أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد عيسى طه - للعدل وزير لا يؤمن بعدل القانون














المزيد.....

للعدل وزير لا يؤمن بعدل القانون


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1464 - 2006 / 2 / 17 - 09:45
المحور: حقوق الانسان
    


دردشة على فنجان قهوة

حال العراق اليوم مثل حال جمل الصحراء من حيث الخلقة .. واذا سُئل هذا الجمل مجازاً .. لماذا يا مخلوق انت تملك رقبة أطول مما تحتاج ؟ ولماذا هذا الجسم تحمله ساقين مثل عود الثقاب ؟ .. فسيجيب هذا الجمل: هذا هو قدري وانتم تسألون ! ان جسمي كله شاذ .. وكله عيوب .
ان الناظر المدقق والمتتبع للوضع العراقي السياسي والاجتماعي يجد أن العراق يمر بفوضى قانونية وتشريعات شاذة لم يشهد تاريخ العراق لها مثيل من حيث اهمالها للصالح العام وتنفيذها لرغبات واطماع الاحتلال وفئات معينة من العراقيين أنفسهم ، غرّتهم الدنيا بزخرفها وملذاتها وانستهم خدمة الوطن والاخلاص والوفاء له، الذي يولّد لذة روحية ما بعدها لذة ، لم ولن يشعر بها الا الأوفياء لأوطانهم .
العراق فقد الأمن لأكثر من ثلاث سنين .. وفقدان الأمن هذا الذي عمّ البلاد شمالا وجنوباً ، شرقاً وغرباً كانت له تبعات أدت الى حرمان الشعب العراقي من نعمة الكهرباء + الماء + الأدوية + الغذاء ، فاصبح العراقي فاقداً لأبسط مقومات الحياة الضرورية .
شعب العراق .. يقدم الضحايا من شبابه كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة .. وقدم الكثر من أطفاله قرابيناً أجبر على دفعها بغدر رصاص المحتل .
والعراق ليس من بين سياسييه ووزرائه من لا يمارس خرق القانون ، وهنا نريد أن نشير بأصبع الاتهام الى وزير العدلية ، إذ ان التقصير واللوم يقع عليه أكثر من بقية المخالفين للقانون لأنه ابن القانون وصانعه ودارسه . فقد أقدم الوزير على حل نقابة المحامين وفرض نقابة بأسماء أخرى ، أهذا تصرف قانوني ؟! والنقابة .. وخاصة نقابة المحامين هي احدى أهم النقابات المهنية والعراق قد اجتاز مرحلة متقدمة في التنظيم النقابي خاصة في عهد ثورة 14 تموز .. عهد الزعيم عبد الكريم قاسم . لماذا هذا ؟ وتحت أي تبرير حصل ؟
الديمقراطية لا تحتاج الى تبرير والشعب غير مستعد لقبول أعذار واهية جديدة ، إن عمله هذا ينافي الديمقراطية في أبسط حالاتها ويرجع العراق الى المربع الأول.
قديماً كتب مونتسكيو ان كل من يمارس السلطة يميل بالفطرة الى تجاوز حدود سلطته ، فينبغي ان لا تتجمع السلطات كلها في يد واحدة ، بل ان يكون وضع الأمور على نحو يجعل من السلطة حداً للسلطة . ذلك ان التفريق بين السلطات يشكل ضماناً لحرية الافراد ويحول دون الاستبداد والحكم الكيفي . من هنا ان دولة القانون هي دولة ديموقراطية تحترم قوانينها حقوق الانسان الأساسية وحرياته ، وتصونها.
ثم دعونا نتوقف عند مقطع من الارشاد الرسولي الذي نصّ على "ان دولة القانون لا يمكنها ان تقوم على القوة لتحظى بالاحترام. فيُعترف بها بمقدار ما يحرص حكامها وشعبها كلُّه على حقوق الانسان، وبمقدار ما يكونون قادرين على ان يبتدعوا فيما بينهم علاقات انسانية، وتبادلات، في جو من الثقة والحرية".لا خلاف على ان دولة القانون، في مفهومها المتداول، هي دولة تحكمها القوانين، لا مشيئة الحاكم، وتسيِّرها قواعد معينة، واضحة، معلومة من الجميع، تسري على الجميع، لا فرق بين شخص نافذ ومواطن عادي.
ان هذه القوانين تنظم اولاً، عمل السلطات على اساس الفصل فيما بينها: سلطة تشرع ، وأخرى تحكم وتنفذ ، وسلطة ثالثة تفصل في ما يمكن ان ينشأ عن تطبيق القوانين والأنظمة من نزاعات ، وهذا يتطلب وجود قضاء نزيه ومستقل وفاعل ، يلجأ اليه المرء عند الحاجة، فيصون كرامته وحقوقه وحرياته ، ويرفع الظلم عنه . قضاء يحوز على ثقة الجميع، ثقة كاملة غير منقوصة . قضاء يحمي الفئات الضعيفة من الفئات المتسلطة ويكون المرجع الذي تحتكم اليه الفئات المتنازعة داخل المجتمع في حل خلافاتها بالطرق السلمية.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة .. ولكن فلسفتها.. مستحيلة - ...
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة .. ولكن فلسفتها.. مستحيلة - ...
- وعْيُنا.. درعُنا الوطني
- الفساد الاداري في ظل المحاصصة
- المحامي العراقي بين زمنين
- الدستور الجديد : بين القبول والرفض
- الديمقراطية تحت المحك
- النفط العراقي والسياسة
- أيرحم الارهابيون اطفالنا في العيد
- أيرحم الارهابيون اطفالنا في العيد !
- ما يدين صدام حسين عند محاكمته
- حكومة الجعفري بين الوعود والنتائج
- دور المرجعية الدينية في الانتخابات - ضمن التقسيمات العراقية ...
- بين الولاء الطائفي الامريكي وبين تشريع وطني الدستور يتأرجح
- صياغة دستور ... لا يتضمن الديمقراطية،بل حسن التطبيق هو الاهم
- من المستفيد من تفجير عاصمة بلد الضباب؟
- الكل تحت مظلة ..عراقية..
- تأملات في الحياة السياسية العراقية
- من يكتب الدستور
- اذا وضعنا ساستنا في الميزا ن


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد عيسى طه - للعدل وزير لا يؤمن بعدل القانون