احمد صافي

الحوار المتمدن-العدد: 5667 - 2017 / 10 / 12 - 21:33
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


من حق الجماهير الفلسطينية ان لا تتعرض لانكسارات وخيبات اخرى جراء نكسة تصيب جهود المصالحه بعد عشر سنوات من الانقسام بين شطري الوطن, حقها أيضا, أن تعرف ما هو سبب هذا الانقسام ولماذا استمر كل هذا الوقت رغم التوقيع على العديد من المواثيق والاتفاقيات لاعادة الوحده الداخلية الفلسطينية, ولماذا لم تطبق المصالحه منذ اتفاق القاهره قبل ست سنوات , على الرغم من ان هذا الاتفاق جرى التوقيع عليه من كل الاطراف الفلسطينية ولبى الحد الادنى من برامجها الوطنية وشملت الحوارات حينها كل القضايا (المصالحه, الامن , الانتخابات, الحكومه,المنظمة) وتم تشكيل لجان تشرف على تنفيذ الاتفاق, وقبلها وبعدها الكثير من الحوارات ما بين وثيقة الاسرى واتفاق الشاطئ.
ان الوتيره المتسارعة لجهود المصالحه هي ليست نتاج حراك شعبي ميداني, ولا تلبية لنداءات نخب وطنية وسياسية, انما هي تلبيه لمصالح داخلية بين طرفي الانقسام, وتغيير قواعد التحالفات في الاقليم من جانب ومن جانب اخر انسداد الافق السياسي امام الطرفين, حماس تواجه ازمه حقيقيه في ادارة القطاع بعد سنوات طويلة من الحصار, وبعد الحاله العامة التي جرى خلقها بعد حرب عام 2014 وعدم قدرتها فك الحصار, بالاضافة الى انهيار حكم جماعة الاخوان المسلمين وسقوط برنامجهم السياسي والاجتماعي في مصر, وحالة العداء التي خلقتها مع النظام السوري وقوى التحالف المقاوم بالمنطقة, واعتمدات في تحالفها مع قطر وتركيا التي سرعان ما تغير واقعها السياسي امام الخلاف القطري الخليجي والمصري, والتقارب التركي مع حكومة الاحتلال وإعادة تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية , اما فتح تواجه ازمات داخليه بزيادة نفوذ دحلان العدو الاول لابو مازن داخل فتح وتهديدات الاحتلال باستبدال ابو مازن به, والتعنت الاسرائيلي امام خيار المفاوضات, والاعلان الصريح للاحتلال عدم قبول خيار حل الدولتين الذي ايضا بات لا يعني لامريكا والموقف المنسجم مع اليمين الاسرائيلي المتطرف
بعد عشر سنوات من الانقسام اصبحت المصالحه الفلسطينية هي المصلحة لليمين الفلسطيني برعاية مصرية ؟
مع تغييب الشارع وحضورغير حقيقي ومؤثر للفصائل الفلسطينية الاخرى وعلى مدار يومين ركزت الحوارات الثنائيه بين فتح وحماس على ملفات الموظفين والمعابر وتأجيل ملفات اخرى كالحكومه والمنظمة والانتخابات, هذا يؤاكد لنا السبب وراء استمرار الانقسام هو الصراع على السلطه وقيادتها, الى ان اسقط الراعي المصري تقسم السلطة بين اليمين الفلسطيني, وحصل النظام المصري على التعاون في حربه ضد الجماعات التكفيرية بسيناء, اليوم التقت هذه المصالح كلها لتعيد انتاج مصالحه فلسطينية كان سببها نزاع فصائلي على وهم السلطة, ووقودها الشعب الفلسطيني في غزه والضفة.
الوحده الوطنية وانهاء الانقسام هو مطلب شعبي, وبدون شراكة حقيقية وطنية على أساس برنامج وطني مقاوم يلبي متطلبات الحالة الثورية الفلسطينية, في مجابهة الاحتلال واعادة انتاج وعي جماهيري مقاوم يرعى الثوابت الفلسطينية وحق العودة للاجئين الفلسطينيين واقامة الدولة الفلسطينية ووحدة المؤسسات،والاحتكام بعد ذلك إلى الشعب في أي قرارات سياسية ووطنية ،لا يمكن أن تكون هناك وحدة وطنية قادرة على البقاء والانتصار



#شادي_احمد_صافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها ...
- بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
- لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك ...
- كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس ...
- بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال ...
- الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
- الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م ...
- أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي ...
- قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
- لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - شادي احمد صافي - مصلحه ام مصالحه