عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي
الحوار المتمدن-العدد: 5663 - 2017 / 10 / 8 - 23:18
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
التأويل رد إلى الأصل إلى لحظة ولادة المعنى وظهوره ليتطهر مما شابه رد زمني يلغي كل أثر تداولي رد إلى مرحلة تخلق المعنى فهو الحنين إلى بدايات بسيطة غير مركبة جامدة غير متغيرة ثابتة غير متحركة بدايات متعالية ما يجعل التأويل أحد الحيل النكوصية الهروبية من اكراهات الواقع والإحساس بالعجز أمام حتمية التغيير إلى لحظة ولادة المعنى حيث البهاء والنقاء لحظة تكسب التأويل قوته التطهيرية وتسبغ على المعنى صفة الأصالة والعذرية لحظة القدسية والمثالية لأنها منفصلة عنا وعن واقعنا مؤثرة فينا وفيه تكاد تفقدنا وتفقد واقعنا كل معانيه بين ظاهر لا نعنيه وباطن مغرق في التيه ليُفقد الرمز الأصل كل معانيه
إذ لا حل لهذه الثنائية " الظاهر والباطن " إلا بالتخييل والرمزية إمعانا في الحيل النكوصية لتطويع المعاني الخفية وتقديم البواطن المخفية في صور رمزية تخدع العامة وتفتنهم وتلغي كل حواسهم النقدية بين يدي هذه القوة الخارقة الأسطورية حيث لا مكان للعقل ولا للبرهان أمام سطوة الرمز وسلطته التي تحجب مثالب الخضوع والانقياد وتجعل من المغيبين عبيدا يهتفون بحياة الأسياد ليصبح التأويل مطية فارهة من مطايا الاستبداد وقوة تمكين للأوغاد كيف لا والرمز يجمع هذا الشتات في واحد ويخضعهم لواحد ثم يصهرهم في تابع واحد ويظهرهم في متبوع واحد
بهم يقيم الواحد دولته وبرمزهم تروج دعوته
ليغتال الرمز الواحدَ فيهم ويوحدهم في قطيع خاضع لواحد يشغل القطيع ويبلبله فكيف بربك يقيم المعنى من تأوله وكيف يمسكه من بدله وأضاع أوله
#عبد_الملك_بن_طاهر_بن_محمد_ضيفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟