أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمل سالم - الخطاب / دين أم تاريخ














المزيد.....

الخطاب / دين أم تاريخ


أمل سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5658 - 2017 / 10 / 3 - 07:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



رمسيس الثاني، أشهر وأهم ملوك مصر القديمة، والذي حكم مصر 76 سنة، وقد تم اكتشاف مقبرته سنة 1881م، ولم تكن مومياء الملك تحتاج للعلاج حين طلب الرئيس الفرنسي "ديستان" من السادات حاكم مصر سنة 1977م السماح لبعض العلماء الفرنسيين بالكشف على مومياء الملك المصري، والذين بدورهم أشاروا بضرورة خروج المؤمياء للعلاج في باريس؛ بدعوى إصابتها بالفطريات، لكن الحقيقة كانت تكمن في حاجة الفحص السريري للمومياء؛ بهدف إثبات أن الملك الراحل مات ب"اسفكسيا" الغرق، وأن بقايا الملح مازالت في موميائه. وبذلك يثبت أنه فرعون موسي، أو فرعون الخروج، وتثبت صحة العهد القديم، وبذلك يصلوا إلى الرابط الذي لا وجود له، حلقة الوصل بين " الديانات الإبراهيمية" و"التاريخ"؛ ةحيث أن جل الأحداث الجارية في الكتب المقدسة وخاصة التورتة ليس لها سند تاريخي.
ويذكر أن سيدة فرنسية، كانت تعمل بالجامعة، عارضت خروج المومياء، بينما صمت يوسف السباعي وزير الثقافة آنذاك! ولم يهتم ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك! ووافق السادات حاكم مصر المفرط دائمًا، سواء في التاريخ أو في الجغرافيا!
"إليكم فرعون مصر الشهير، إليكم ملك ملوك الفراعنة، إليكم الملك رمسيس الثانى، إليكم الفرعون الذى طارد اليهود قبل ثلاثة آلاف عام". هذه هي الجمل التي رددها المذيع الفرنسي، عندما عرضت المومياء عاريةً تمامًا، والتي يقال أن موشيه ديان زارها وأخذ ينقر على أصابع قدم الملك بعصا المارشاليه. وقال له: "أخرجتنا من مصر أحياءً، وأخرجناك منها ميتـًا".
الحكاية لم تنتهي عند ذلك؛ بل حاول الأطباء الصهاينة إخراج مومياوات أخري كمرنبتاح بدعوى "فرعونية الخروج " تلك. كما أن الحكاية لن تنتهي عند ذلك أيضًا؛ وإنما تمتد لمحاولات أخري، كتغيير تسمية لوحة مرنبتاح إلى لوحة إسرائيل.
وأخر ما يسطع علينا من جهلهم ومحاولاتهم التلفيقية، الإعلان عن عثور علماء الآثار المصريون بالقرب من سواحل البحر الأحمر على بقايا هياكل بشرية، يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، أي عصر الميثاناترون.
وعلى مسافة تمتد 200 متر مربع، يقال أن علماء الآثار وجدوا تحت الماء أكثر من 400 هيكل عظمي ومعدات وأسلحة، فضلا عن شظايا من مركبات المعركة.
وأكد رئيس البعثة العلمية المصري، أنه من الضروري توسيع منطقة البحث، فهذا يمكن أن يساعد على العثور على جيش فرعون وعتاده "وكأن جيش فرعون وعتاده حقيقة مؤكدة وعلينا أن نبحث عن مخلفاتها، إنها الفكرة اليهودية بمنظور إسلامي. وأتعجب: كيف يكون بروفسيرًا تاريخ مصر القديمة ويطلف تسمية فرعون على أحد ملوك مصر القديمة، والتي هي تسمية دينية لا أساس لها تاريخيًا، ولا اتعجب إن كان كاتبًا كأحمد مراد حاول في روايته "أرض الإله" الترسيخ لأن فرعون الخروج لم يكم مصريًا، بينما الدكتور مصطفى وزيري، وهو أثري مصري، حاول إثبات أنه بالفعل كانت كلمة فرعون اسم علم وليست لقباً، كما أكدت دراسات المصريات، وادعي أن فرعون الخروج جاء من شبه الجزيرة العربية وحكم مصر!
وبرأي رئيس البعثة التي اكتشفت الهياكل العظمية أن فريقه قام باكتشاف هام جد، يثبت علميا حقيقة قصة هروب النبي موسى من أرض مصر.
ويبدو فيما يبدو أن هناك تعاون وثيق بين الأصولية اليهودية والأصولية الإسلامية المتوغلة في المجتمع المصري، وهدف هذه الأصوليات: إثبات صحة الأحداث "الموسوية" الواردة في كل من العهد القديم والقرآن، والتي لا دليل "أركيولوجي" على حدوثها إلى هذه اللحظة. إنها محاولة الإثبات التاريخي للدين.
والحقيقة التي أود أن أسأل فيها علماء البيولوجي والأطباء: هل تستطيع الهياكل العظمية بتركيبها "الكالسيومي" أن تبقى تحت الماء المالح قرابة الأربع آلاف عام؟؟



#أمل_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة الموتى
- أين تذهب يا بابا؟
- بدون وساطة العبث
- صور معتمة لذاكرة تامة الاستضاءة
- الرحلة
- صدفة
- غروب
- الشرك
- متى يستوعبون؟؟
- تعليقاً على خطابه
- الإبداع بين التناص والتلاص
- قواعد العشق الأربعون رواية صوفية أم تأصيل غربى لديانة متسللة ...
- مرثية ذات - مقطع من نص طويل-
- بهية طلب وأنجلينا جولى وما بينهما من هروب
- السد-الألفية/النهضة-مشروع أممى.
- العمالة الشريفة
- هزيمة ونكبة
- قرون استشعار
- شخابيط الشخابيط ...عيال بيط
- الصراع / الثورة- حلقات مركبة.


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمل سالم - الخطاب / دين أم تاريخ