صرخة بناتنا في الخارج ..من يسمعها

شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 10:27
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

عزيزتي كائنا من يكون اسمك..اسمحي لي ان انشر رسالتك ساحجب اسمك وبعض كلمات فانك كل البنات لكنني صغيرتي عاتبة عليك,لايضير بعض العتب.لاتكرهي الرجال ..ليس كل الرجال قساةفيهم الاب والابن ولاخ والصديق والحبيب..بعضهم يملأون قواريرنا عطرا لنشعّ بالحياة..ليس كلهم صدام حسين او زرقاوي او سراقا او حفاة..هناك رجالا اباة قبل ايام خلت قلت لاخي الحمد لله اني اختك "هو بعيد عني اردته قربي" قال لماذا قلت ان حدث وزعلت مني لن تطلقني ولا انا استطيع ان اخلعك وهو رجل.لاتكرهي الرجال اليكم الرسالة

[email protected] Messenger: Online
Skickat: den 15 februari 2006 15:27:25
Till: [email protected]
تحية عطره

الاخت العزيزة فهمت انك عايشة بالسويد

انا شابة عراقية اعيش في سوريا عندي صالون مليت من هنا واريد اروح اي مكان وسمعت كثير عن السويد وحينما قرات كتابتك حبيت السويد اكثر اذا الكلاب هكذا كيف البشر

انا اشعر ميته وكرهت كل شئ هل لي جنص في السويد علما ان عمري 22 سنة وغيرراغبة بالزواج بل لا احب الرجال ××××× كيف افعل وهل صحيح ان السويد فيها لجوء

المخلصة

××
صغيرتي لانك كل البنات ولانك ست البنات اخاطبك علنا..اخاطب لك العراق كله ,ففيك جرحنا وفيك مأساتنا وكل المعاناة واخاطب من خلالك بناتنا بسيطة رسالتك عزيزتي لكنها ادمت لنا جروح ..حركت الخنجر الساكن وسط الضلوع..ساصرخ بصوتك عله تسمعنا الكائنات ..بناتنا هذي البنات..لكل من يقرا لي لكل من يقرؤن هذي بناتنا في الخارج يصرخون..افلا تسمعون! ا
قرأت رسالتك صغيرتي ما بكيت..ولكني غضبت..وتميزت من الغيظ وثرت..لقد هربنا فماذا جنينا..سأعود,لانني قبل ان اخرج زرعت سدرة..ساعود وما انا آنستي وزيرة هجرة كي اضمك في حضني وذراعيّ لك مفتوحتين وانا مَنْ تركت خلفي سدرة ..اوه انك لاتعرفين السدرة.ا
سارفع رسالتك هذه ومعها صرختي:اريد ان اعود..اريد ان احتضن ابنتي...مها ,هدى, رانية,نجاة كائنا من تكون انها كل البنات .انها كل البنات الحائرات .
عزيزتي خذيها مني نحن من نرسم بالالوان هنا وبيدنا نكتب الكلمة ونمسك الفرشاة حتى وان لم يعترفوا بذلك حتى لو جرجرونا خلفهم سبيات لانهم بداخلهم يعترفون لا لون ولاعطر ولاشعر بدوننا ولا كلمات ,فلدينا نحن النساء سر الحياة الجميلة..فدعينا نعمل ..يجب ان نعمل.. ندرس يجب ان نريهم اننا نفهم ونعرف نتمرس يجب ان يفهموا بالحجاب لن يمنعون الزانيات والاخلاق قد تكون من نصيب السافرات.ا
تشجعي.. تماسكي ..تعلمي فالعلم سلاح ,به تعرفين حقوقك وبه تعرفين كيف يسلبوك اياها وبه تقولين لهم كفى ليس بعد اليوم من يأكل حقوقي..ويستغل قضيتي ويسرق صوتي ..ساقاوم لست بعد اليوم انسانا ضعيفا ومسالم وذبيحة يسوقوها الى حيث ارادوا .
اعذريني آنستي هربت بابنتي وتركتك في الجحيم ..اريد ان آتي بها واعود ولكن ماذا اقول لها وهي لاتعرف برمجة الكهرباء تعرف البرمجة فقط في الحاسبات.ماذا اقول لها اذا بردت وليست ثمة قطرة نفط في صوبة علاء الدين التي تنفث سموما قاتلات,وهي اصلا لاتعرفها لاتعرف كل الصوبات.وتعرف ان البرد والثلج والمطر ما خلقوا الا للمتعة والعب وتشكيل كرات .ماذا ستقول حين اجبرها تبديل الاغاني بضجيج وقنابل عبوات ناسفات.وقصائد لطم ودماء تسيل من الجبهات على كل الجبهات وهي من تحنو على دود الارض وتحزن كثيرا اذا مات .ليس لي فخرا بذلك هكذا علموها هكذا هنا يقدرون الانسان والحيوان والتربة والارض كل له حق في الحياة"وفور انت مور دولكت".ومن اجل هذا يعملون ..ان بنوا دورا للعجزة يعرفون انها لهم سيدخلونها يوما وعليهم ان يناضلوا في سبيل توفير وسائل الراحة ماداموا هم في موقع المسؤلية لذا يحصل كبار السن على احسن رعاية "مو مثل اعضاء الجمعية الوطنية وقانون رواتبهم سئ الصيت"..ان ناضلوا من اجل البيئة لانهم يعرفون انهم لن يسكنوا القمر هذه ارضهم وعليهم مسؤولية تنظيفها فلا يترددون ولايخافون ان يقولوا للمقصر انت مقصر حتى لو كان الملك ..انهم لايهربون .نحن هربنا وتركنا ارضنا.. واغتربنا ولكني ساعود ساعود ساعوووووووود لاني لااريد ان اتركك وحدك.واعرف ان هناك الكثير لنعمله ..وحدي لااستطيع احتاجك معي واحتاج كل البنين والبنات وجهود الطيبين والطيبات .اعرف ان اعداؤنا كثيرون والكل يضرب بقسوة ..الطيور ايضا تضربنا رحماك ربي حتى اننا نضرب انفسنا انظري ما يفعلون.ا
صغيرتي رسالتك بسيطة لكنها مزقت روحي ..نزفت كل جروحي ..لعنت ُالهجرة التي فكرتُ فيها ونزوحي.ا
لكن هل اخطأت والعراق من مأساة الى ماساة

سيدي الجعفري..."سيدتي الحكومة" انا" وابنتي وملايين البنات" ننتظر الرجوعا

#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات