أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - لؤي الشقاقي - انفصال كردً عند اسرائيل فوائدُ














المزيد.....

انفصال كردً عند اسرائيل فوائدُ


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 5655 - 2017 / 9 / 30 - 01:15
المحور: القضية الكردية
    


انفصال كردً عند اسرائيل فوائدُ
لاتدخل اسرائيل في موضوع الا وهي ضامنه بانها سيحقق لها نجاح سياسي او اقتصادي فهي لاتقف مع الكرد محبة ونصرة لقضيتهم بل لأن في وجود دولة كردية في العراق تهديد لأمن المنطقة كلها , لست ضد اعطاء حقوق للكرد لكن ضد ان تكون دولتهم على حساب دماء العراقيين .
اغلب الاراء تقول بان الدولة الجديدة تهدد العراق وهو شان داخلي لكن الحقيق ان العراق اخر دولة يستهدفها الكيان الجديد او دولة كردستان , فهي تهدد الامن التركي في الصميم والايراني واخرها الامن العربي بشقيه العراقي والسوري , فلو اتينا للواقع لوجدنا ان الكرد شبه منفصلين ودولة من الباطن داخل الدولة العراقية حيث انهم منذ عام 1992 وهم منقطعه علاقتهم بالمركز او يتمتعون بحكم ذاتي وساعدتهم حربي الخليج والحصار والخ في تقويه دولة الظل حتى اتى عام 2003 ليحمل لهم بشرى زوال النظام السابق وقد رسخ الاقليم من وجوده وعزز صلاحياته وكيانه بكل مقومات الدولة ولكنه لم يعلن عن رغبته بالانفصال وذلك لان الظرف لم يكن مهيئ بعد فذهب القادة الكرد الى تعزيز قواهم وحشد طاقاتهم من اجل اقامة دولة في الظل منتظرين فرصة كي تخرج دولتهم تلك للضوء وترى الشمس , المحيط المعادي للاقليم اجبر القيادة الكردية على تغيير مواقفها لتخرج الدولة الجديدة من خانة الدولة القومية الى الدولة المناطقية من خلال تصريحات البارزاني لكنها في الحقيقة تعرف انها بلا موارد اقتصادية او بشرية وهذا ما دفع الاقليم لاستغلال الحرب مع داعش ليضم المناطق المتنازع عليها لتكون دولة كردستانية وليس كردية والفرق بينهما شاسع وليضمن عمق استراتيجي للدولة وموارد نفطية وزراعية وصناعية وبشرية , والمناطق المتنازع عليها غنية بكل هذا مما يجعل الدولة الفتية دولة مهمة ولها وزن في محيط معادي "كما هو الحال مع اسرائيل" .
الموقف التركي
دعم اسرائيل للكرد ليس الا لاتفاق المصالح ولكن الغالبية يعتقدون ان اسرائيل تدعم الكرد بالضد من العراق ولكن لو اتينى للواقع لوجدنا ان اسرائيل تدعم الكرد بالضد من تركيا وبدرجة اقل ايران وبعدها العراق وسوريا لكن تركيا وايران هما الدولتين تلك هم الاكثر ضرراً من قيام الدولة الكردية لان الكرد شبه منفصلين عن العراق ومنذ اكثر من 20 عام وفقط بالاسم ان الاقليم جزء من العراق , اسرائيل تريد ان تدفع تركيا للجلوس على طاولة مفاوضات جديدة يكون موقف اسرائيل فيها اقوى من تركيا , لان تركيا المنطلقة بقوة في عالمي السياسة والاقتصاد ليست مع اسرائيل على وفاق والادهى والامر بالنسبة لهم ان تركيا دولة مسلمة ومع انها ليست مسلمة بمعنى الكلمة لكن اسرائيل لاتريد ان تترك شيء للظروف وتخاف ان تؤخذ على حين غرة ولذا فهي تدفع باتجاه اقامة دولة كردية حتى تجبر تركيا على الجلوس للحوار وطرح خارطة طريق جديدة للمنطقة وترسم سياسة المرحلة القادمة خصوصاً قبل 2023 التاريخ الاهم لتركيا الذي سيفتح افق جديد وسنرى فيها تركيا تنافس الدول العظمى وهذا جل ما تخشاه اسرائيل وحتى اوربا فلذا ليس هناك افضل من المشكلة الكردوتركية لكي تلهي الترك والحكومة بها وتستنزف طاقاتها وتعطل انطلاقتها نحو عام 2023 وهي مستقرة , حزب العدالة والتنمية اعطى حقوق للاكراد لم يحلموا بها فقد اعاد اللغة الكردية وفتح المدارس وسمح باللباس الكردي ومنحهم حقوق الانتخاب والترشح والخ ولكنهم انقلبوا عليهم بعد انتخابات حزيران 2015 وهذا ما دفع اردوغان ليقلب لهم ظهر المجن ولتعود المشاكل من جديد والقتال مع حزب pkk والتفجيرات والاغتيالات مما دفع الشعب ليلقي باللوم على الحكومة والحزب بسبب ما يحصل معهم لدرجة ان الجماهير خرجت في مظاهرات تطالب الحكومة فيها باستخدام الحل العسكري ضد الكرد في الجنوب , وظهور دولة كردية سيحفز كرد تركيا للدفع باتجاه اما اقامة دولة لهم او الانظمام الى الدولة الكردية في العراق وهذا ما سيشعل حرب في المنطقة ولذا يريد الرئيس التركي ان ينقل الحرب من داخل بلاده الى حدودها حتى يضمن خسائر بدرجة اقل .
الموقف الايراني
الموقف الايراني ليس بافضل من موقف تركيا لكن للبطش الايراني دور اكبر في اخافة كرد ايران من اي تحرك وايضاً لكون الحكومة العراقية شرعت بنشر قواتها على الحدود الايرانية العراقية من جهة كردستان وهذا ما جعل موقف ايران افضل لكن الموقف الايراني الداخلي هش لكون القوميات فيها كثيرة وهي اسوء دول المنطقة فيما يتعلق بحقوق الاقليات والانسان عموماً والمعارضة الايرانية اقوى من المعارضة التركية , ولكن يبقى اعلان دولة كردية في العراق محزف لكل الاقليات من كرد وبلوش وعرب ليحلموا باقامة دولهم ومقوماتهم افضل من كرد العراق .
الموقف الكردي
البارزاني يعلم انه ورقة بيد اسرائيل ليس الا وعندما ينتهي دوره في المسرحية سيهمل ويترك فريسة سهلة خصوصاً ان شمسه افلت وشارف على نهايته ولكنه قرر المخاطرة مراهنناً على العناد التركي والتذبذب الايراني والحرب السورية ووهن الحكومة المركزية العراقية وعلى الموقف الدولي وعلى مظلومية الكرد وعلى علاقاته بالخليج وبعض الدول , وقد ينجح خصوصاً ان اسرائيل تدعمه على حساب تركيا وقد يغري اسرائيل بالسوق الكردستاني المفتوحة من خلال الاستثمار في مجال الزراعة والصناعة والعلوم والتكنولوجيا لان الموقف التركي المتعنت يدفع بالاقليم الى احضان اسرائيل اكثر كما فعلت تركيا مع قطر مستغلة الحصار الخليجي لها .
هي لعبة ومغامرة والبقاء فيها للاكثر صبر ومطاولة وقد ينجح مسعود فيما فشل فيه غيره مع انني استبعد قيام دولة كردية برغم كل الضغط الذي تقوم به اسرائيل على الاقليم ليعلن انفصاله لكن قد تكون العاقبة سوء على الجميع .



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احنا مشينا للتحرش 1
- احذروا ايها الكويتيون
- نعم للاستفتاء ولا للدماء
- حوار مع الفنانة لبنى العاني
- اجبان فرنسا و گيمر السدة
- ابن خلدون يتصل بنا منذ سبعة قرون ولا نرد
- الخطوط الحمراء
- هل يجب ان نفرح في 4/9
- وزير يصبغ وزير يسرق الحذاء
- احياننا تعاقبنا الحياة مرتين
- نحتاج ادب ثوري ونهضة فكرية
- براء - دارك
- بلا عنوان
- شلون تموت جارك
- ثورة المهندسين


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - لؤي الشقاقي - انفصال كردً عند اسرائيل فوائدُ