محمد مسافير
الحوار المتمدن-العدد: 5652 - 2017 / 9 / 27 - 22:43
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا تجعل أبدا بينك وبين الله وسيطا، لأنها مسألة تهمك وحدك، لا تقم إلا بما تراه أنت يرضي الله، ودعك عن أقوال السفهاء، إنهم يظنون امتلاك ناصية التأويل، وما هم إلا مرتزقة...
مثلا... لا تنصت لأي معتوه يقول لك: تَعذب كي يفرح الإله، الله ليس ساديا يا غبي، الله لطيف بعباده، يحب أن يرى الابتسامة دائما مرسومة على ثغر الإنسان، لا يحب أن يراه متألما، هكذا فقط يكون الإله، الإله الذي يسموا عاليا فوق الإنسانية...
إياك والإمساك عن الطعام، إياك والتراويح، لما فيهما من مضرة وإجهاد للنفس وتحامل على الذات الإنسانية، حاشا أن يكونا مما يفرح الله..
الصلاة نفسها لا تسعد الله، الخشوع وإذلال النفس والتعبد، كلها أشياء لا تسعد الله، إنها إسقاطات أهواء النفس البشرية على الذات الإلهية، كما كان حال الملوك والقياصرة قديما، كانوا يعشقون قصائد المدح والاستجداء، هي فقط التي تدخل في نفوسهم الإحساس بالعظمة... أما الله، فهو في غنى عن كل هذا، إنما يهمه في سلوك الإنسان: طهارة النفس وحب الإنسان، حب الحياة...
حين تدعو الله أن ينجحك في امتحانات آخر السنة، فإن دعواتك لن تذهب سدى، شرط أن ترفقها بالعمل الدؤوب، واليقظة التامة في القسم، وحفظ المطلوب...
بإمكان دعواتك أن تفيدك في شفاء قريب، شرط أن تأخذه بسرعة لأقرب مصحة خصوصية، بها دكتور حاذق وذو تجربة محترمة وديبلومات غير مزورة!
بإمكان دعواتك أن تفيدك في الإيقاع بشريك الحياة، شرط ألا يكون على علاقة مسبقة، وشرط أن تتعطر وتمتلك شقة وسيارة وجيبا ممتلئا...
بإمكان دعواتك أن تسقط الأمطار، شرط أن تعد العتاد، وتصنع الصواريخ، وتخصب السحب...
.لكن ليس للدعوات أي معنى إذا لم ترفقها بالعمل الضروري لتحقيق مضمونها!
#محمد_مسافير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟