لا تعودي

فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1464 - 2006 / 2 / 17 - 10:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

أنا الهاربة ...المعذبة ...المنتظرة/
الواقفة ترنو... لروح خرجت
من جسد الكلمات/
وارتقت سلم الأبجدية
سلام عليك ...يا روحي الصاعدة
في حقول الغيم
بين جبال الحكاية
وأودية النهاية
سلام عليك
يوم تقفين
على حافة الوردة
يوم ترشفين الرحيق
وتنثرين الندى
يوم تسبحين باسم عشقك
في قصيدة الهذيان
أخرجك ...من جسدي
وأتوه ...في انتظاري
أنا المغتربة
في غزوات الزمن
وحوارات الطرشان
في غزوات الصحاري
في بيوت العصافير والكناري
أنا الغريبة
في نسيج الوقت
أنا الهاربة
من كتابة الخبز
في جوع الأرض
من قراءة النار
في جوع الجسد
أنا المقتربة
من هواجسي
المضطربة
في رحيلي
والمتهجية
لأسمائي
في حضرة الموت
وصوت الريح
أنا المعتصمة
بحبل اليقين، والجنون
أسألك الحلم
قبل لمس النجوم
أسألك الترفق
بغيومي
بسيوف أجدادي الصدئة
ورماحهم المنكسرة
أسألك ...أن تغوصي
في خساراتهم
وتنشري عسف شهقاتهم المكتومة
وتنثري رعشاتهم المحمومة
أسألك التوقف
عند كبواتهم المرسومة
في تاريخ الكبت
وصور القهر
في عيون البؤس لإناثهم المذبوحة
على عتبات شرفهم المشنوق
في أشجار سروهم
ورموش ياسمينهم
فوق شرفاتهم المغلقة
ورواياتهم الملفقة
لا تعودي إلي
قبل الوفاء
لا تعودي لجسدي
قبل الشفاء
من مرض زمني
من مدافن الشمس
في كبد السماء
لا تعودي
قبل صحوة العيون
قبل يقظة الضمير
لا تعودي
قبل أن تكوني
فراشة الحب واليقين
لعالم جنوني

#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات