أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - عقلية الإعاشة ومشاريع النخاسة..!؟














المزيد.....

عقلية الإعاشة ومشاريع النخاسة..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 10:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تسرَّبت منذ أيام مسودتا مشروعين لقانون الأحزاب المزمع إصداره في وقت مناسب لا يعلم إلا الله توقيته.!؟ ولأن المسودتين غير معتمدتين بعد ولم يطرحا للنقاش العام أو الخاص، نتجاوز المسودة الأولى التي قدمتها الشعبة البرلمانية وعنوانها: مشروع اللاءات في ترخيص السفاهات لأنه بالفعل يهدف إلى حظر تأسيس الأحزاب وليس لتأسيسها..! ونتوقف عند بند واحد ورد في المشروع الثاني الذي قدمه الأمناء العامون للجبهة الوطنية التقدمية وذلك، لطرافة هذا البند من جهة ومن جهة ثانية، لأنه يكشف عن تكتيك يلجأ إليه البائعون للمواد المدعومة التي تعرف بمواد الإعاشة.. وفحوى البند الذي يعكس عقلية الإعاشة المقننة، لا يزيد عن عشر كلمات بالرغم من خطورته، وعدم كياسته، ونوايا السلبطة المكشوفة المتضمنة في أقل قدر من الكلام الذي يتوخى أصحابه أن تدعمه عقلية الإعاشة إياها:
تاسعاً: أحكام انتقالية:
- تعتبر الأحزاب المنضوية في الجبهة الوطنية التقدمية موجودة‚ وتعد مؤسسة حكما.
من الواضح أن قادة أحزاب الجبهة أرادوا من هذا النص ضرب عصفورين بحجر واحد..!العصفور الأول هو الهروب من العدد الذي اشترطوه لتقديم طلب الترخيص وهو / 2000 / ألفي منتسب على أن يتوزعوا على عشر محافظات حكماً والغاية واضحة لا تزيد عن تعجيز الراغبين بتأسيس أحزاب أسوة بهم فمن المعروف أن ثمانية من عشرة من أحزاب الجبهة عاجزة عن تأمين هذا العدد الموزع على المحافظات العشر بالرغم من كونهم أحزاب مدعومة فلها في كل عرس قرص.. وهي مجوقلة بالسيارات الجبهوية، والحصص التموينية التعبوية.!
أما العصفور الثاني فهو ضمان الاستحواذ على الشرعية تلقائياً مثلما يضمن كل مواطن حصته من مواد الإعاشة بمجرد حيازته للبطاقة التموينية حتى ولو كان من كبار التجار ومستوردي السكر والرز كما هو حاصل منذ أن بدأت حكاية دعم المواد الغذائية الأساسية أي منذ عقود، وبالطبع لم تفلح عقلية الإعاشة في اكتشاف طريقة عادلة يصل بها الدعم للمحتاجين فقط فبقي الشعب عن بكرة أبيه مدعوماً.! ولأن السادة والرفاق قادة أحزاب الجبهة موجودون إلى جانب الحزب القائد منذ ذلك الوقت كلاعبين أساسيين وليس احتياط ومعتاشين كما يدعي بعض المغرضين، فقد تعقلنوا، وتمرسوا، وصاروا يفكرون بذات الطريقة الاعاشية بامتياز ولولا ذلك لا سمح الله.! لما وجدنا البند المدرج في الأحكام الانتقالية الذي يدعمهم دعماً أبوياً أي يظرطهم أحزاباً من غير قيل ولا قال.. ولم لا وهم تعودوا لعقود على هذا الانظراط في اللوائح الانتخابية البرلمانية والنقابية وكلما حصلت انتخابات في البلد.!؟
بقي أن نقول: إن في مسودة المشروع بنود عديدة جيدة وسيتضمنها أي مشروع يطرح للنقاش من كل بد ونعتقد أن المسودة النهائية ستكون مزيجاً من المسودات الثلاث فمن المعروف أن القيادة القطرية ستطرح مسودة مشروعها في القريب العاجل لكن، وجدنا ضرورة فانتازية للتوقف عند البند الطاووسي المذكور في ذيل المسودة والذي يستدعي منطقياً ورود بند بالضد منه في المشروع الذي سيتم اعتماده في المستقبل..! وهذا البند الذي من شأن إيراده أن ينهي عقلية الإعاشة فيكون الجميع متساوون أمام استحقاق التأسيس الحزبي وملخص هذا البند المقترح هو: تعتبر جميع الأحزاب بلا استثناء غير قائمة وعليها أن تتقدم للترخيص وفق القانون المعتمد نقطة أول السطر.



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاضرون الغائبون والخبير المؤمن..!؟
- انفلونزا النخبة..!؟
- لقيطان سياسيان جديدان..!؟
- قد يكون: على الشعوب العربية السلام..!؟
- مسخ المعارك وهزيمة السفارات..!؟
- حكومة أم علي..!؟
- نكتة الإفراج عن المعتقلين..!؟
- حزب الكلكة: من معارضة الداخل إلى معارضة الخارج..!؟
- الديمقراطية الفجلية على الطريقة الديرية..!؟
- من صفعة نجاد إلى صفعة حماس..!؟
- الملوخية: طريقنا إلى الجنة..!؟
- جفاف الروح..!؟
- أول الغيث..!؟
- اللبننة المستحيلة والحرب الممكنة..!؟
- حكومة النكاشين..!؟
- الأكراد الأشقياء..!؟
- ماهية الخشونة في شعارات ( الناعمة ).!؟
- المعارضة الأوناسيسية.. والمعارضة الافلاسية.!؟
- خدام.. والاستمرارية السورية.!؟
- في المشهد السياسي السوري: انتهاء صلاحية .. ومخاض عسير..!؟


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - عقلية الإعاشة ومشاريع النخاسة..!؟