أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت عبد السميع زارع - المشايخ ومعوقات الحداثة














المزيد.....

المشايخ ومعوقات الحداثة


نشأت عبد السميع زارع

الحوار المتمدن-العدد: 5659 - 2017 / 10 / 4 - 18:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(( المشايخ ومعوقات الحداثه ))

من المعلوم ان اى اختراع جديد كانت المشايخ تقف له بالمرصاد وتحول بين استخدامه وتعوق من مسيرة التقدم وتطلق سيولا من الفتاوى لتحريمه وربما تكفير من يستخدمه ابتداء من تكفير من يقول بدوران الارض او كرويتها .

هل تعلم ان القهوة ظلت محرمة ومجرمة اكثر من 200 سنة وسقط شهداء للقهوة وحرق للقهاوى المتلبسة بشرب القهوة وتكسير اثاثتها ومعارك طويلة وقالوا عنها (مفسدة للعقل والبدن ) رحم الله شهداء القهوة دفعوا حياتهم فداء للقهوة

وهل تعلم ان الوضوء من الصنبور كان حراما وبدعة وان اتباع المذهب الحنفى هم من اباحوا الوضوء من الصنبور ولذلك سمي الصنبور ( حنفية ) نسبة للمذهب الحنفى

وهل تعلم ان الراديو كان محرم واعتبار انه منافسة لقدرة الله الذى يتكلم وهو حديد وانه استخدام للجن الذى يفعل ذلك

فما بالك لو علمت ان الطباعة كانت حرام وصدرت فتاوى تحريم استخدامها اكثر من 200 سنة وكان ذلك من اسباب تخلف المسلمين حيث كان العالم يستخدم الطباعة فى حين هى حرام فى البلاد الاسلامية التى تسيطر عليها الخلافة العثمانية

اما الطماطم فكانت حرام لانها تسمى ( مؤخرة الشيطان ) كيف تكون حمراء وهى من الخضروات وفين وفين على ماتم الافراج عنها واكلتها الناس بسبب المشايخ .

وحتى قريبا حرم المشايخ نقل الدم ونقل الاعضاء والتبرع بها للمريض بحجة ان صحتك ملك لك لايجوز ان تتبرع لاحد ومات بسبب التعنت فى ذلك مئات الالاف منهم من كان يذهب الى الصين لكى يزرع الكبد لانه حرام فى مصر .

وقديما كانت الدراجة الهوائية حرام وتسمى ( حصان ابليس ) لانها تسير باستخدام الجن وكان راكبها فاسق ماجن تسقط شهادته . وطلب رجل من القاضى خلع ابنته من زوجها لانه مارق يركب حمار الكفرة يعنى الدراجه .

وحتى عهدا قريبا كان تعليم المراة حرام ومازال الشيخ الحوينى يحرمه فى القرن ال21 قديما كانوا يقولون حتى لاتكتب المراة رسائل غرامية للعشاق وان تعليم المراة القراءة والكتابة وسيلة لاغوائها ومنهم من قال ( اللبيب من الرجال هو من ترك زوجته في حالة من الجهل والعمى فهو أصلح لهن وأنفع )

اما تطعيم الاطفال ضد شلل الاطفال فهو الفجر والكبيره والاعتراض على قدر الله ورفضت باكستان تطعيم 160 الف طفل لانه حرام طبقا لفتاوى المشايخ مما تسبب فى اصابة عشرات الالف من الاطفال خاصة فى باكستان وافغانستان ونيجريا .

اما السلفيين فكانوا يحرمون التصوير والصور وهم الان يقفون امام الكاميرات والبرامج ويمتلكون الفضائيات باحدث الكاميرات المستورده من بلاد الغرب الكافرواليوم هى حلال زلال .

وهناك من كان يحرم المدارس ويرفض دخول ابنائه خاصة البنات لانها باب للغواية والانحراف واتذكر حديثا ان ام طالبة فى كلية الطب فى الفرقة الثالثة ذهبت لشيخ سلفى اول حرف من اسمه ( الحوينى ) لتستفيه فى حال بنتها اذا كانت تخالف الشرع ام لا بتعليمها فى كلية الطب فما كان منه ان قال لها ان تعليم بنتك حرام وهذا هو الشرع فخرجت المسكينة المغفلة من الكلية من الفرقة الثالثة كلية الطب لتكون ست بيت ولا تخالف الشرع .

حتى قراءة الصحف والمجلات لم تكون على هوى المشايخ وحرموها بل كفروا من يقرأها لانها تحتوى على حقائق غريبة مثل كروية الارض وغيرها
وحتى هذه الساعة ساعة كتابة المقال فى 4- 10 - 2017 هناك من يحرم البنوك والتعامل مع البنوك باعتبارها ربا ويفرقون بين تعامل وتعامل حتى التقسيم نفسه دليلا على استغفال البعض فيقولون ( بنوك اسلامية - هل البنوك الاخرى كافره مثلا ) وهى كلها نظام واحد وشبكة واحدة ورقابة مركزية واحدة ورحم الله الدكتور سلطان ابو على حينما قال البنوك الاسلامية انشئت لجذب اصحاب اللحى
واخيرا لاتنسوا تحريم تهنئة المسيحى وتحريم عيد الام والاعياد الوطنية مثل 6 اكتوبر يحرمون كل ذلك

. المهم ان هناك عداءا شديدا بين المشايخ المتشددين والحداثة والتنوير ويثورون عليهم ياليتهم يثورون معهم على الجهل والتخلف والخرافات ولكنهم يثورون على اصحاب الحداثة والتنوير . فيكونوا سببا للتراجع الحضارى



#نشأت_عبد_السميع_زارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدين الانسانى والتدين الفاسد
- ال100 سنة الاخيرة من عمر البشريه
- كلمة مواساة لشركاء الوطن فى يوم عيدهم
- كلمة الى كل ام فى الانسانية فى يوم عيدها
- الشرق الاوسط أكثر المناطق فى العالم اشتعالا
- حصاد مازرعته الجماعات السياسية (( الاسلامية ))
- نداء للمسلمين
- الفتوحات السياسية
- جنة النافعين للبشرية ونار مخربين البشرية
- طبقوا نظرية التضاد مع الافكار السلفوهابية
- فيرس ومرض التقليد
- كلمة للعالم
- مقارنة بين أمم الارض
- خواطرى حول داعش
- تجديد الخطاب الدينى ضرورة حياتية ومجتمعية ورؤيتى حول قضية ال ...
- قناة السويس الجديدة الامل والعمل
- المسلمون وليلة القدر
- خواطر رمضانية
- دروس من الاسراء والمعراج
- ورقة عمل وخلاصة أفكار


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت عبد السميع زارع - المشايخ ومعوقات الحداثة