أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الحروب العراقية المتتالية واثارها الكارثية على الامن البيئي














المزيد.....

الحروب العراقية المتتالية واثارها الكارثية على الامن البيئي


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 5659 - 2017 / 10 / 4 - 13:16
المحور: المجتمع المدني
    


لقد كان العراق من البيئات النظيفة في العالم ، ولكن خلال ثلاثة العقود السابقة مر بحروب كارثية ، وشهدت البيئة والتربة العراقية تلوثا معقدا ومستمرا في دائرة مغلقة لبقية عناصر البيئة الأخرى ( التربة والهواء والمياه ) مخترقة كافة عناصر السلسلة الغذائية والنباتية والمنتجات الحيوانية وهذا ما ترجمته بكل وضوح التدهور الكارثي للحالة الصحية المروعة للأنسان المتمثلة بظهور ظاهرة الأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية والعقم ، هذا الخراب الذي لحق بالتربة أثناء وفي نهاية كل حرب ، ومن مهام الامن البيئي هو تحديد المشاكل الامنية الناجمة عن المجتمعات البشرية وتاثيرها السلبي على البيئة ،ونوجز بعجالة عن الحروب المحلية والاقليمية التي خاضها العراق والاثار البيئية الناجمة عنها
-حرب الشمال والتي امتدت خلال الستينات والسبيعينات من القرن الماضي انتجت عن الحرب زراعة الغام واقتلاع الاشجار وتجريف الاراضي وتدمير ابار المياه والمنشأت الزراعية ، وقد عرض كثير من التربة للتعرية
-الحرب العراقية الايرانية في تمانينات العقد الماضي نتج منها اضرار بالبيئة وتجفيف الاهوار،وتجريف ملايين النخيل ، وشريط حدودي بالاف كم غير صالح للعيش .
-حرب الخليج الثانية في بداية التسعينات نتج عنها إشعال آبار النفط يمثل وأثناء انسحاب القوات العراقية من الكويت قامت بسكب ما بين 4-8 ملايين برميل نفط في مياه الخليج مخلفة أكبر بقعة نفطية في العالم، وأحرقت 732 بئراً للنفط والتي كانت مصدر متواصل للنيران والأدخنة والتلوث والتي استمر فترة طويلة حتى تم إطفائها وهذه النيران تسبب مواد كيميائية تساعد على سقوط أمطار حمضية والتي تؤثر على التربة والمزارع والحيوانات وقد انتشرت سحابة سوداء داكنة الناتجة عن احتراق أبار النفط وقد أدت هذه ألادخنه لحجب الشمس ، وأدت إلى تلوث التربة وفي حرب الخليج الثانية ، كما تشير التقارير إلى استخدام قوات التحالف 350 طناً من اليورانيوم المنضب خلال حرب الخليج الثانية.
-حرب احتلال العراق في 2003 ونتج عنها كان للأعمال العسكرية دوراً بالغ الأثر على التلوث البيئي الخطير في العراق، ، إذ قدر استخدام ما يتراوح بين 1100-2200 طن من اليورانيوم المنضب خلال شهري مارس وأبريل، فضلاً عن عمليات النهب التي تعرضت لها مواقع تحتوي على مواد كيماوية ، وقد ظهرت بالفعل نتيجة ذلك حالات مرضية غامضة في العراق اعقبت الحرب الاخيرة ابرزها التشوهات الخلقية والاعتلال العصبي وسرطان الدم والثدي والغدد اللمفاوية .
-الحرب الطائفية 2005 ونتج عنها ترك مناطق الارياف وتهجير ساكنيها بسبب كونها مناطق للصراع وتواجد للارهابيين .
-الحرب ضد تنظيم القاعدة ونتج عنها من عام 2006 لغاية 2012 اهمال الزراعة بريف مناطق القتال ، وتوقف النشاط الزراعي والتي تشكل ربع مساحة العراق ، مما ادى الى انهيار السلةالغذائية العراقية والاعتماد بالاستيراد على ابسط المنتجات الزراعيةمن الدول المجاورة
-الحرب بتحرير الارض من داعش من 2011 لغاية 2017 وكانت بيدهم ثلث مساحة العراق ، واصبحت منطقة عمليات ونتج عنها نزوح مليوني من المزارعين ونتائج لا تحصى على البيئة والتربة على وجه الخصوص تهدد الحياة بكارثة من المخاطر

الخلاصة
إن حماية البيئة بالعراق لم تحظى باهمية أثناء ولا حتى بعد الحرب ، ووطنيا لم نجد مايشير الى الاهتمام بهذه الكوارث على مستوى الساسة او المنظمات او مراكز الدراسات الوطنية لكون الجميع منشغلين بالتحليلات السياسية ، وحتى الاعلام الوطني لم يسلط الاضواء على هذه الكوارث وابتعد عنها، ولاسيما ان البيئة والتربة بالعراق تمر بكارثة تهدد الحياة بمخاطر مروعة من آثار الدمار للحروب ، ولعجز الحكومة عن معالجة ايا من الاثار، وقد تحولت البيئة والتربة مصدرا لتدهور الحالة الصحية للمواطن ، يتوجب على المجتمع الدولي ابداء العون بقضية معالجة الكارثة البيئية بالعراق ومحاولة وضع خطة لأصلاحها.

















#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحروب وصفة الفاشلين
- كلمات واضحة لعيد الاضحى في العراق
- رتب الدمج بين الاستحقاق السياسي والاستحواذ الوظيفي
- أمن السائح العراقي بين مطرقة الشركات الوهمية وسندان المحتالي ...
- دورمواقع التواصل الاجتماعي بالكشف عن الجرائم الغامضة
- اصلاح الامن العراقي بعد داعش برؤية امريكية جديدة
- داعش من غسل الادمغة الى غسل الاموال
- القوانيين الجائرة والنصوص الانتقامية وانعكاسها على الامن الا ...
- الجريمة المنظمة بالعراق يرتكبها الفاسدون الكبار
- فساد الكبار وخطرهم على الامن الوطني
- الشرطة العراقية مسيرة مهنية ابعدوعنها الساسة
- نحو عقيدة عسكرية للجيش العراقي واضحة ومدونة
- الرؤية المشوشة للدولة بشان العقيدة الامنية
- التعيين الحزبي للوظائف ومخاطره على الامن الوطني
- اصلاح الامن بالعراق ضروره وطنية
- الاستخبارات العراقية وفشلها بالتصدي للتحديات الامنية
- الدورالمغيب لمجلس النواب بالمشتريات الدفاعية والامنية
- جريمة خطف الاشخاص مقابل الفديه تهديد خطير للامن الاجتماعي
- نظرة تحليلية على احصاءات جرائم الاغتيال في العراق
- ازرع عدلا تحصد امنا


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الحروب العراقية المتتالية واثارها الكارثية على الامن البيئي