بلال يونس
الحوار المتمدن-العدد: 1464 - 2006 / 2 / 17 - 09:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الوطنية هي قوة ارتباط الشخص بأرضٍ ولد على ترابها وشرب من أمطار غيمها تنفس عبير أزهارها ومضى في طريق بنائها
الوطنية هي المشاعر الجياشة التي ترخص أرواح الأبناء والأحباء فداءاً لها هي الاحاسيس المرهفة التي تثقل النفس بالنبل وتحسن من خصالها
الوطنية هي عزة الإنسان وكرامته هي شعور بالكبرياء والقوة هي الفخر والإباء
فما أصعب أن تمس كرامة الإنسان وعزته مشاعره وأحاسيسه مواطن عزه وكبريائه
ما أصعب أن ينشد نشيد الوطن من قبل أشخاص لا يعرف ولاؤهم بل تراهم يصيحون بشيء من النشوز الذي تقشعر له الأبدان
هم يستترون بالوطنية وباسم الوفاء لقتل وطن لاغتيال مقاومته وإبائه لتحجيم إنجازاته وإخماد براكين ثورته على المحتل
هم يريدون اقتتالاً يعيد لون الدم ورائحته إلى الشوارع الضيقة
هم يريدون مستقبلا قاتما لبلد مشرق هم يريدون الفرقة والضعف هم يريدون قتل الوطنية باسم الحرية والديمقراطية
هم يريدون الانتداب الأجنبي والاستعمار هم يريدون المحتل على حدود سوريا ولا يريدون سورية على حدود المحتل
هم أشخاص ماتت الوطنية في قلوبهم وغادر الضمير أجسادهم وانشدوا نشيد وطن فكان غناؤهم وأقوالهم مراءا وكذبا
أما أفعالهم فلا تعبر عنهم إنما عن قوة خلفهم تدعمهم بأموالها وتغريهم بمناصب طال انتظارهم لها
هم لا يدركون أن التاريخ لا يحرف وان الحقيقة ظاهرة ولو نامت العيون لأيام فلا بد للعقل أن يفيق
أما من هم ؟ فهم من نصبوا أنفسهم قيادة استياء شعب فاستغلوا مشاعر حزنهم وإحباطهم
هم من ادعوا المطالبة برفع علم لبنان عاليا
هم من أنشدو بالسنتهم وقلوبهم كلها سواد هم من ادعوا النصر البارحة
لا ننكر أن المعارضة حق مشروع واختلاف الرأي والحوار وتعدد الأفكار هو جوهر البناء
لكن على المعارضة الالتزام بإطار وطني وقومي يحفظ المنطقة من أي خطر خارجي
من البديهي ايضا القول إنٌ ليس كل معارضٍ بعميل
من هنا نطالب ما يعرف بقوى المعارضة في لبنان أن تلتزم نهجا وطنيا وان تتخلى عن استغلال العواطف ومظاهر الموت وأن تسلك سلوك المقاومة في العقلانية لأنها بسلوكها الحالي تسبب دمارا يطال شعوب منطقةٍ بأسرها وتمس الوطنية في كل مواطنها
#بلال_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟