رشاد جبار السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1463 - 2006 / 2 / 16 - 11:49
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
"إن الخط الأحمر غير مقبول من قبلنا وهذا الخط الأحمر المفروض على القائمة الوطنية العراقية من قبل قائمة الائتلاف مرفوض". بهذا التصريح الذي أطلقه الرئيس مام جلال قبل عدة أيام في مؤتمره الصحفي بعد البدء بالمفاوضات الجارية بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
"إن الفدرالية خط احمر بالنسبة لنا نحن الأكراد, لايمكن المناقشة فيها". هذه إحدى تصريحات السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان في إحدى المقابلات الصحفية.
"إن كركوك بخصوصيتها الكردية يجعلها إحدى المناطق الكردية التابعة لإقليم كردستان, ونعتبرها من الخطوط الحمراء ومن الغير ممكن المساومة عليها".
"لا يمكننا القبول والسكوت بمشروع تقسيم العراق إلى دويلات صغيرة. وهذا ما يطرح ألان بما يسمى بالفدرالية, ونحن نعتبرها خطا احمر بالنسبة لثوابتنا العامة في جبهة التوافق".
بعض ما صدر عن قادة جبهة التوافق العراقية فيما يخص مشروع الفدرالية في العراق.
"إن التيار الصدري تحفظ على مشاركة القائمة الوطنية العراقية ويعتبرها خط احمر للاستمرار في تحالفه مع القوى والأحزاب المشكلة للائتلاف العراقي الموحد". من تصريحات أحد قادة التيار الصدري في إحدى المؤتمرات الصحفية.
التيار الصدري يضع خطا احمر على مشاركة السيد أياد علاوي في أي حكومة مستقبلية يشكلها الائتلاف.
إن الخطوط الحمراء قد كثرت في الآونة الأخيرة لدى رجال الساسة العراقيين, بحيث أنها آخذت تتقاطع مع بعضها البعض ولا يمكنها السير بصورة متوازية, وقد رسمت صورة مأساوية قاتمة للوضع العراقي المزري أساسا. وطغى اللون الأحمر الدموي وفاق بلونه وكثافته من لون الدم المراق في شوارع بغداد نتيجة السيارات المفخخة والأجساد النتنة المحشوة بالأحزمة الناسفة.
لم تستطع المنطقة الخضراء, وبكل مالها من ثقل, من تغيير هذا اللون آو إعطائه لونا ورديا مخمليا يعطي للمواطن العراقي الثقة بمستقبل زاهر. فبالرغم من كل ما تحاوله بجمع الساسة على
موائد الطعام الملونة ومحاولة مزجها للحصول على لوحة زيتية متجانسة ومقبولة من الجميع, ألا إن هذه المحاولات تبدو يائسة وعقيمة من اجل الحصول على ذلك الفسيفساء الذي يمثل كل ما له صلة بالعراق والعراقيين.
#رشاد_جبار_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟