العراق ، أرض السواد ، لكثرة زرعه وخيراته ، البلد المعروف بمياه أنهاره ، دجلة والفرات و الأهوار،
أصبح بفضل حكم رئيس أحمق من أفقر بلدان المنطقة ، ليس هذا فحسب بل أصبح اليوم أسير قبضة رئيس مهزوم على كافة الجبهات ، أولها الجبهة العسكرية ، فالمفتشون يبحثون عن الأسلحة المحظورة وعن رئيس يختفي تارة في سيارة قمامة وتارة أخرى في زريبة نعاج ، وأخرى في بيت مجهول العنوان مثل أي لص هارب من وجه العدالة .رئيس يحاول الاختفاء والمفتشون يلاحقونه من مخبأ إلى آخر تحت ذريعة البحث عن الأسلحة ، ترى أين سيختفي إذا تكاثر عدد المفتشين وزادت فرق المفتشين التي أخذت تنتشر من الموصل إلى البصرة سيما وأنها أخذت تستخدم الطائرات السمتية وطائرات التجسس التي لا يستطيع النظام مراقبتها أو ملاحقتها .
هذا مع العلم أن عصابة الحكم تحاول الاختباء قبل كل شيء من أبناء الشعب ، الذين لا ينامون على ضيم وينتظرون اللحظة التي يكتشفون فيها مخبأ هذه العصابة ورئيسها الذي ظل يتوارى عن الأنظار طيلة ثلاثة عقود متنقلا في سرية تامة من وكر إلى آخر وكأنه قاطع طريق هارب من وجه العدالة . وليت شعري ما الذي سيفعله إذا اجتمعت عليه فرق المفتشين وجموع أبناء الشعب لحظة يتحررون من قبضة القوات الخاصة والعامة والمخابرات والبوليس السري وغيرهم من الذين جندهم لمراقبة المواطنين ؟!! وكم سيكون عدد الذين يبحثون عن هذا الرئيس الهارب منذ أعوام والمطلوب للملايين عما اقترفته يداه من جرائم ضد مختلف الطوائف والملل في عراق العرب والكرد والشيعة والسنة والمسيحيين والتركمان والآشور واليزيدية والصابئة .... الخ ، الذين أوغل النظام في سفك دماء أبنائهم كل هذه السنوات ؟!!
أرى قريبا ذلك اليوم الذي سيخرج فيه الناس عن بكرة أبيهم يبحثون فيه عن رئيس وهمي مهزوم لن يجد مكانا يختفي فيه وسيلقون به في القمامة غير مأسوف عليه ….