أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المهدي مالك - تاهيل الحقل الديني في المغرب بين السؤال الثقافي و تطلعات المستقبل الجزء الاول














المزيد.....


تاهيل الحقل الديني في المغرب بين السؤال الثقافي و تطلعات المستقبل الجزء الاول


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 1463 - 2006 / 2 / 16 - 12:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الان المغرب يبحث في تاريخه المعاصر عن مجموعة من الحقائق تساعده على القيام بنقاش فكري حول مجموعة من القضايا كقضية تاهيل الحقل الديني في بلادنا و الذي اصبح ضروريا على ضوء مجموعة من الامور التي وقعت على المستوى العالمي كاحدات 11 شتبر 2001 في الولايات المحتدة الامريكية و على المستوى الوطني كاحداث 16 ماي 2003 المؤلمة بالنسبة لنا كشعب مؤمن بقيم التسامح و التعايش مع اهل الكتاب.
لكن هناك سؤال كبير و ذو ابعاد عديدة الا و هو ماذا نقصد بتاهيل الحقل الديني في المغرب و ساحاول بقدر الإمكان الاجابة على هذا السؤال الكبير.
ان مغرب الاستقلال امن بان ديننا الاسلامي يجب ان يقع تحت طاعة الفكر الايديولوجي للحركة الوطنية التي جعلت منه أي الدين وسيلة لنشر مجموعة من معتقداتها الخرافية و التي تدخل في اطار مرجعياتها المعادية لمنطق التعدد الثقافي و اللغوي فهذه الحركة الايديولوجية عملت على جعل مغرب الاستقلال يسبح في بحور التخلف الديني العديدة و تقديس العروبة و ليس الاسلام و هناك فرق كبير بين هذان المصطلحان فالعروبة هي فكر قومجي و إيديولوجي و الذي يهدف الى السيطرة بكل ابعادها السياسية و الفكرية و اللغوية بسبب ان الرسول ص ينتمي الى قبيلة قريش العربية و كذلك اصحابه الكرام.
و ان العروبة ضد الاسلام حسب اعتقادي لانها تقصي الشعوب الاسلامية الغير الناطقة باللغة العربية و تمنعها من ممارسة حقوقها الثقافية و اللغوية على ارضها و تمنعها ايضا من ممارسة شعائرها الدينية بلغاتها الاصلية كخطبة الجمعة و العيدين و نحن نشاهد في بعض الدول الاسلامية كايران و هي دولة اسلامة و هذا لا يمنعها من الحفاظ على لغتها الفارسية و التي هي لغة الخطاب الديني بامتياز و لست هنا بهدف الدفاع عن احد ولكني احاول ان أعطي بعض من النماذج للسياسة الدينية لبعض الدول التي لم تؤمن بالعروبة كفكر معادي للتعدد الثقافي و اللغوي .
و ان المغرب قد دخل الى العهد الجديد بماضيه الأسود و الذي يتحدث عن القمع بكل ابعاده و هذا القمع طال كل من ينادي الى الديمقراطية و اعادة الاعتبار لثقافتنا الامازيغية الموقرة و التي ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على هويتنا الدينية و مجتمعنا الامازيغي خير دليل على ما اقوله حيث هو مجتمع متدين و لنا تقاليد تدعوا الى الاحترام و الوقار و الالتزام بالأدب و الاخلاق الفضيلة و لنا مجموعة من الفنون كفن الروايس الموجود عندنا في سوس و هذا الفن له مجموعة من الوظائف و من بين هذه الاخيرة التوعية الدينية مثل كيفية اذاء الفرائض كالصلاة و الصيام و الحج لكن لغة التجاهل الايديولوجي لها راي اخر و الذي يقول ان فنوننا الامازيغية و خصوصا الدينية منها لا تصلح ان تبث على امواج الاذاعة او على شاشات التلفزيون في كل مناسباتنا الدينية بسبب مرجعيات الحركة الوطنية و التي لا تعترف بالبعد الديني للمكون الامازيغي بل تتجاهله نهائيا و خير دليل على ما اقوله هو ان الحركة الوطنية جعلت من الطرب الاندلسي ركنا من اركان مشهدنا الديني الرسمي و يبث هذا الطرب الايديولوجي على امواج الاذاعة و شاشات التلفزيون في كل مناسباتنا الدينية كانه ذو قداسة عظيمة اكثر من الدين نفسه و سيعتقد الانسان العادي و هو يشاهد هذا الطرب في مناسباتنا الدينية و خصوصا في شهر رمضان المبارك انه يعتبر من مقدساتنا الاسلامية و هذه مغالطة كبيرة لان الاسلام دين المساواة بين المسلمين على اختلافاتهم الثقافية و المذهبية و انني لست ضد الموسيقى الاندلسية كطرب عريق وللحديث بقية

المهدي مالك



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام بين التطرف و الوسطية
- التخلف الايديولوجي 2
- زمن التخلف الايديولوجي 1
- المدرسة المغربية بين التقاليد و التجديد
- الخطاب الديني بين هموم المرحلة
- الذكرى الرابعة لانشاء المعهد الملكي للثقافة الامازيغية قراءة ...


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المهدي مالك - تاهيل الحقل الديني في المغرب بين السؤال الثقافي و تطلعات المستقبل الجزء الاول