عبد الحكيم الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 5660 - 2017 / 10 / 5 - 14:24
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
## الوهم والحقيقة:
في مشاعر الكراهية والعداء بين الأفراد والجماعات:!!
# أجرى نخبة من علماء السيسيولوجيا تجربة ملخصها الآتي:
(( اختير عشرون شخصا من جهات وأعراق وأديان متباينة، لم يسبق لهم أن ألتقوا، ولم يعرف بعضهم عن بعض أي شيء، وجرى تقسيمهم (عشوائيا) الى فريقين (10 في كل فريق)، وكل مجموعة استقرت في سكن مستقل خاص بها، وخصص لها اسم وشعار ولون.
# نُظّمت بين الفريقين مسابقات تنافسية، كأن تكون رياضية أو ثقافية أو إبداعية.
# لاحظ العلماء أنه مع الزمن واستمرار المنافسات بدأت تتشكل مشاعر كراهية عند أفراد كل مجموعة تجاه أفراد المجموعة الأخرى، ثم تطورت تلك الى مشاعر عدائية بين المجموعتين))
# هكذا إذن: نشأت هذه المشاعر من الوهــــم لتتحول الى واقع، كما هي حال البرشلونيين والرياليين (في أيامنا هذه) .
# ومن أكثر قصص التاريخ طرافة، في هذا المجال، تلك المفاخرات (ومناوشات الكراهية الثقيلة أحيانا) التي امتلأت بها مجلدات كثر، نثرا وشعرا بين البصريين والكوفيين، منذ بداية تأسيس المدينتين (البصرة والكوفة) في العقد الثاني من القرن السابع.
# الغريب في الأمر أن بعض القبائل التي هاجرت من الجزيرة العربية لتستقر فيهما، مثل(تميم والأزد وعبد القيس والبكريين) قد انشطر الى نصفين، فبعضها استقر في الكوفة، والقسم الآخر سكن البصرة، ألا أن أبناء العم تناسوا قرابة الدم، ليعلوا عليها حبهم لمدينتهم، (هويتهم الجديدة).
# # فيا أيها الكارهون لبعضكم على(وهــمٍ)، أنتم أخوة في الإنسانية والأوطان قبل أن توجد (المذاهب) و(الأديان).
*******
#عبد_الحكيم_الكعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟