أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - هرم ماسلو والوهابية .














المزيد.....

هرم ماسلو والوهابية .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5656 - 2017 / 10 / 1 - 19:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هرم ماسلو والوهابية .
ماسلو هو واحد من المنظرين الكبار في علم النفس ، وقد طوّر نظرية تقول بأنه لدى جميع البشر حاجيات مشتركة ، صنفها على شكل هرم أو سلم ، والمعروف باسم هرم ماسلو للحاجيات أو الاحتياجات الإنسانية .. وفي صُلب هذه النظرية ، فرضية تقول بأن الانسان لا يصعد درجة على سلم الاحتياجات ، الّا بعد أن يُشبع الاحتياجات في الدرجة السابقة .
وأدنى درجات السلم او الهرم الماسلوي هي الاحتياجات الفيزيولوجية والتي إذا لم يتم اشباعها ، لا ينتقل الانسان الى اشباع الاحتياجات التالية في السلم وهي الحاجة للشعور بالأمان في كل مناحي حياته العملية والشخصية .. تليها الاحتياجات الاجتماعية ، فالحاجة لأن يحصل الإنسان على تقدير من البيئة والمجتمع ، وأعلى هذه الاحتياجات ، وحسب ماسلو دائما، هي الحاجة لتحقيق الذات وهي أعلى درجات السلم أو الهرم.
فإشباع الحاجات الفيزيولوجية هو الهاجس الأساسي والأول للإنسان حيثما كان ، وطالما لا يحصل الانسان على كفايته من الطعام ، الشراب ، الجنس ، البيت وسائر الاحتياجات الفيزيولوجية فإنه لا "يملك ترف" البحث عن اشباع "تحقيق الذات" ، فهي ذات جائعة، عريانة ومشردة .
ولو تمعنّا في الفكر الوهابي ، لرأينا جل تركيزه على "اشباع الحاجات الفيزيولوجية " ، فالإنسان وحسب هذا الفكر ، هو جائع ، شبَقٌ، تائه ومشرد ..خصوصا وأن الإنسان الذي يملك الغرائز ، وهو الذكر تحديدا ، جائع لملذات الحياة التي لم يشبع منها ، جنسٌ طعام وشراب لذة للشاربين ، أي بكلمات أُخرى ، شهوة الفرج والبطن .. لذا يجب " وضع" وجباته في سجن عالي الأسوار، خوفا من ثقافة الغزو، السلب والنهب.
لم تُفكر الوهابية يوما ، بأن الإنسان يحتاج لإشباع حاجات أُخرى ، غير الحاجات الفيزيولوجية ، كتحقيق الذات مثلا ، عن طريق اكتساب مهارات وعلوم .. بينما الأنثى والتي ليس لها "حاجات" لإشباعها ، فما عليها إلّا أن تنتظر " الجياع الشبقين" ، ليكشفوا لها أسرار الحياة .
الإنسان في الفكر الوهابي ، هو إنسان خارج من كهوف ما قبل التاريخ ، يبحث عن غذاء وعن انثى يمارس معها الجنس ، ولا شيء آخر .
لا أستغرب هذا الفهم للإنسان وحاجاته ، فهذا الفكر لم يخرج من غياهب الصحراء إلّا منذ فترة وجيزة ، حيث كانت حياة الناس في صحارى نجد، اشبه بحياة إنسان الكهوف . ولكي يبقى الإنسان أسير ثقافة الغزو، السلب والنهب ، لا بُدّ من تحويلها الى مقدس ..
وهكذا ، لا يرى هذا الفكر تحقيقا للذات ، إلّا عن طريق اشباع الغرائز ، وليذهب تحقيق الذات عن طريق الابداع الى الجحيم ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة الروح
- عُنصرية وأفتخر ..
- الشعرة التي لم تهتز ..
- ليسوا لكم ..
- إنكار أم مُكابرة ؟!
- المثلية والأيديولوجيا ..
- اللي بطلع من داره بقِّل مقداره ..!!
- يا فرحة ما تمّت..!!
- شَغَف
- الأمير النيكروفيل ..
- المناخ هو المُذنب ..!!
- الفقر -النبيل- ..
- في غياب أهون الشرّين ..
- دموعُ أساتذة كلية الفنون..!
- والمخفي أعظم ...!!
- نساء ودماء...
- طولتوا الغيبة ..!!
- غسيل دماغ ؟؟ أم تلويث للدماغ ؟!!
- حذاء الست ..!!
- رشيد بوجدرة والغوغائية ..!!


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - هرم ماسلو والوهابية .