|
حزب اليسار العراقي - لجنة إقليم كردستان :التقرير السياسي حول أزمة الإستفتاء والحل الجذري للقضية الكردية - أنهض يا شعبنا العراقي البطل وتحرر من حيتان القتل والنهب تجار الحروب !!
حزب اليسار العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 5666 - 2017 / 10 / 11 - 15:25
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
حزب اليسار العراقي - لجنة إقليم كردستان :التقرير السياسي حول أزمة الإستفتاء والحل الجذري للقضية الكردية - أنهض يا شعبنا العراقي البطل وتحرر من حيتان القتل والنهب تجار الحروب !!
المقدمة
بدءاً،لابد من التذكير بموقفنا الثابت بحق الأمم في تقرير مصيرها من الإستعمار والاحتلال،الذي ينطبق على الأمة الكردية المقسمة على أربعة بلدان، تقرير المصير في إطار مصلحة الكادحين،لا تفتيت الأوطان إلى اقطاعيات طائفية وعنصرية.
لذلك تميز موقف اليسار العراقي من أزمة الإستفتاء بالمبدئية الطبقية والوطنية والاممية، كما عرى الخطاب القومي بوجهيه الانعزالي التقسيمي والشوفيني الالغائي، وكذلك الخطاب الطائفي الشيعي والسني.لأن جميع هذه الخطابات تهدف إلى تفتيت الوطن وتمزيق وحدة الشعب العراقي.
ونتيجة لتسارع الأحداث والتطورات التي تعصف في عراقنا توجب على حزب اليسار العراقي ان يعلن موقفه منها.
هناك من يطرح نفسه هو البديل والمُنظر الوحيد لحل الازمات، وهذا غير صحيح مطلقا، لأن أي حل واقعي وصحيح للأزمة الراهنة ينبغي أن ينطلق من الإعتراف بالواقع الموضوعي،وليس برغبات ذاتية لهذا السياسي أو ذاك الحزب.
والواقع الموضوعي يبرهن على ان هناك قوميات واقليات وثقافات ولغات في بلدنا الجريح العراق، عمودها الفقري العمال والفلاحين والكسبة والطلبة وعموم الكادحين.
اي، الطبقات الكادحة التي تعاني من الظلم والقهر والبطالة والفقر والمرض،ناهيكم عن دفعها ثمن الحروب الداخلية والخارجية.
أما من يهيمن على السلطة والثروات فهي الأقلية الاستغلالية من بقايا الإقطاع والاغاوات الذين تحولوا إلى طبقة برجوازية طفيلية ريعية تفتقد إلى الروح الوطنية، تتصارع فيما بينها كبيوتات مافيوية مؤطرة بأسماء أحزاب قومية وطائفية.
تستقوي بالغزاة الأمريكان على الشعب العراقي بكل أطيافه المتآخية،وتستقوي بعضها ضد البعض الآخر بالدول الإقليمية.
أولا : الصراع المفبرك
وكان حزب اليسار قد فضح هذا الصراع المفبرك وجميع أطرافه التي وصلت الى السلطة في العراق بالقطار الأمريكي وخضعت لقيادة بريمير،الذي أسس لهم مجلس الحكم على أساس المحاصصة الطائفية والعنصرية.
وعليه فنحن على يقين بعدم وجود خلافات مبدئية بين أطراف الصراع في بغداد واربيل،لأن جميعهم يسعى ويعمل ليس على اساس حب الوطن وأبنائه، وانما صراعهم بهدف إلى إعادة تقاسم الغنيمة وفق ميزان القوى الجديد لما بعد فترة داعش بين مافيات الطبقة الطفيلية الحاكمة.
فالهدف الحقيقي هو الجلوس على الطاولة المستديرة لغلق الملفات الخطيرة المسؤولة عن الكوارث التي حلت بالعراق وطنا وشعبا، ومن ثم إعادة تقسيم ومحاصصة بيع وتهريب النفط،والتجارة الداخلية والخارجية.
وإذا كان شعبنا العراقي بعربه وكرده وتركمانه وكلدانه واشوريه وايزيديه وشبكه ومندائييه قد دفع على مدى أربعة عشر عاما ثمنا باهضا لنظام المحاصصة الفاسد التابع، فلا يزال بحاجة إلى ان يتعلم من دروس الماضي، وأهمها،ان المحاصصة لا تبني بلداً،وماهي إلا وسيلة لاطالة عمر المحتل الذي خرج رسميا من باب ما يسمى " إتفاق المصالح الاستراتيجي" وعاد من شباك داعش صنيعته.
فالمحتل الأمريكي، اليوم، يرقص ويمرح ويفرح وينهب على اشلاء ابناء العراق، ابناء الوسط والجنوب والغرب وإقليم كوردستان .
وللاسف الشديد فإن من يدفع الضريبة،دما وتهجيرا ودمارا ومعاناة، هو شعبنا العراقي، نعم، الشعب العراقي بجميع اطيافه وحده يدفع الثمن الغالي لمؤمرات وخيانات القوى المتاجرة بالطائفية والعنصرية.
ومما يؤسف له أن قطاعات شعبية واسعة لا تزال مخدوعة بتجار الدين والمذهبية والطائفية والعنصرية، بل وترقص وتهتف لسراق هذا الوطن ...نتيجة لضعف دور اليسار العراقي والقوى المدنية والوطنية على أرض المعركة بجميع جبهاتها.
ان محصلة أزمة الإستفتاء حتى اللحظة الراهنة،المفبركة والمفتعلة من الغزاة الأمريكان واذنابهم، تشير إلى أنها قد خرجت من بين أيدي حيتان النهب والفساد،اي، فقد هؤلاء حتى نسبة مساحة المناورة المحدودة الممنوحة لهم من قبل أسيادهم الغزاة الأمريكان،وعادوا كما جاؤوا في 9 نيسان 2003 عبيدا أذلاء.
أما من يحاول ان يظهر بدور الوطني منهم، فهو نفسه من بدأ في تنفيذ مخطط تقسيم العراق بدعوته لإقامة فيدرالية شيعية في الوسط والجنوب.ووجهه الأخر الذي يطالب اليوم باقتطاع المنطقة الغربية فيدرالية سنية بحماية الغزاة الذين تاجر بمقاومتهم عند فقدانه السلطة .
إذن، يرى اليسار العراقي ان اي ترقيع للمباحثات بين القوى التي نهبت العراق على أساس المحاصصة سيضر بعراقنا ..
مما يتوجب على شعبنا العراقي التحرر من وهم إمكانية حل الأزمات على يد نظام بنيته مولدة للأزمات، بدءاً من أزمة الدستور الملغم الذي فُصل على مقاس المليشيات المسلحة الطائفية والعنصرية، وصولا إلى أزمة الإستفتاء، وما بينهما من أزمات وكوارث.
ثانيا : الحل اليساري
الحل اليساري للقضية الكردية يتناقض جوهريا مع الحل الاستعماري الذي صنع المشكلة الكردية ويذرف اليوم دموع التماسيح عليها.
إن دموع التماسيح التي تذرفها الامبريالية بغزارة اليوم على الكرد هدفها إجهاض حق تقرير المصير الحقيقي، لمصلحة استنبات نزعات انفصالية، جزئية، وأحادية الجانب، واستفزازية، لا تحل القضية الكردية، وتضر في الوقت ذاته بالمصالح العميقة لشعوب المنطقة . تلجأ الامبريالية ضمن محاولاتها تنفيس أزمتها الخانقة إلى استخدام الأشكال المباشرة وغير المباشرة كلها في التحريض والتوتير والاصطدام القومي والطائفي، استكمالاً للسياسة القديمة في التفريق، ولكن على مستوى أعلى، بهدف تفتيت المفتت وتقسيم المقسم (سايكس– بيكو2)، من أجل مواصلة صرف نظر الشعوب عن صراعها الأساسي مع الامبريالية وتركيزها على الصراعات الثانوية التي تحاول السياسات والإعلام تحويلها إلى رئيسية.
استثمرت الامبريالية في هذه النزعات خلال السنوات الماضية على نحو موسع من عمر أزمتها الرأسمالية الشاملة، لتنتج تنظيمات فاشية دينية طائفية جديدة متطرفة من شاكلة «القاعدة» و«داعش» وأمثالهما في منطقتنا، وتنظيمات فاشية قومية في مناطق أخرى، والتي قاربت على إنهاء دورها الموكول لها.
إن طبيعة ووتيرة تفاقم الأزمة الرأسمالية، كمنظومة وبنية، ووصولها إلى أفق مسدود، إلى جانب المآلات الموضوعية للتحولات الجارية الني ستنهي عهود الهيمنة الإمبريالية، باتت تؤكد مجدداً على صحة المقولات السابقة حول انتهاء عصر الدول القومية، باتجاه صيغ أكثر رقياً وتكاملاً وتحقق المصالح الحقيقية والمشروعة لشعوب الأرض.
ان شعوب منطقتنا فيها الكثير من بؤر الصراع وتضارب المصالح الذي يجب إيجاد أفكار خلاقة لتلافي التصادم وانهاء الصراعات الدموية التي تسبب الدمار وتأخر التنمية وتطوير شعوبنا لتواكب العالم المتقدم، ومن هذه الصراعات التي لم تحل بشكل سليم هي المسألة الكردية. حل مقبول للمشكلة يتم بالتوافق بين دول المنطقة المعنية بالقضية الكردية وكذلك شعوبها ليكون حلا عادلا قابل للحياة يمارس كل الاكراد حياتهم الحرة ضمن تشكيل جغرافية المنطقة الكردية ذات الطبيعة الخاصة.
وعليه،فعلى البلدان الثلاث ، العراق وايران وتركيا،ان تنتقل من لغة التهديد والتحشيد العسكري،إلى عقد مؤتمر تنظم اليه سوريا، لإطلاق مبادرة تاريخية لحل جذري للقضية الكردية،يتمثل بإقامة الكونفدرالية الكردية في البلدان الأربعة،وتحويل المنطقة الكردية إلى مساحة للتأخي والسلام والعمل المنتج والمثمر اقتصاديا وثقافيا بين شعوب البلدان الاربعة،ومركزا لربط شعوب الشرق من بحر قزوين إلى البحر الأبيض المتوسط.
وحتى ذلك الحين،يتبنى حزب اليسار العراقي، حل إحقاق حقوق الشعب الكردي وفق صيغة إقليم كردستان في إطار الدولة العلمانية الديمقراطية.وفق دستور وطني عراقي .
ثالثا : الخلاص من المحتل الأمريكي طريق الشعب العراقي للوحدة الوطنية والتحرر والتقدم
أيها الشعب العراقي بكل قومياته وأطيافه المتأخية.. أنهض وافضح وانتفض ضد أحزاب العمالة والقتل والدمار والنهب والمتاجرة الطائفية والقومية..
ولا تتناسى مصير خيرات العراق ...اين ذهبت واين تذهب ؟ هل حصل الكادح العربي على شيئ منها؟ هل حصل الكادح الكردي على شيئ منها ؟ هل حصل الكادح التركماني والكلداني والاشوري والايزيدي والشبكي والمندائي على شيئ منها ؟
أم نصيبه ككادح عراقي من اي طيف كان هو الفقر والبطالة والمرض وانعدام الخدمات الإنسانية الأساسية...؟
ألم يكن نصيبه منها الدم والتهجير في حروب المليشيات اللصوصية المتاجرة بالشعارات الإسلامية والطائفية والعنصرية؟؟
أنهض يا شعب، فالمحتل الأمريكي يحاول زرع الفتنة والكراهية بين أطياف الشعب العراقي ..! وها نحن ندفع ثمن غباء وجهل من يهرول وراء القومية.... ومن يهرول وراء المذهبية !!
يهرلون خلف أمراء الحروب الذين يغلفون اطماعهم اللصوصية برايات القومية والمذهبية،بل والوطنية أيضا..!!
يرفعون رايات قتل وذبح العراقيين لإدامة سلطاتهم بتحويل آبار النفط إلى اقطاعيات.
انهم يدقون طبول الحرب، سيكون الخاسر الوحيد فيه هو شعبنا العراقي ...!!
يتوهم البعض اذا تضرر اقليم كوردستان فباقي اجزاء العراق لا تتضرر ...!!
ابداً، الجميع سيدفع الثمن وخصوصأ الطبقة المسحوقة من مجتمعنا العراقي .
وها نرى اليوم المتضرر هو العامل واصحاب الدخل المحدود والفقراء من شعبنا الكردي وسيمتد الضرر على كامل الشعب العراقي.
ان التلويح بالحل العسكري هو تكرار للنهج السابق في معالجة أزمات القضية الكردية،وكانت النتيجة تعمق الأزمة،وتدخل العامل الخارجي،ناهيكم عن سقوط مئات الآلاف من الضحايا.
كما نشهد سيناريو محتمل مشابه لكارثة اتفاقية الجزائر على العراق والكرد انفسهم.
فهل يعقل ان يعاقب شعبنا الكردي بأسره بسبب استفتاء ؟ وهل يعلم الشعب العراقي وبضمنه الكرد ما هو معىى الاستفتاء أصلا؟
ان الكتل السياسية الطائفية الاثنية بعيدة كل البعد عن بناء العقل وبناء الوطن وزرع البسمة بشفاء اطفالنا ،او بناء ما دمرته في الحروب المتتالية وبشتى الاسماء ...
يكفينا دجلا وتلاعبا بعواطف ومشاعر العراقيين،ومتاجرة بهذه العناوين الواهية التي دمرت العراق وشعبه...!
علينا ان نتطلع الى المستقبل وبناء وطننا العراق بكل قومياته واطيافه المحبة بعضها للبعض الأخر...
يكفينا حروباً... وزرع الكراهية والاحقاد بين اطياف العراقيين !!
يكفينا تشردا داخل الوطن وخارجه بالملايين !!
يكفينا البيع والشراء لصالح البلدان الاقليمية !!! يكفينا ان نتعامل مع المحتل وكأنه الحكم بيننا بينما هو العدو وسبب الكوارث التي حلت بالعراق وشعبه.،،!!!
لجنة إقليم كردستان- حزب اليسار العراقي 10/10/2017
#حزب_اليسار_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لجنة اقليم كردستان- حزب اليسار العراقي : مغزى عرض مسرحية الإ
...
-
القضية الكردية : الحل اليساري للقضية الكردية في المنطقة
-
موقف حزب اليسار العراقي من الاستفتاء في اقليم كردستان العراق
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|