|
حقيقة القرآن تبشر بالمسيحية الحقيقية....2
صلاح الحريري
(Salah Alhariri)
الحوار المتمدن-العدد: 5666 - 2017 / 10 / 11 - 23:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بسم الله
حقيقة القرآن تبشر بالمسيحية الحقيقية....2 ، تكلمنا في حقيقة القرآن تبشر بالمسيحية....1 عن ما يكون به المسيحيون مسيحيون ، وقلنا أنه يوجد كثير من الطوائف المسيحية ، و المذاهب ،التي تعد هرطقات في الزمن الماضي وفي وقتنا الحاضر ، هذه الطوائف ، وهذه المذاهب ، اختلفت بشأن كثير من العقائد والممارسات . تكلمنا عن التثليث . في هذا المقال نتكلم عن بعض العقائد ، والممارسات التي اختلف بشأنها إخوتي المسيحيون : لاهوت المسيح صلب المسيح الخطيئة ، الخطيئة الأصلية ، الطبيعة الساقطة للإنسان الشيطان و الجحيم شرب الخمر لحم الخنزير حفظ السبت تعدد الزوجات الطلاق .
لاهوت المسيح: الآريوسية قالت بأن المسيح إله مخلوق خالق . الأبيونيين قالوا بأن المسيح نبي وليس إله . الموحدة ال Unitarian (التوحيديين ) قالوا بأن المسيح نبي . الوحدة Unity Church قالوا بأن المسيح مُعلّم ، وكلنا أبناء لله . فيسوع مُعَلّم ، و الإنسانية خيرة في أصل خلقتها Inherently good . التيار السائد ، أرثودوكس، كاثوليك، بروتستانت، المسيح هو الله، و هو أحد الأقانيم الثلاثة ، متمايز عن الأقنومين الآخرين لكنه متحد معهم في الجوهر ، فهو الله لكنه ليس إله !!!، فهم لا يقولون بثلاثة آلهة ، بل إله واحد مثلث الأقانيم .
صلب المسيح: الدوسيتية Docetism (الظهوريون) ، قالوا المسيح له جسد روحي ، خيالي ، وليس جسداً فيزيائياً ، ولم يعان من عملية الصلب حقاً . باسليدس Basilides ، من هراطقة القرون الأولى لدى التيار السائد ، قال بأن المسيح لم يتألم ، وأن شخصاً اسمه سمعان من قيروان التزم أن يحمل الصليب لأجله ، وأن هذا الرجل (سمعان القيرواني) هو الذي صُلب جهلاً وخطأً ، فإن المسيح غير شكل هذا الرجل ليتوهموا أنه يسوع نفسه . التيار السائد (أرثودوكس، كاثوليك، بروتستانت) يقول ، الصلب تم والمسيح تألم ، و ألم المسيح كان ضرورياً في عملية الخلاص والفداء ، فالصلب كان ضرورة وجودية لتتميم عملية الفداء ، و بعد صلبه وموته قام من بين الأموات ، وبذلك انتصر على الموت .
الخطيئة والخطيئة الأصلية والطبيعة الساقطة للإنسان: التوحيديين ال Unitarians ، قالوا ، البشر عموماً ليسوا ذوي طبيعة ساقطة ، ولا يوجد ما يسمى بالخطيئة الأصلية ، ووراثة الخطيئة ، وكل البشر فيهم شئ يربطهم بالله . الغنوصيون ، يقولون ، يوجد ثلاثة أنواع من البشر ، الروحانيون Pneumatics ، وهؤلاء ليسوا في حاجة إلى الخلاص ، النفسانيون Psychics ، وهؤلاء في حاجة إلى الخلاص ، ويمكن خلاصهم أيضاً ، المادّيون Hylics ، وهؤلاء لا يمكن خلاصهم . التيار السائد (الأرثودوكس، الكاثوليك، البروتستانت) ، يقولون ،البشر جميعهم في حاجة إلى الخلاص ، ومن هنا جاء دور المسيح في فتح الباب لجميع البشر لتحصيل الخلاص إن أرادوا . المورمون ، قالوا، فرصة العيش على الأرض هي عطية من الله وليست عقاب ، البشر لديهم فرصة التطور ومشابهة الله .
الشيطان والجحيم : التوحيديين ال Unitarians ، لا يوجد شيطان أو جحيم ، فالشيطان هو عامل الإنقسام الذي يوجد داخل غير المتطورين روحياً ، و الجحيم هو الإنفصال عن الله ، وعدم القدرة على استقبال أو إرسال مشاعر الحب . التيار السائد في المسيحية ، قالوا ، يوجد كيان يسمى الشيطان وله ملائكته وهو ملاك ساقط ، و يوجد الجحيم ، وهو مكان للعذاب الأبدي للخطاة .
شرب الخمر : طوائف تحرم شرب الخمر ، مثل الأسينيين قديماً ، والسبتيين والمورمون حديثاً . بينما تحرم بعض الطوائف المسيحية السُّكْر فقط ، مثل التيار السائد في المسيحية ، أرثودوكس، كاثوليك، بروتستانت . بعض الطوائف تستخدم الخمر في طقس التناول (سر الإفخارستيا) كرمز لدم المسيح ، مثل الأرثودوكس والكاثوليك .
لحم الخنزير : أغلب الطوائف المسيحية لا تحرم أكل لحم الخنزير ، مثل التيار السائد ،أرثودوكس وكاثوليك وبروتستانت . بعض الطوائف تحرم أكل لحم الخنزير ، مثل كنيسة التوحيد الأرثودوكسية الإثيوبية ، و الأدفنتست (السبتيون) ، وكنيسة الله المتحدة واليهود المسيانيين .
حفظ السبت : الأبيونيين قديماً ، والأدفنتست السبتيون حديثاً ، واليهود المسيانيين حديثاً ، يحفظون السبت . معظم الطوائف المسيحية تحفظ الأحد ، قائلين أن المسيح تمم عمله في يوم السبت ، ثم ينبلج فجر الأحد ببشرى عهد النعمة .
التعدد (تعدد الزوجات) : من الطوائف التي لديها تعدد في الزوجات هي طائفة المورمون ، وقد كانوا يمارسون التعدد حتى عهد قريب ، وما يزال بعضهم يمارسه (التعدد) . و إن كان العهد الجديد لا يأتي بنصوص واضحة صريحة تدل على منع التعدد ، لكن هناك نص على أن الشمامسة والقسس يكون كل منهم بعل امرأة واحدة ، في 1 تيموثاوس 3:12 "ليكن الشمامسة كلٌ بعل امرأة واحدة ، مدبرين أولادهم وبيوتهم حسناً " ، وهذا النص يدل صراحة على أن جماعة المؤمنين فيما دون الشمامسة يجوز لهم التعدد . لكن معظم الكنائس والطوائف المسيحية تمنع التعدد ، بالنسبة لعامة الشعب . نكمل في المقال التالي . شكراً .
#صلاح_الحريري (هاشتاغ)
Salah_Alhariri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
باطن القرآن فعليّاً هو الظاهر....و ظاهره فعليّاً ليس بظاهر !
...
-
هل ظاهر القرآن......ظاهر؟!!!!
-
اللاوعي و السفسطة
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|