أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي عبد محسن - صورة مرعبة














المزيد.....


صورة مرعبة


حمودي عبد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5655 - 2017 / 9 / 30 - 01:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صورة مرعبة
أكتب هذه السطور، وفي قلبي حزن شديد سيما وقد قضيت زهرة شبابي في جبال ووديان كردستان مع رفاقي الأنصار البواسل للدفاع نقاتل الطغاة ونقاوم استبداد الدكتاتورية المقبورة في أحلك ظروف وأصعبها لتدوم سنوات طويلة مريرة قاسية. نعم، أمس وصلتني صورة أرسلها لي صديق. كنت أرى فيها مسعود البرزاني تحيطه مجموعة من الصهاينة، ويجلس قربه برنارد ليفي داعية سفك دماء الأبرياء، وشيطان الفتن بين الأخوة، ويقف خلفهم فخري كريم الذي ابتلينا بيساريته المزيفة في اجتماعات اللجة المركزية في 1991 ـ 1992 التي كانت تجري في شقلاوة واعتراضه على حضور الرفيق عزيز محمد اجتماعات المعارضة في فندق شقلاوة معتبرا هذه الاجتماعات التي كانت تمهد لمؤتمر مصيف صلاح الدين مؤامرة امبريالية صهيونية عرابها أحمد الجلبي.
اليوم وصلتني من نفس الصديق أسماء المستشارين الأجانب لمسعود البرزاني، وحين تمعنت بالأسماء فعرفت ثلاثة صهاينة منهم أيضا. ههنا تذكرت حديث الرفيق عزيز محمد ذات مرة عن وصية المرحوم البرزاني لأبنائه قبل وفاته، والتي كان يطلب منهم عدم الثقة بالغرب.
ثم فيما بعد، وصلتني الخطة الكاملة التي أعدتها الموساد والتي هي بعنوان (ريح المقبرة) خاصة التي يتفرد بها جهاز الموساد الإسرائيلي خاصة بعد فشل خطة (عش الدبابير) التي أسستها CIA و M16 وجهاز الموساد الإسرائيلي، وقد تمعنت بالعنوان إذ العنوان حقا مرعب، وانتابني قلق شديد أن أجد حتى عناوين خططهم مرعبة، فكيف سيكون واقع الحال، وهل يقصدون بذلك أن تنهض الأموات من القبور في العالم السفلي كما في ملحمة جلجامش حين نزلت عشتار إلى العالم السفلي، وكانت أختها الآلهة تتحكم به، فأمرت عفاريت العالم السفلي أن يقيدوها، ولم تنج إلا بتشفع رب الأرباب، فطلبت أخت عشتار بديلا، فخرجت عشتار من العالم السفلي ووجدت حبيبها دموزي في أحلى ملابس مبتهجا لا يبالي باختفاء عشتار، فأشرت عشتار نحوه، وقالت: هذا.
فأخذته عفاريت الجلو رفسا وضربا، وقيدوه، وأخذوه معهم إلى العالم السفلي. ههنا تبدا مناحة بابل، وأساها لاختفاء دموزي. ههنا تبدأ مأساة الجدب ثن انتظار الربيع كي يظهر دموزي ويعود الخصب.
نعم، عنوان الخطة يثير الرعب ثم ما هي هذه الريح، ولماذا اختاروا كردستان بالذات لتنفذ خطتهم، ثم لماذا هذه الكره للبشر، وما دخلوهم في كردستان كي يزجوا شعبها في حرب. نعم، أصابني الرعب سواء كانت هذه الخطة وهم خيال أم حقيقة موجودة.
نعم، شعب كردستان سيحقق مصيره اليوم أم غدا، لذلك أريد أن يتم ذلك سلميا، متآخيا مع الشعوب الأخرى التي تحيطه لأنني أحببت كردستان، وأحببت شعبها، ولي فيها ذكريات زهرة شبابي التي كتبتها في مذكرات بعنوان (عند قمم الجبال) والتي بادرت صحيفة التآخي في نشره على شكل حلقات، وما زالت الحلقات متواصلة النشر.
إن ما أريد القول هنا أن هذه الشلة الصهيونية التي تحيط بالبرزاني شلة المنتفعين، الراكضين وراء المال، انتهازيين متسلقين، لا يهمهم الشعب الكردي أن يتعرض للأذى، وأن تدمر كردستان لأن هذه الشلة قذرة ملطخة أياديها بدماء الشعوب. هؤلاء لا يعرفون أي شيء عن زهرة النرجس البيضاء، ولا يعرفون عن شجرة اللوز حين تتفتح زهورها البيضاء في الربيع، ولم تفرح أنفسهم لتغريد طائر الكاو حين يحلق في السماء، ولم تطأ أقدامهم جبال كارة أو متين أو قنديل، ولم تعرف برد الثلوج في قمم الجبال، ولم يروا دموع الأم الكردية حين ذرفت دموعهم غزارا على ابنها الشهيد، ولم تحس بكدح الفلاح الكردي حين يحرث ويزرع ويحصد كي يعيش مع عائلته في أمان. هؤلاء يزرعون الموت أينما حلوا، لذلك لم يبق أمامي إلا أن أقول:
ـ اطردوهم قبل أن يلوثوا كردستان بقذارتهم.
حمودي عبد محسن
2017-09-29



#حمودي_عبد_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابكوا على الكتاب وأهله
- الأمير الأعور (ميري كوره) فصل من رواية ( حب في ظلال طاووس م ...
- حكايات من أرباخا
- مئة رواية ورواية
- من دايتون إلى العدوان على الكعبة
- فكر ماركس اليوم الحلقة الثانية
- فكر ماركس اليوم
- الولي الصالح في بعشيقة
- اللسان الصوفي
- حديقتنا الخضراء
- المفكر والباحث فارس كمال نظمي
- الشرير فريق باشا / حب في ظلال طاووس ملك / رواية في قيد الكتا ...
- حب في ظلال طاووس ملك / عصا الراعي
- الحب الظيم
- قصيدة خالدة خليل
- حب في ظلال طاووس ملك / شجرة الزيتون
- حب في ظلال طاووس الملك/ فصل : ميرزا
- لا أحد يهلك الشمس
- حب في ظلال طاووس الملك
- قصيدة حنين عمر


المزيد.....




- نجاة طيار بعد تحطم طائرته المقاتلة إف-35 في ألاسكا.. وقائده: ...
- مسؤول أمريكي يجري أول زيارة إلى غزة منذ 15 عامًا
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا للجمهورية العربية السورية بش ...
- الجزائر.. تبون يلتقي باتروشيف
- إسرائيل تستعد للإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل ثلاثة محتج ...
- كوريا الجنوبية: حريق في طائرة إيرباص قبل الإقلاع ونجاة الركا ...
- ماذا حدث في مهرجان -كومبه ميلا- الديني الهندوسي في الهند؟
- هل تهدد خطط ترامب حول قطاع غزة استقرار دول الجوار؟
- الشرع يلقي خطابا هاما ينتظره ملايين السوريين
- غرينلاد.. توجس أوروبي من نوايا واشنطن


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي عبد محسن - صورة مرعبة