فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5664 - 2017 / 10 / 9 - 18:44
المحور:
حقوق الانسان
ليس هناك في العالم کله أکثر مرارة و إيلاما عندما تقع جريمة کبرى أمام أنظار العالم و يتم التغاضي عنها و تجاهلها لأسباب متباينة، کما جرى مع مجزرة صيف عام 1988 التي تم خلالها إبادة أکثر من 30 ألف سجين سياسي في فترة أقل من 3 أشهر، خصوصا بعد أعتبرت منظمة العفو الدولية حينها تلك المجزرة بمثابة جريمة ضد الانسانية کما طالب وفي نفس الوقت"غاليندو بيل" مقرر الامم المتحدة لحقوق الانسان، بإجراء تحقيق دولي بشأن ذلك.
المطالب و النداءات التي تتصاعد هنا و هناك مطالبة الامم المتحدة و دول الاتحاد الاوربي و الولايات المتحدة الامريکية، بضرورة و أهمية تشکيل لجنة دولية مستقلة من أجل التحقيق في تلك المجزرة و کشف تفاصيلها و مجرياتها المأساوية الدامية کي يصبح العالم کله في الصورة و يعلم أية جريمة بشعة و مروعة قد قام نظام الملالي في إيران بإرتکابها في وضح النهار متحديا من خلال کل القيم و المعايير و المبادئ الانسانية و الحضارية.
هذه الجريمة الوحشية التي ناضلت و کافحت زعيمة المعارضة الايرانية، طويلا وبشکل خاص منذ سنة بعد تشکيلها لحرکة المقاضاة و قيادتها لها، في سبيل کشفها و فضحها و جعل العالم کله على إطلاع بمدى بشاعتها و مدى إيغال نظام القتلة الدجالين في طهران في عدائهم المفرط للحرية و القيم الانسانية التي کان الضحايا ال30 ألف، من السجناء السياسيين، أفضل نماذج لها، ولاريب من إن هذه الحرکة الانسانية قد نجحت في إيخال رسالتها بالشکل المطلوب وإن الحراك الانساني ـ السياسي الذي بات يعم مختلف دول العالم من مٶتمرات و تجمعات و تظاهرات و إعتصامات و معارض تطالب کلها بتشکيل لجنة دولية مستقلة من أجل التحقيق في هذه المجزرة و کشفها تفاصيلها لسببين أساسيين هما:
اولاـ إنها أکبر جريمة وقعت بحق السجناء السياسيين خلال القرن الماضي، أي إنها بمثابة جريمة القرن و عار على المجتمع الدولي و الحکومات التستر عليها و عدم إدانتها و محاسبة مرتکبيها.
ثانياـ بما إنها جريمة ضد الانسانية وقد صارت ضمن التأريخ الانساني المرتبط بالنضال من أجل الحرية و الکرامة، ولذلك لابد من جعل الانسانية و على مر العصور على إطلاع کامل بکل تفاصيلها.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟