أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين القطبي - وتعاونوا على الاثم والعدوان














المزيد.....

وتعاونوا على الاثم والعدوان


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 5661 - 2017 / 10 / 6 - 14:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


احد مراجع الشيعة اصدر اليوم بيانا يبارك فيه الحلف الايراني مع تركيا، ويدعوهم للمزيد من الحصار على شعب كوردستان، كون هذا الشعب قد طالب بالعيش بدوله مستقلة، مثل شعب تركيا، وشعب ايران.

مستهل بيان هذا المرجع "ايه الله المدرسي" كان الاية القرانية:
"وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان".
اي الشعب الذي يعلن رأيه بصورة سلمية، ويطالب بحريته في العيش مثل بقية الشعوب، صار حصاره برا، والحرب عليه من وجهة نظره هي "تعاون على البر" ، بينما احترام خصوصيته وحقه بالحياة الطبيعية مثل باقي الشعوب هو "اثم وعدوان".

وهكذا يتبين ان رجال الدين الشيعة مازالوا يستخدمون القران لماربهم السياسية الخاصة، واياته لتبرير عدوانهم على الاخرين، فكل ما فعله هذا الشعب، واثار حنق المرجع الشيعي هذا، هو كلمة نعم للاستقلال (الحرية)، هذه المفردة التي يخشاها رجال الدين دائما.

اي ان من وجهة نظر السيد، فان الحصار لتجويع هذا الشعب هو البر الذي تعنيه الايه القرانية.. وعلى ذلك فان اعلان الحرب عليه هو الجهاد المقدس، الذي يقصده الله في "وتعاونوا"، حيث يتولى اردوغان، الذي كان الى قبل اسابيع حسب نفس هذا المرجع، هو حامي داعش ومفرخ الارهابيين وعدو ال البيت، صار مجاهدا يتولى مهمة تنفيذ اوامر الله.

لنرى قليلا، هل المشكلة في الشعب الكوردي؟؟ هذا الشعب لم يعتدي على احد من الاقوام المجاورة، ولا يدعو لبناء امبراطورية على غرار العثمانية، التي تدعو لها تركيا، ليغزو شعوب المنطقة ويسيطر على عواصمها.. وكذلك لا يقلد امبراطورية فارس، او حديثا (ولاية الفقيه) التي تدعو الى ازالة الحدود من اجل احتلال الدول المجاورة.. كل ما يطالب به الشعب الكوردي هو العيش على ارضه بامان، ودون مخاطر عودة الجيوش العنصرية لاقامة المجازر على ارضه مرة اخرى، او ان يظل اسيرا لمزاجية الحكام، مثل ما كان المالكي يمنع وصول الميزانية عنه مره، ويقطع الرواتب باخرى، ويطوقه بحصار اقتصادي بثالثة.

ما لفت انتباهي هو ان رجال الدين عندما يتمادون في مصالحهم السياسية ويستخدمون الدين كوسيلة لشن الحروب على الشعوب، فانهم يعجلون بنهاية ذلك الدين.
وسبب سقوط الديانة الزرادشتية، التي كانت في زمانها اقوى دين على وجه الارض، هو تحكم رجال الدين بالسلطة، حتى صاروا المحرك الرئيسي للحروب الساسانية.
وسبب سقوط المسيحية، التي كانت في اوجها انذاك، والديانة الاقوى على وجه الارض، هو تحكم رجال الدين بالسلطة، حتى صاروا سببا لكل الحروب وللظلم الاجتماعي...

ومن ينتبه لرجال الدين المسملين هذه الايام، كانوا سنة او شيعة، لا يمكنه الا ان يتذكر دورهم في السقوط المدوي للزرادشتية، وللمسيحية.. نفس الدعوات للقتل، وحصار وتجويع الشعوب، بنفس المعاذير المقدسة التي يحقنوها في تفاسير الاديان، على غرار استبدال المعاني "البر والتقوى" مكان "الاثم والعدوان".



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يلطمون على الحسين.. ويرقصون مع يزيد
- ماذا استفاد العراق من كوردستان
- ماذا لو طالب الفلسطينيون باستفتاء
- ما سر العلاقة بين حزب الله وداعش؟؟
- ما السر.. اوربا تكافح النازية.. وتدعم الاسلام
- بين عبد الحسين عبد الرضا.. وياسر الحبيب..
- من الذي يدفع الكورد باتجاه اسرائيل؟
- سانت ليغو.. تعديل ام تحريف؟؟؟
- مقتدى الصدر في السعودية... ساعي بريد لا اكثر
- عمار الحكيم... الخروج من شرنقة الصبى
- استفتاء كردستان وحرب المياه القادمة...
- تخويف الكرد الفيليين من استقلال كوردستان.. لماذا؟
- تركيا اكبر المتضررين من عزل قطر
- كوردستان والتجربة القطرية
- الهزة التي احدثتها ايفانكا ترامب في السعودية
- الى المرشح الانيق.. زوروني كل سنة
- خلوها تعفن
- الجرح الدبلوماسي... اردوغان يأسف
- عمار الحكيم يفتح المزاد مبكرا
- الغرب يحتاج تركيا اليوم على قائمة الاعداء...


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين القطبي - وتعاونوا على الاثم والعدوان